يا ظبية البان بين الرند والخزم
الأبيات 31
يـا ظبيـة البـان بيـن الرنـد والخزم ترعــى الحشاشـة كفـي العتـب لا تلمـي
واغمــدي ســيف جفــن قــد سـفكت بـه دمــي بلا حــرج مــن قــال حــل دمـي
جــاورت قلــبي فرفقـا فيـه مـن تلـف ان الكـــرام تحـــامي عــن جــوارهم
لا اتقــي اللــه فــي صــب اخـي وصـب لــم يشـفه غيـر لثـم القـرط والخـزم
واسـتعملي الرفـق فـي تعـذيب ذي شـجن بغيــر طلعتــك الزهــراء لــم يهــم
إنــي رضــيع الهــوى لا أرعـوي أبـدا ومــا رضــيع الهـوى العـذري بمنفطـم
مــن لــي بــذات دلال ان شــغفت فلـم تشــغف وإن رمـت قربـا فهـي لـم تـرم
غــراء بخجــل بــدر التــم ان سـفرت عـــن خيــر مبتســم بالــدر منتظــم
هتكــت فــي حبهــا ســري وهـان دمـي وعيـل صـبري علـى مـا فـات هـا نـدمي
حوريـــةٌ فعلـــت أجفـــان مقلتهـــا فـي مهجـتي فعـل ماضـي الحـد بـالقلم
وعنـــبر الخــال فــي ورديّ وجنتهــا بعقــرب الصــدغ يحمــي لثــم ملتثـم
ما البدران ان برزت ما الصبح ان سفرت كالشــمس مـذ لمحـت فـي حنـدس الظلـم
مـا المسـك ان نفحت ما الظبي ان سرحت مـا السـيف ان نظـرت فـي طرفها السقم
فـــي كفهـــا شـــرك يصـــطاد افئدة فكــم فــؤاد بهمـا قـد صـار ذا ألـم
جـــاءت تجرعنــي صــدّاً فقلــت لهــا جــودي بمــا شــئت انــي غيـر مهتـم
كلا ونلا شــيء يحلــو بعــد حسـنك لـي إلا امتــداحي الشـديد الظـاهر الشـيم
أعنـي ابـن أسـعد مـن حاز العلى وسما فــي فيــض كــف يحـاكي وابـل الـديم
شـــهم مجيــد إذا مــا هــز عــامله أوصــال فــي حربــه أنسـاك كـل كمـي
وإن تمثـــل طيفـــا للعــدى هزمــوا مخافـــة وغــدوا لحمــا علــى وضــم
حلــو الفكاهــة يـوم السـلم ذو كـرم ويــوم كظــم شــديد البــاس ذو شـمم
يـروي الرمـاح دمـا يـوم الطعـان وإن تظمــا السـيوف إلـى الهيجـاء يقتحـم
ان قلــت أقـدام عمـرو فالحسـام يجـب دع عنــك عمـرواً وأهـل الأعصـر القـدمِ
هـذا ابـن اسـعد فـي العليـاء رتبتـهُ كـــأنه علـــم فـــي ظــاهر العلــم
بــدر ســما فـي سـماء الجـود مطلعـه وفــي ريــاض الثنــا يشـدوه كـل فـم
لـــديه حطـــت رجــال الأجــودين وإن تصــدى المــارم مــن ريــاه تغتنــم
بكـــل أرض نـــرى فيضـــا لراحتـــه كأنهـــا قرنـــت بالهاطـــل العــرم
كــأنه أحنــف فــي الحلـم حيـن يـرى وفـــي ذكــاء إيــاس معــدن الحكــم
قــد أصـبح الفضـل فيـه ينجلـي طربـا والمجــد يثنــي عليــه عـالي الهمـم
أيــا شــديد جــدال حيــن يلتقـي ال جمعــان فــي معـرك يـا وافـي الـذمم
منــي إليــك عــروس المــدح مقبلــة بخجلــة وهــي مــن كفيــك فــي نعـم
فــدم بســعد ومجــد مــا شــدا دنـف يـا ظبيـة البـان بيـن الرنـد والخزم
بطرس كرامة
478 قصيدة
1 ديوان

بطرس بن إبراهيم كرامة.

معلم، من شعراء سورية، مولده بحمص.

اتصل بالأمير بشير الشهابي (أمير لبنان) فكان كاتم أسراره.

وكان يجيد التركية، فجعل مترجماً في (المابين الهمايوني) بالآستانة فأقام إلى أن توفي فيها.

أما شعره ففي بعضه رقة وطلاوة، له (ديوان شعر - ط)، و(الدراري السبع - ط) مجموعة من الموشحات الأندلسية وغيرها.

1851م-
1267هـ-