اسقنيها قبل ارتفاع النَّهار
الأبيات 21
اســقنيها قبــل ارتفـاع النَّهـار إنَّ طيــب المــدام فــي الإبكــارِ
هــي بكــرٌ فاشــرب ويومــك بكـرٌ لـــم تشـــبه الأنــام بالأكــدارِ
الصــَّبوح الصــبوحَ فـي جـدِّه الـي وم فـــإنَّ الصــَّبوح روح العقــارِ
يــا فَــدَتك النفــوس وهـي قليـلٌ مــن نــديم ســهل الطِّبـاع مـدارِ
هاتهــا ضــحوة النَّهــار شــمولاً مثــل شـمس النَّهـار وسـط النَّهـارِ
قهــوةً مثــل مقلـة الـدِّيك صـهبا ءَ كنــار الكليــم ليســت بنــارِ
ذات عصـــرٍ أدنـــاه عهــد أنــو شـــروان ليســـت بمــزَّةٍ مُصــطارِ
لطَّفتهــا كــرُّ الســنين فلـم تـب قِ ســـوى لمحـــةٍ مـــن الأنــوارِ
فـــتراءت كالشـــَّمس غــبَّ ســماءٍ تجتلـــى بيــن حمــرةٍ واصــفرارِ
لسـت تخشـى مـن لطفهـا بعـد سـكرٍ مــن صــداعٍ بــادٍ ولا مــن خمـارِ
فــي ريــاضٍ تزهــي ببــاكورِ وردٍ وأقـــــاح وسوســـــنٍ وبهــــارِ
ذات أرضٍ موشــــــيةٍ بربيــــــعٍ ذهَّبـــت وشـــيها يـــد الأزهــارِ
يســتفيق المخمــور إن مـرَّ فيهـا مـــن هــواءٍ صــافٍ ومــاءٍ جــارِ
قـم بنـا يـا نـديم يفـديك مـالي مـــــن تلادٍ وطــــارفٍ وعقــــارِ
نقطــع الــدهر كــلَّ يــومٍ بــزقٍّ وغـــزالٍ ســـاقٍ وكـــأسٍ مـــدارِ
آن طيــب الزَّمــان واعتـدل الجـوُّ وصــــار الضــــُّحاء كالأســــحارِ
وأتـــاك الرَّبيــع يضــحك عجبــاً وهــو مــن نســج نـوره فـي إزارِ
يـا نـديمي أفـديك فيمـا التَّواني ما ترى البسط ابن اللَّيالي القصارِ
فاسـقنيها واشـرب علـى زهرة الرَّو ضِ وســجع القمــري وشـدو الهـزارِ
وتغنَّـــم صــفو الزَّمــان وروق ال عمــر مــن قبــل ضــيعة الأعمـارِ
لا تبــــالي إذا ســـكرت بـــوزرٍ إن مــــــولاك غــــــافر الأوزارِ
إبراهيم الأكرمي
37 قصيدة
1 ديوان

إبراهيم بن محمد الأكرمي الصالحي.

شاعر له اشتغال بالأدب، حسن المحاضرة، من أهل الصالحية بدمشق. له ديوان شعر سماه (مقام إبراهيم في الشعر والنظيم).

1637م-
1047هـ-