مـا
مـن
بناتـك
يا
دارَ
الهدى
بان
|
فـــي
الأرض
إلا
منـــاراتٍ
لأذهــان
|
معاهـد
العلـم
في
الدنيا
معاهدهم
|
والشــرق
والغـرب
تلميـذان
سـيان
|
إن
اليسـوعي
أولـى
مـن
يقـول
أنا
|
أهلـي
الـورى
وفسيح
الكون
أوطاني
|
تـراه
فـي
الغـرب
غربيـاً
يهيم
به
|
صـبابةً
وهـو
فـي
اليابـان
ياباني
|
بنــى
مدارسـه
فـي
الخـافقين
فلا
|
صــقعٌ
تخلــف
عنــه
ذلـك
البـاني
|
مــدارسٌ
طــاف
طلاب
العلــوم
بهـا
|
علـــى
تبــاين
أنســابٍ
واديــان
|
مـــن
يــافقي
وســامي
وغيرهمــا
|
مـــن
أحمــديٍّ
وبــوذيٍّ
ونصــراني
|
تصــاحبوا
اخــوةً
لا
ســعي
بينهـم
|
لصـــائدٍ
بيـــن
انجيــلٍ
وقــرآن
|
ولا
اهــابَ
بهــم
داعٍ
لغيــر
تقـى
|
ولا
ثنـاهم
علـى
غيـر
الهـدى
ثـانِ
|
حـتى
إذا
نهلـوا
مـن
وردهم
صدروا
|
عنــه
وهــم
رســل
اصـلاحٍ
واحسـان
|
انـى
التفـت
تجـدهم
بـارزين
علـى
|
ذرى
المعـالي
ولاة
الـرأي
والشـان
|
هــذي
مفــاخرهم
فـي
مصـر
معلنـةً
|
فضــل
الألــى
علمــوهم
خيـر
اعلان
|
فللاميـــر
حـــديثٌ
عـــن
معلمــه
|
وللـــوزير
وللقاضـــي
حـــديثان
|
شــــهادة
لليســـوعيين
ناطقـــةٌ
|
فـي
مصـر
مـأثورةٌ
عـن
كـل
ديـوان
|
ومـا
اسـتقلت
بهـا
مصـر
فقد
صدعت
|
بهـا
المـواطن
مـن
قـاصٍ
ومـن
دان
|
تلــك
الشـهادة
لا
تفنـى
وأحرفهـا
|
منقوشـةٌ
فـوق
هـذا
العالم
الفاني
|
حــي
اليســوعي
انــي
لاح
طــالعه
|
تحـــي
طـــالع
توفيــق
وعمــران
|
جوابـةً
نضـو
جهـد
زراعـاً
لـك
مـا
|
تجنيـه
مـن
علمـه
يا
أيها
الجاني
|
ســبيله
الزهـد
باللـذات
ينكرهـا
|
سـعياً
إلـى
لذة
في
العالم
الثاني
|
مســتلئمٌ
بمجــنِّ
الصــبر
منقطــعٌ
|
فـي
وحشـةِ
الـدير
عـن
أهلٍ
واخوانِ
|
قـامت
لـه
دولـةٌ
فـي
الأرض
راسـخةٌ
|
لهـا
مـن
العلـم
والمعـروف
ركنان
|
وفـي
السـماء
لها
بندٌ
وفي
ثبج
ال
|
غـبراء
بنـدٌ
وفـي
الـدارين
جيشان
|
تـزل
عنهـا
دواهـي
الـدهر
خاسـئةً
|
كأنهــا
نــاطحت
اطــواد
لبنــان
|
يا
جارة
الأزهر
استجلي
الثغور
وقد
|
تبســمت
لــك
عــن
حــبٍّ
وعرفــان
|
واسـتقبلي
العيـد
ميمونـاً
يباركه
|
مباركــــان
ترابـــيٌ
وروحـــاني
|
ورتلــي
حمــد
اســماعيل
إن
لــه
|
عليــك
خيـر
يـدٍ
مـن
خيـر
معـوان
|
لـولا
عـوارفه
لـم
يجـر
منهلـك
ال
|
صــافي
ولا
ســاغَ
فـي
مصـر
لظمـآن
|
ولا
غرســتِ
بــوادي
النيـل
زنبقـةً
|
ولا
تنفحـــت
منــه
نفــحَ
ريحــان
|
فــرددي
حمــده
يــا
دارُ
صــائغةً
|
بــــه
قلائدَ
يــــاقوتٍ
وعقيـــان
|
ولا
تخــافي
فاســماعيل
مـا
حجبـت
|
ســيوفه
عــن
مناحيهــا
بأجفــان
|
إن
كـان
نـاظره
عـن
مصـر
فـي
سنةٍ
|
فقــد
رعاهــا
بقلـبٍ
غيـر
وسـنان
|
فــؤاده
ملـءُ
عيـن
الشـرق
لافتحـت
|
عيــنٌ
أبــت
ان
تفــديه
بانســان
|
ولا
جــرى
النيــل
إلا
تحـت
رايتـه
|
مــن
العريــش
إلـى
خـزان
اصـوان
|
يجــري
وفـاروقه
المحـروس
ينشـده
|
واديــك
وادي
والســودان
سـوداني
|
ودونــه
كــل
شـعبٍ
مـا
وقفـت
بـه
|
إلا
أبــا
طيــبٍ
فــي
شــعب
بـوان
|
كأنمــا
الــدر
مخــزون
بــتربته
|
والــدوح
يســتله
منهــا
بأغصـان
|
والغيـد
تغـدو
وتمسـي
فـي
خمائله
|
مياســةً
تحـت
ظـل
الرنـد
والبـان
|
إن
الكنانــة
مـن
جنـات
ربـك
لـم
|
يظفــر
بـأزين
منهـا
لحـظ
رضـوان
|
لـولا
معالمهـا
فـي
الشـرق
لاندثرت
|
معــالم
هــي
مــن
ميـراث
قحطـان
|
وانهـارت
الضـاد
وانـدكت
معاهدها
|
وغربـــت
بأخيهـــا
بنــت
غســان
|
يـا
مصـر
حسبك
أن
العرب
ما
وجدوا
|
ســواكِ
للضـاد
حصـناً
غيـر
مهـوان
|
وأن
للعلـم
رسـلاً
فيـك
قـد
نزلـوا
|
خمســـين
حـــولاً
ولا
لاحٍ
ولا
شـــان
|
تجلــت
اللغــة
الفصــحى
بظلهــم
|
كأنمــا
هــي
فــي
أكنـاف
نجـران
|
فــي
عهـد
مـا
تلقـى
منـه
طـالبه
|
إلا
هــوى
مصــر
معقــوداً
بإيمـان
|
فصــافحي
قــومه
يـا
مصـر
منشـدةً
|
القــوم
قــومي
والاعـوان
أعـواني
|
وبــاكري
محفــل
اليوبيـل
نـاثرةً
|
علـــى
مطــالعه
أزهــار
نيســان
|
فهـو
اليسـوعي
درعٌ
مـن
دروعـك
لا
|
يهــي
وعامـل
خيـرٍ
ليـس
بـألواني
|
وقفــت
فـي
داره
بالـذهن
أنشـدها
|
شـعري
وتطـري
وادي
النيـل
الحاني
|
حيتـك
يـا
دار
مـن
لبنـان
عـاطرةٌ
|
أرزيــة
صــدرت
عـن
قلـب
ولهـالن
|