أبشري يا دمشقُ بالأبطال
الأبيات 22
أبشـــري يــا دمشــقُ بالأبطــال عـاد اسـد الـثرى ليـوث القتـالِ
ملأوا حصــــنك الأشـــم رجـــالاً ســـــادة ذادة ولا كالرجـــــال
انهضــي يــا دمشــق واســتقبلي النبــل وحــي حمــاة الاســتقلال
اضـفري الغـار شـهب أنجمك الزهر وزينــــي مفــــارق الأبطــــال
وحـريّ بـان تتـوج بالشـمس جبـاه الأحـــــرار بيــــض الفعــــال
جاهــدوا بـالنفوس والمـال حـتى بلغــوا ذروة الســماك العــالي
كـان قربـانهم علـى مذبـح الحـق دمــــاء الأخــــوان والأنجـــال
قـد أضـاءت سـوفهم غيهـب الظلـم فبــان الطريــق نحــو الكمــال
لم يبالوا بالتنك يوماً وبالمدفع يزَجّــــي الأهــــوال بـــالأهوال
صــبروا والسـماء تمطرهـم نـاراً تزيــل الجبــال قبــل الرجــال
أيـه وادي السـرحان بئست لياليك ولا عـــاش ذكرهــا فــي البــال
كان فيها الكريم يطوي على الجوع ويغفــو علــى الحصــى والرمـال
قـد كـواه النوى وصب عليه الدهر ارزاءه بكــــــــل مجـــــــال
ويزيـد الفـؤاد جرحـاً علـى جـرح أنيــــن النســــاء والأطفـــال
علـم اللَـه مـا أذاقتهـمُ الأيـام مـــن مرّهـــا وســود الليــالي
قــد تــولى بشــرّه ذلـك العهـد ودالـــــت حكومــــة للضــــلال
كـل ملـك يقـوم يومـاً على الظلم بنـــــاءٌ مصــــيره للــــزوال
عـــرب الشـــام إنهضـــوا ببلاد زانهــا اللَـه بالسـنا والجمـال
شـيّدوا الملـكَ بالعدالـة والحـق وحوّطـــوه بالرمـــاح العــوالي
ليـس يحيـى حـقّ الشـعوب إذا لـم تحمــــه بالمهنــــد الفصـــال
أيـه رمزَ الأمجاد رفرِف على الدهر وكـــن عاليـــاً مــدى الأجيــال
أنـت رمـزُ الابـاء رمـز بني يعرب نفـــديك بـــالنفوس الغـــوالي
رفعت الصليبي
59 قصيدة
1 ديوان

رفعت بن سعيد الصليبي

ولد في مدينة السلط من عائلة معروفة، فوالده كان أول نائب لأول مجلس تشريعي في الأردن ورئيساً لبلدية مدينة السلط.

كان شاعراً مطبوعاً هادئ الشعر، لطيف العبارة، ناعم الغزل، ويشتمل شعره على الوطنية والحب، وقصائد النكبة الفلسطينية.

كان رئيساً للندوة الأدبية في الأردن والتي كانت تضم نخبة الأدباء الأردنيين.

قتل بطريق الخطأ بعيار ناري أصابه عندما كان يمارس الصيد، ولم يتجاوز السادسة والثلاثين من عمره، ودفن في مقبرة الجادور.

1952م-
1372هـ-