الأبيات 12
زارت بلا موعــد مــا كـان أوفاهـا فهل أرى البدر أم ذي الشمس أوفاها
غــراء يـروي عـن الضـحاك مبسـمها وقــد روت عــن أبــي در ثناياهـا
وريقهـا العـذب يـروي فـي تسلسـله عـــن المــبرّد والــوردي خــداها
وطرفهــا عنــه محكــول روى سـنداً كمــا روى ابــن هلال عــن محياهـا
تــتيه عجبــا بخصــر غيـر مختصـر وردفهـــا تقلــه لا شــك أعياهــا
تجلــو الظلام بظلــم العــس شــبم ويجلـب الليـل بعـد الصـبح فرعاها
غصــن إذا خطــرت شــمس إذا ظهـرت ريــم إذا نفــرت واهــتز عطفاهـا
ممنطـــق بعيـــون خصــرها نظــراً مخضـــب بـــدما العشــاق كفاهــا
إذا مشــت فقلــوب النـاس تتبعهـا كمـا اشـرأب إلـى العفـراء خشفاها
السـيد المـدرم الملسـان بطـرس من قـد نـال مـن طبقـات الفضـل أعلاها
اليلمـع المصـقع اليهفـوف من وفدت نجــب القريــض إليـه وهـو وفّاهـا
مــولى البلاغــة غــواص غطامطهــا رب الفصـــــاحة طلاع ثناياهـــــا

نصر الله بن فتح الله بن بشارة الطرابلسي الحلبي.

شاعر فحل، أديب فاضل، محب للعلوم ولدرس اللغات، ولد في حلب من أبوين كاثوليكيين من أعيان الشهباء، امتازا بالفضل والفضيلة.

درس مبادئ العلوم على أدباء مدينته فأتقنها في وقت قصير، ثم تفرغ للدروس البيانية والآداب فحفظ شيئاً كثيراً من أشعار العرب ونوادرهم وأخبارهم.

درس اللغتين الفارسية والتركية وكان له بهما شعر جيد. رحل إلى مصر فاراً بدينه بعد ما لقيه من الاضطهاد في بلده. عاش الطرابلسي في مصر إلى أواسط القرن التاسع عشر.

له قصائد كثيرة اغتالت أكثرها يد الضياع.

1840م-
1256هـ-

قصائد أخرى لنصر الله الطرابلسي الحلبي