أهذا النُور أشرقَ من سُلافَهْ
الأبيات 18
أهـذا النُـور أشرقَ من سُلافَهْ فصــرتُ بـه كـأني ذو خِلافَـه
أتيـهُ بحُسـنِه بيـن البرايا وأعشــَقُه ولا أرضــى خلافــه
أمِ الشـِّعرُ المحَكَّـمُ من حبيبٍ عريقِ المجدِ من أهلِ الحَصافه
حـوى غُررَ الفضائلِ والمعالي لِـذى الأيـامُ حولَه كالوَصافه
فطـوراٌ يُكسـِبُ الأفـواهَ شِعراً وطـوراً يُكسـبُ الألبـابَ رافه
يَعِـزُّ وجـودُ مثلِـه فـي زمانٍ بـه كـم مِـن دعاوٍ من خُرافه
أبـا عبـد الإلاهِ مَـنْ تَسـامى بأصــلٍ طيِّـبٍ كـا فيـه آفَـه
و أخلاقٍ وآدابٍ رقــــــــاقٍ بـديعُ الزهر يُهدي لها غِلافه
بعثتــمْ لـي بأشـعارٍ حِسـانٍ بهـا تُدرى السلاسةُ والظرافه
فصرتُ بها كما النشوانِ شوقاً ولا بِــدعٌ فمــوجبُه السـُّلافه
لقــد طـوَّقتمُ طـوقي نظامـاً يَـودُّ الطرفُ أن يرِدَ ارتشافه
فعُـدتُ بـه طموحـاً للمعـالي وذُدْتُ مـا بنفسـي مـن كثافه
جُزيتــمْ عـن خِطـابكمُ ثنـاءً يـدومُ شـذاهُ موصـولَ الإنافه
ولــولا أننــي مشـغولُ بـالٍ بعثـتُ لكـم جواباً كالزَّرافه
علـى أنـي وإن أبـدعتُ قولاً وأبـدى نَحوهُ الحُسنُ اعترافه
لَكنـتُ كَمَنْ يُهادي البحرَ دُراً ولـم يـدْرِ بـأنَّ البحرَ عافه
ولكـنْ فاعـذُروا حِبّـاً أتاكمْ بقـولٍ نـالَ بالحذْقِ ارتشافه
أنـــالكمُ الإلاهُ كــلَّ خَيــرٍ أيـا برقَ المفاخِر واللَّطافه