عديلَ النفس يارَبَّ الإنافَه
الأبيات 15
عـديلَ النفـس يـارَبَّ الإنـافَه ويـا إلْـفَ الكياسةِ والظرافَه
ويـا مَـنْ ليـس يُشـبهُه أديـبٌ بـديعَ الصـُّنع مُكتملَ الحصافه
عليــك تحيــةٌ يَسـري شـَذاها فيُـزري بنسمةِ المِسكِ المُدافه
أتــاني منكــمُ نظــمٌ لطيـفٌ فـأذهبَ مـا بِطبعـي مَنْ كَثافه
هـو القِنديـدُ والشُّهدُ المصفَّى فلا أدَعُ امتصَاصــَهُ وارتِشـافه
كمــا وافــى مُحبَّكــمُ كتـابٌ كزَهـرٍ تَشـتهي العينُ اقتطافه
فمــا أحلاهُ مــن ضـيفٍ كريـمٍ تَفضــَّلَ بِالإنابــةِ والضـِّيافه
صــموتٍ مُمتـعٍ جـزْلِ المعـاني جَسـيِم القَـدرِ مُزدهرِ النحافه
فأكســَبني ازدهـاءً وانتشـاءً ولا بِـدعَ إن سـكرتُ من السُّلافَه
ســـُلافُ بلاغــةٍ شــُجَّتْ بلُطــفٍ فلا غَــوْلٌ لــديها ولا مَخـافه
غـدوتُ بـه كـأنيَ ذو اسـتواءٍ على الزَّوْراء أو قصرِ الرُّصافه
وقــد سـبقتْ قريحتُكـمْ لقـولٍ مكثـتُ أوَينـةً أرجـو اختطافه
إلــى معنــى وقافيــةٍ ووزن وذا شـأنُ المهـارةِ والثَّقافه
وظنِّـــي أنــه كشــفٌ مُــبينٌ ومـاهو بالقِيافـةِ والعِرافـه
فــدُم بـالعِز مُرتـدياً مُحَلَّـى بأوسـمةِ السـيادةِ واللَّطـافه