بيـن
حَنايـا
ضـلوعي
اللَّهـبُ
|
ومـن
جفـوني
اسـْتهلَّتِ
السُّحُبُ
|
وفــي
فـؤادي
غليـلُ
منـتزِحٍ
|
يعــاف
إلا
الــدِّيار
تقْـتربُ
|
يـا
بـأبي
اليـوم
شادنٌ
غَنِجٌ
|
يعبـث
بـالقلب
وهـو
ملتهـبُ
|
يســنَحُ
لكــن
بصـفحتي
رشـأٍ
|
والقـدُّ
إن
مـاد
دونه
القُضُبُ
|
صــُفر
وشــاحٍ
يزينــه
هيـفٌ
|
ليـس
كخـودٍ
يزينهـا
القلـب
|
إن
لاح
فـي
الحـيِّ
بدر
طلْعته
|
فالشـمس
في
الأُفق
منه
تحتجبُ
|
أشـْنبُ
لـم
تحـكِ
بـرق
مبسمهِ
|
يـا
بـرق
إلا
وفاتَـكَ
الشـَّنَبُ
|
يطفـو
علـى
الثَّغر
مي
مُقبَّله
|
حبــابُ
ظلْـمٍ
وحبَّـذا
الحبَـبُ
|
كــــأنَّه
لؤلـــؤٌ
تُبـــدِّده
|
أيدي
عذارى
أفضى
بها
اللَّعبُ
|
مـا
مرَّ
في
الحلى
وهو
مُؤتلِقٌ
|
إلا
ازدهى
الحلى
ثغره
الشَّنبُ
|
يعطــو
بجيــدٍ
كقرطـه
قلـقٍ
|
والقلـب
مـا
جال
منه
مضطربُ
|
وسـانحاتٍ
نفثـن
فـي
عقد
ال
|
ألبـابِ
سـحراً
ودونـه
العطبُ
|
بـه
اختلسـْنَ
الفؤاد
من
كثبٍ
|
واقتاد
جسمي
السًّقامُ
والوصبُ
|
تجــرح
منهــنَّ
مهجـتي
مقـلٌ
|
يفعلـن
مـا
ليس
تفعل
القُضُبُ
|
ظعـنَّ
والقلـب
فـي
ركـائبهم
|
يخفـق
والجسـم
للضـَّنَى
نهـبُ
|
مـن
فوق
خِلبي
وضعتُ
صاحَ
يدي
|
فلــم
أجــده
وصــدَّه
لهــبُ
|
لمَّــا
تيقَّنــتُ
أن
دوحتهــم
|
ليـس
لهـا
مـا
حَييـت
منقلَبُ
|
أبليـتُ
صـبراً
لـم
يبلِه
أحدٌ
|
واقتســـمتني
مــآربُ
شــعبُ
|
منهـن
لـي
ذات
دُملَـجٍ
سـلبت
|
عقلـي
وعادت
تقول
ما
السَّببُ
|
يصـبو
جنونـاً
ويـدَّعي
سـفهاً
|
أنِّـي
لـه
دون
ذا
الورى
طلبُ
|
وليــس
عنـدي
علـمٌ
بصـبوته
|
ولا
تعهـــدتُ
أنَّـــه
وصـــِبُ
|
لـو
كـان
فيمـا
يقوله
شغفاً
|
صـدقٌ
عـراه
لعشـقِنا
النَّصـبُ
|
فقلـت
لو
شئت
يا
منايا
لما
|
ســألت
عنـي
وأنـت
لـي
أربُ
|
إنَّ
نحــولِي
وعــبرتي
معــاً
|
بعــد
أنينــي
لشـاهدٌ
عجـبُ
|
أشـكوك
لـو
كـان
منصـفٌ
حكمٌ
|
يقضـي
غرامـاً
وليـس
يحتسـب
|
لكننــي
الآن
قـد
رجعـت
ولا
|
يرجــع
مثلــي
مــتيَّمٌ
سـلبُ
|
يـا
قلب
عجْ
من
حِمى
مكائدِهم
|
واتـرك
مقامـاً
به
لك
التَّعبُ
|
كـم
ذا
تقاسـي
مصاب
جفوتهم
|
وأنــت
والــدَّهر
كلـه
حـرِبُ
|
وكــم
تعـاني
بحبِّهـا
ولهـاً
|
عهــدكم
لــن
تقلَّــه
كتــبُ
|
فخــلِّ
دعـداً
وذِكـر
معهـدِها
|
وعــد
عنهــا
وأنـت
مجتنِـبُ
|
وغـضَّ
طرفـاً
عـن
كـلِّ
غانيـةٍ
|
واتـرك
غـزال
الصَّريمِ
ينتحبُ
|
إن
عنـده
جـاز
أن
يصـارِمني
|
فالعيـد
عنـدِي
بمـذهبي
يجِبُ
|
ولا
تســـمَّع
للحــنِ
شــاديةٍ
|
ولـو
إلـى
اللَّحنِ
هزَّك
الطَّربُ
|
وجِـدَّ
واتـرك
منًـى
خدِعت
بها
|
فــالهزل
داءٌ
دواؤه
الهـربُ
|