شكتني ثريا إلى والديا
الأبيات 12
شــكتني ثريـا إلـى والـديا وقــالت فتـاكم تجنـى عليـا
حسا الخمر حتى استطارت هداه فشــد وألــوى علـى ناهـديا
وبــالرغم منـي ترضـب ثغـري وطــوق نحــري ولاكَ المحيــا
قـد امتـص شـهدي وزعفر وردي وعـــاثت يــداه برمانتيــا
أتــى كـل هـذا وولـى فخلـى فــؤادي وقيـداً وعينـي ريـا
وظلــت ثريـا تغـالي وتبكـي فهــاج بكاهـا بكـا والـديا
وفـاوض أمـي ابـي فـي فتاها وقـــال إلام تمــاديه غيــا
فقـالت سيصـحى وأسـديه نصحي ولا ذنــب إلا لتلــك الحميـا
مـتى جـاء أخلو به في خبائي وأكتــن خــديه بيــن يـديا
وأمتـص مـن فيـه خمراً حساها فيصـحى مـن السكر شيئاً فشيا
فقـالت ثريـا إذا كـان هـذا الــدواء دواه كليــه إليـا
أنـا بامتصـاص المراشف أدرى ومـا اعتـاد فـوه سوى شفتيا
وديع عقل
118 قصيدة
1 ديوان

وديع بن شديد بن بشارة فاضل عقل.

صحفي لبناني، له نظم حسن.

ولد في معلّقة الدامور، وأكمل دروسه العربية والفرنسية في مدرسة الحكمة ببيروت، واستقر بها، ومارس التعليم سبع سنين، وشارك في إصدار جريدة (الوطن) ثم (الراصد)، وانتخب نقيباً للصحافة مرتين، ورئيساً للمجمع العلمي اللبناني، مدة قصيرة فُضّ المجمع على أثرها (سنة 1930)، وكان من أعضاء مجلس النواب اللبناني، مدة وجيزة.

توفي ببيروت.

وله (ديوان شعر - ط)، وله: أربع روايات تمثيلية مطبوعة، و(شرح لرسالة الغفران) لم يطبع.

1933م-
1352هـ-