لِلّـهِ
فـي
الخَلـقِ
مُـراد
عجيـب
|
فـي
سـِرِّ
مَعنَـاهُ
يَحـارُ
اللَبيب
|
فَســـَلِّمِ
الأمـــرَ
لــهُ
وَحــدَهُ
|
تَسـلَم
فمـا
أنـتَ
عليـهِ
رَقيـب
|
وَوَطِّــنِ
النَفــسَ
لِمُــرِّ
القَضـا
|
واصبِر
عَلى
رَيبِ
الزَمانِ
المُرِيب
|
أَقــولُ
والــدمعُ
علـى
وَجنَتِـي
|
يَهمِــي
وَلِلحُـزنِ
بصـدرِي
وَجِيـب
|
الحمــدُ
لِلّــه
علـى
مـا
جَـرى
|
وَحسـبُنا
اللَّـهُ
وَنِعـمَ
الحَسـيب
|
إِنَّ
النَصـارى
مـن
بَنـي
كِلـترا
|
جـاءوا
مـنَ
الأمـرِ
بـأمرٍ
عَجيب
|
قـد
نَقَضـُوا
مِيثـاقَ
عيسـى
كما
|
قـد
نَقضوا
ميثاقَ
عيسى
النَقيب
|
عــابُوهُ
بالشــَيبِ
ضــَلالاً
ومِـن
|
أَدهى
الدَوَاهِي
أَن
يَعيبَ
المَعيب
|
أَلَيـسَ
قـد
شابَت
بريطانيا
فما
|
لهــا
فــي
المُلـكِ
لا
تَسـتَنِيب
|
بـل
فَغَـرَت
فاهَـا
لِبَلـعِ
الوَرى
|
واستعملَت
في
الخُبثِ
كلَّ
الضُرُوب
|
سياســــةٌ
نفّـــذَها
لُطفُهـــا
|
فكــلِّ
قُطـرٍ
فيـهِ
منهـا
دَبِيـب
|
قـد
لبسـت
للنّـاسِ
مِـن
لِينهـا
|
مكـراً
جلـودَ
الضَّأنِ
صُنعَ
الأَريب
|
هُـم
أفتنـوا
بينَ
الرَعايا
إلى
|
أن
نَشـَبَت
بينَ
الرعايا
الحُروب
|
حَـتى
إذا
الـزَرعُ
نَمَـا
أَقبلوا
|
ليجتَنُـوا
أَثمـارَ
تلـكَ
الحُبوب
|
وقــامَ
مِنهــم
آمــراً
ناهيـاً
|
بقُــوَّةِ
المِــدفعِ
منهـم
خَطيـب
|
وظـــلَّ
يـــدعوهُم
بأســمائِهم
|
فلــم
يُجِبـهُ
غيـرُ
دَمـعٍ
صـَبيب
|
مــا
بَيــنَ
تــأنيبٍ
وذَمٍّ
لَهُـم
|
وَبيــنَ
إيعَــادٍ
ووعــدٍ
كَـذُوب
|
نــادَاهُمُ
بـالطُوبِ
فاسـتَجمَعُوا
|
ولـو
بغَيـرِ
الطُـوبِ
نادَى
أُجِيب
|
واهــاً
لهــا
مِـن
نكبـةٍ
حَـرَّةٍ
|
تكـادُ
أن
تَنشـَقَّ
مِنهـا
القلُوب
|
يـا
مُقلَـةَ
البَحرَيـنِ
سـحِّي
دماً
|
وانتَحِـبي
إن
كانَ
يُغني
النَحِيب
|
فَــإِنَّ
يومـاً
عـزلُ
عِيسـى
جَـرى
|
فيـهِ
عَلـى
الإِسـلامِ
يـومٌ
عصـِيب
|
هل
بَعدَ
عيسى
المُرتَضى
المُرتَجى
|
وآلــهِ
العيــشُ
