نَهْنِه دوالح جفنك المقروح
الأبيات 10
نَهْنِــه دوالــح جفنـك المقـروح وأرحْ طلائح قلبــــك المجـــروحِ
ودع الهـوى طلـق العنـان لأهلـه وارْبَـأْ بنفسـك عـن ربـاه الفيحِ
فلرُبَّمــا ضــاق الفضـاءُ بـأهله ولربَّمــا ســُدَّت مهــافي الرِّيـحِ
كـم ذا تـبيتُ مسهَّداً ترعى السُّها متململاً مـــن لاعـــج التبريــحِ
كـم ذا تصـُدُّ عـن النَّصـيح عمايةً وتــرى ولـيَّ النُّصـح غيـر نصـيحِ
وممنِّــعِ كــابن الغزالـة دونـه غابــا حمًــى مــن ذبَّـلٍ وصـفيحِ
لـم يعتلـق مضـناه منـه بـزورةٍ تشــــفي ولا فتكــــه بمريـــحِ
لو شئت لا شئت المعادَ إلى الهوى لرأيتنــي بــالروح غيـر شـحيحِ
ورأيــت آرام الصــَّريمِ سـوانحاً فـي مجلسـي وصـوادراً فـي سـوحِي
ورأيتنــي ضــمَّت علــى متنســِّكٍ متعفِّــفٍ حيــن اللقــاء كشـوحي
أبو الطيب الغزي
12 قصيدة
1 ديوان

أبو الطيب بن محمد بن محمد الغزي العامري الدمشقي.

يتصل نسبه بعامر بن لؤي.

شاعر بليغ، دقيق النظر، جيد الشعر، وهو من أذكياء العالم وفضلائه، المشهود لهم بالتفوق والبراعة.

أخذ علوم الأدب عن القاضي محب الدين، وتفقه بالشهاب العيثاوي، رحل إلى مصر فأخذ عن علمائها، ثم عاد إلى دمشق، ودرس بالمدرسة القصاعية الشافعية، توفي في دمشق.

له شعر جيد.

1632م-
1042هـ-