الأبيات 20
مهلاً فقـد أسـرعت فـي مقتلي إن كــان لا بــد فلا تعجــلِ
أنجـــزت إتلافــي بلا علَّــةٍ اللـه فـي حمـل دمي المثقلِ
لـم تبـق لـي فيك سوى مهجةٍ بـالله فـي استدراكها أجملِ
إن كنـت لا بـدَّ جـوًى قـاتلي فاســتخر اللــه ولا تفعــلِ
رفقـاً بمـا أبقيـت من مدنفٍ ليــس لـه دونـك مـن معقـلِ
يكــاد مــن رقَّتــه جســمه يســيل مـن مـدمعه المسـبلِ
مــا لـك فـي إتلافـه طـائلٌ فــارعَ لـه عهـداً ولا تهمـلِ
كـم من قتيلٍ في سبيل الهوى مثلـي بلا ذنـبٍ جنـى فابتلي
أول مقتــول جـوًى لـم أكـن قــاتله جــارَ ولــم يعـدلِ
يا مانعي الصَّبر وطيب الكرى عــن حـالتي بعـدك لا تسـألِ
قـد صـرت من عشقك حيران لا أعلـم مـاذا بـي ولـم أجهلِ
أغـصُّ مـن دمعـي حفاظـاً لما فـارقته مـن ريقـك السلسـلِ
أفـديك بـالنَّفس ومـا دونها مـا قيمـة الأرواح أن تقبـلِ
يـا غصـناً مـال إلـى طبعـه مـن دلَّ جفنيـك علـى مقتلـي
وراميــاً أعجــب مــن أنَّـه أصـاب فـي الرَّمـي ولم يمهلِ
رمــى فأصـمى مهجـتي سـهمه فكـان مثـل القـدر المرسـلِ
يـا ويـح قلبي من هوى ظالمٍ يأخــذ بالـذَّنب ولـم يعمـلِ
أســتغفر اللــه إليـه وإن لـم أقـل القـول ولـم أفعلِ
يـا أعـدل النـاس على ظلمه ويـا أحـقَّ النَّـاس مـن مُبطلِ
وجــدت تعــذيبك مســتعذباً فــاهجر إذا شــئت وإلا صـلِ
إبراهيم الأكرمي
37 قصيدة
1 ديوان

إبراهيم بن محمد الأكرمي الصالحي.

شاعر له اشتغال بالأدب، حسن المحاضرة، من أهل الصالحية بدمشق. له ديوان شعر سماه (مقام إبراهيم في الشعر والنظيم).

1637م-
1047هـ-