هو الماجد المفضالُ بالحزم والندى
الأبيات 12
هو الماجد المفضالُ بالحزم والندى ومـن لـم نجد في المكرمات له ندا
غمــامٌ همـى بحـرٌ طمـى أسـدٌ حمـى همـامٌ سـما نحـو السما فاضلٌ أهدى
ومــا روضــةٌ غنّــا لــذّ مقيلُهـا وهـزَّ الصبا النجديّ أغصنها الملدا
وسـحّ عليهـا القطـر والـبرق منتض مهنّـدهُ البتّـار إذ بـارز الرعـدا
واكرمهــا فصــل الربيـع لحسـنها فألبسـها مـن خيـر ترقيمـه بـردا
ونرجســها أبــدى وقوفــاً وهيبـة وغـض لحاظـاً حينمـا نظـر الـوردا
بأحســن منــه منظـراً عنـد نيلـه وحيـن يلاقي الضيف أو يكرم الوفدا
أميــر إذا مــا زرتــه ولقيتــه تـرى السعد والاقبال من حوله جندا
فألفـاظهُ كالشـهد والكـف كالحيـا فيـا لفظ ما أحلى ويا كف ما أندى
اهنيـك بالعيـد الـذي قـام ناهضاً بـه بارىء الكونين إذ فرغ اللحدا
وأنهضـنا مـن وهـدة الـذل إذ نضا رداء الـردى عنّـا وسربلنا المجدا
فـدمت إلـى أمثـاله ما همى الحيا ومـا شـاعرٌ فـي مدحكم بذل الجهدا

نصر الله بن فتح الله بن بشارة الطرابلسي الحلبي.

شاعر فحل، أديب فاضل، محب للعلوم ولدرس اللغات، ولد في حلب من أبوين كاثوليكيين من أعيان الشهباء، امتازا بالفضل والفضيلة.

درس مبادئ العلوم على أدباء مدينته فأتقنها في وقت قصير، ثم تفرغ للدروس البيانية والآداب فحفظ شيئاً كثيراً من أشعار العرب ونوادرهم وأخبارهم.

درس اللغتين الفارسية والتركية وكان له بهما شعر جيد. رحل إلى مصر فاراً بدينه بعد ما لقيه من الاضطهاد في بلده. عاش الطرابلسي في مصر إلى أواسط القرن التاسع عشر.

له قصائد كثيرة اغتالت أكثرها يد الضياع.

1840م-
1256هـ-

قصائد أخرى لنصر الله الطرابلسي الحلبي