تجرّدتِ كالحُلُم العاطِفِيِّ
الأبيات 9
تجــرّدتِ كـالحُلُم العـاطِفِيِّ أو الفكـرةِ الحرّة الثائره
فــأيُّ هـوىً عبقـريّ الـرؤى أذابتـكِ أشـواقه الشـاعره
أظنّـك حـوّاءَ بعـد الخـروج مشـرّدة فـي الـدُنى حـائره
وقـد غـاب آدم يجنـى لهـا مـن الأرض أثمارها الباكره
فنامت عن الكون والكائنات كسَوسـنةِ الروضـة الزاهـره
وراحت وقد فارقَتها الجنان تعيـشُ علـى جنَّـةِ الـذاكره
فيـا ليتَنـي كنـتُ صفصـافة تُظــلُّ أُنوثتــك الفــائره
ويا ليتني خفقةٌ في النسيم تشعشــع أنفاسـك العـاطره
تنـامين يا للجمال الكسول ويـــا لمفــاتنه الآســره
صالح الشرنوبي
177 قصيدة
1 ديوان

صالح بن علي الشرنوبي المصري.

شاعر حسن التصوير، مرهف الحس، من أهل بلطيم بمصر، ولد ونشأ بها.

دخل المعهد الديني بدسوق، فمعهد القاهرة، فالمعهد الأحمدي بطنطا، ثم كلية الشريعة، فكلية دار العلوم.

ودرّس في مدرسة سان جورج بالقاهرة، ونشر بعض شعره في مجلات الإذاعة والرسالة والثقافة وجريدتي الأهرام والمصري، وعمل في جريدة الأهرام.

ذهب إلى بلطيم ليقضي أيام عيد الأضحى مع أهله، فقضى نحبه منتحراً.

له اثنا عشر ديواناً في كراريس صغيرة، منها مجموعة أسماها (نشيد الصفا -ط).

1951م-
1370هـ-