لِحُــرٍّ
يطِيــب
|
فــتىً
حِمـاهُ
الرَحـبُ
لِلمُلتجـى
|
حِصــنٌ
وللعـافينَ
مرعـىً
خَصـيب
|
مـازالَ
فـي
جمـعِ
ضـُروبِ
العُلا
|
حَتّـى
غـدا
فَـرداً
عديمَ
الضَريب
|
عمَّــت
أَيـادِيهِ
الجِـزالُ
المَلا
|
فكُــلُّ
قُطـرٍ
فيـهِ
مِنهـا
نَصـِيب
|
فَضـــائِلٌ
لَيســـَت
بِمَحصـــُورَةٍ
|
وَمَـن
يُطِـق
عـدَّ
رِمـالِ
الكَثِيـب
|
وَمـــا
عَلَيــهِ
أن
ذوَى
جلــدُهُ
|
وخُلقُــه
المَرضــِيُّ
غُصـنٌ
رطِيـب
|
يـا
أيُّهـا
المَعـزولُ
ظُلماً
ولا
|
ذنــبَ
لــهُ
إِلّا
بيـاضُ
المَشـِيب
|
لا
تَبتَئِس
فالــدَهرُ
مُنــذُ
نَشـا
|
حــربٌ
إلــى
كــلِّ
عَلِـيٍّ
نَجيـب
|
فَسـُلَّ
مـن
حُسـنِ
العـزا
صـارِماً
|
واضـرِب
بـهِ
الهمَّ
إِلى
أن
يُنيب
|
واصــبِر
قَليلاً
صــَبرَ
مُســتجمِعٍ
|
فسـَوفَ
يَومـاً
تَنجَلي
ذِي
الكرُوب
|
لا
بُـــدَّ
لِلشــَّرقِيِّ
مِــن
كــرَّةٍ
|
تَقضـِي
عَلـى
الغربـيِّ
عَمّا
قَرِيب
|
فقَـد
أَفـاقَ
الشـَرقُ
مِـن
سـُكرِهِ
|
وجَــدَّ
ذاكَ
المُســتَغِرُّ
اللَعُـوب
|
وهَـــبَّ
مِــن
نــومَتِهِ
ثــائِراً
|
وكــادَ
منـهُ
يسـتَحِيلُ
الهُبُـوب
|
فليتَقَـــاضَ
كـــلَّ
حَـــقٍّ
لــهُ
|
مُضــيَّعاً
فـي
سـالِفاتِ
الحُقـوب
|
وَليَســتَرِدَّ
الشــَرقُ
مِـن
مجـدِهِ
|
يــا
عَــرَبَ
الإِســلامِ
أدعُــوكُمُ
|
لِخُطَّـةِ
الرُشـدِ
فَهـل
مِـن
مُجِيـب
|
العِلــمَ
العِلــمَ
تسـودُوا
بِـهِ
|
فــإِنَّ
بـالعلمِ
حَيـاةَ
الشـُعوب
|
إِلَـى
مَتى
في
الجَهلِ
هَذا
الثَوا
|
وفـي
حَضـيضِ
الجَهلِ
هَذا
الرُسُوب
|
لا
خَيــرَ
فــي
زَهـوِ
قَضـيبٍ
إِذا
|
خَلا
مِــن
الأَثمَـارِ
ذاكَ
القَضـيب
|
ادلُـج
إِلـى
العلم
بليلِ
الصِبا
|
لِتَحمِــدَ
الإِدلاجَ
صــُبحَ
المشـيب
|
فــالعِلمُ
مفتـاحٌ
لِكُـلِّ
المُنَـى
|
وَســُلَّمٌ
يَرقــى
عَليـهِ
الطَّلُـوب
|
فَمَــا
عَلــى
بـابِ
العُلا
حـاجِبٌ
|
وَلا
عَلـى
غِيـدِ
المَسـاعِي
رقِيـب
|