بشراك يا مجد العلى بشراكا
الأبيات 17
بشـراك يـا مجـد العلـى بشراكا عـوفي الـذي فـي فضـله عافاكـا
ولـك الهنا يا فضل قد شفي الذي مـن فيـض نعمـة راحـتيه شـفاكا
وحبــاك امنــاً يـا مقـام علائه نهــض الــذي فــي مجـده علّاكـا
ولـك المنى والفوز يا جودة لقد نـال الشـفا مـن بـذله احياكـا
ولـك المسـرة يـا فسـيح رحـابه لســم الــذي فـي عـزه مرقاكـا
عــم الملا بصــفاء نـور مزاحـه مــن وبشــر قــد سـما الافلاكـا
وتلألأت روح المكـــارم عنـــدما شــفي الأميــر وفـاقت الأدراكـا
وتسلســل الـبئر العميـم بـبره وكســي الأنـام مسـرة مـن ذاكـا
عــوفيت يـا مـولاي فـاغنم صـحة ان الإلــه مــن الأســى وقاكــا
قـد ايـد العـدل اعتدال مزاجكم يـا ماجـدا أحيـى الوجود فداكا
لا تخــش مــن عــرض فهـذا زائل وأزالــه المـولى بحسـن جزاكـا
مـا أنـت إلّا كـوكب العليا الذي لا تحجــب الأعــراض نـور ضـياكا
أو كيف يدنو الباس منك وقد غدت كـل الخطـوب تهـاب حـول حماكـا
لا ترهبـن وعـث الـردى أو هـوله فلقــد غـدا كـل الأنـام فـداكا
أنت البشير إلى البرايا بالمنى ونصـيرهم يـا سـيعد مـن والاكـا
فاســلم ودم فــي صــحة وسـلامة ان الإلـــه بلطفـــه انشـــاكا
وحبـاك نصـرا بالسـعادة سـرمدا ولرتبــة العليــاء قــد ولاكـا
بطرس كرامة
478 قصيدة
1 ديوان

بطرس بن إبراهيم كرامة.

معلم، من شعراء سورية، مولده بحمص.

اتصل بالأمير بشير الشهابي (أمير لبنان) فكان كاتم أسراره.

وكان يجيد التركية، فجعل مترجماً في (المابين الهمايوني) بالآستانة فأقام إلى أن توفي فيها.

أما شعره ففي بعضه رقة وطلاوة، له (ديوان شعر - ط)، و(الدراري السبع - ط) مجموعة من الموشحات الأندلسية وغيرها.

1851م-
1267هـ-