على الرسمِ عهدٌ لا يزالُ مُجدَّدا
الأبيات 12
علـى الرسـمِ عهـدٌ لا يزالُ مُجدَّدا ويرعــاهُ صـوناً لِلعهـود مُؤبِّـدا
إذا مبغِـضٌ قـد سـرَّحَ الطرفَ نحوَهُ بقصـدِ ازدراء حِقـدُه قـد تلبَّـدا
يُنـاديه مُـت غَمّـاً فلسـتَ بواصـلٍ مَقــامي ولا أدنـى ولسـتَ مُفنِّـدا
لأجِـل اعتنـاءٍ واهتبـالٍ رُسـومُنا حيـاةً وموتـاً فهـي مجـدٌ تَخلَّـدا
وهـا إصـبَعي الكبرى تُقامُ إجابةً لمثلـكَ فاخسـأ كـم حسـودٍ تبدَّدا
وحسـبُكَ كلبـاً كلمـا رأى كوكبـاً عـوى والتـوى مـن خيبـةٍ وتبلَّدا
ورِثنـا المعالي كابراً بعدَ كابرِ لنـا الفضـلُ سبقاً مُطلَقا ومقيَّدا
فطاحـلُ مـن فِهـرٍ وناهيـكَ سـادة أنـاسٌ بهـم ديـنُ النـبيِّ تأيَّـدا
لنـا اللهُ حِصنٌ لسنا نَخشى مُنغَِّصاً قريبـاً سـخيطاً أو عـدُوّاً تمـرَّدا
فلســنا نُبـالي مِدحـةً أو مَذمَّـةً إذا عِزُّنــا بـاللهِ كـان مُشـيَّدا
بلغنا السَّما مجداً وفخرا وسؤدداً وكــم نِعمـةٍ أولـى وزادَ وحَـرَّدا
وأرِّخـهُ شـامَ البـدر مِن بعدِ ستَّةٍ وخمسـين مَـن أضـحى بَصيرا مُؤيَّدا
عبد الله الفاسي
8 قصيدة
1 ديوان

عبد الله بن عبد السلام بن علال الفاسي الفهري، أبو محمد.

العلامة الوزير، شاعر عالي الهمة، له في الفخر والحماسة، مداح هجاء، مولده ووفاته بفاس، تعلم بالقرويين، وتقدم عند السلطان الحسن ثم المولى عبد الحفيظ، وعيّن سفيراً بفرنسا، ثم تقلد القضاء بفاس قريباً من ثلاث سنوات، ولما ولي المولى يوسف عينه للوزارة مع أخيه، وخليفته بفاس.

له أدب وشعر وتآليف، منها (سلوك الذهب الخالص الإبريز في بيعة السلطان عبد العزيز- ط)، و(المسك البهي الحسن في بعض ما كان يحسنه من العلوم مولانا الحسن- خ) ثمانية كراريس عند ولده الأستاذ محمد العابد.

1930م-
1348هـ-