الأبيات 26
أبــا حســن ان المصــاب جليــل فصــبراً وصــبر العـارفين جميـل
عــذرتك ان تجــزع فـرزؤك فـادح وأعــذل ان تصــبر وأنــت ثكـول
وان فــؤادي بيــن عــذر وصـنوه يــذوب شــجي مـن مقلـتي ويسـيل
تصـاممت لـم أسـمع نعيـاً وليتني أصـــم فلا يــدوي بســمعي قيــل
أغــالط نــاعيه فيفصــح معربـا ألا ان رب المكرمــــات جــــديل
لقـد كنـت خلي في الزمان وصاحبي كمــا كــان قبلاً مالــك وعقيــل
وقـد فـرق الحيـن الجميـع وانما خليلــي مـن بعـد الحـبيب عويـل
عــدمتك خلا كنــت منــك بروضــة وقــد جـف روضـي واعـتراه ذبـول
سـأبكيك بالدمع المذاب من الحشى وذوب الحشــى دمعـاً عليـك قليـل
احـالف فيـك الوجـد والوجد جمرة وأحلــف ان الــدمع بعــدك نيـل
فلا الوجد يذكي الدمع والوجد لاهب ولا الـدمع يطفـي الوجد وهو بليل
رحلـت عـن الـدنيا بـأطيب ذكرها مـتى يـأن لـي بعـد الحبيب رحيل
يســير رجــال حــاملين ســريره ثقــالاً فطـود الحلـم منـك ثقيـل
يميـل علـى الأعنـاق سـامي سريره كمـا كـان مـن بـذل النوال يميل
يســـيرون والأعلام تخفــق فــوقه وتضـــرب طاســـات لــه وطبــول
ومـن حوله البزل القنا عيس زينت وقــد رختــت قـب المطـا وخيـول
يسـيرون بـالنعش الجليـل مـوقراً بجهــد ونعــش الأكرميــن جليــل
يخطـون فـي الأرض الضـريح وإنمـا ضــراح الســما قـبر وذاك قليـل
وما أنت إلا السيف اغمد في الثرى مضــاءاً وحاشــا ان اقـول كليـل
أبـا حسـن بالشـام أهلـي واننـي علـى البعـد محنـي الضـلوع ثكول
اطــارح ورقـاء الحمـام هـديلها فيشــجي فــؤادي للحمــام هـديل
وددت بــأن احظــى بقربـك سـاعة لأعــرف كيــف الصـبر وهـو جميـل
يقولــون لـي عـز الجـواد فـانه جــزوع لفقــد الظــاعنين تبيـل
فقلــت دعــوني والعـزاء فـانني حليـف الأسـى خـدن الجـوى وعـديل
وقلــت دعـوه فهـو واللَـه عـارف بطــرق الأسـى مـا للعـزاء سـبيل
خليلـي كـان الشـعر فصـل مـديحه وان مقــالي فــي الرثـاء فصـول
محمد رضا الزين
22 قصيدة
1 ديوان

الشيخ محمد رضا بن سليمان بن علي بن زين الدين الأصغر بن موسى بن يوسف بن زين الدين الأكبر.

عالم جليل، وأديب شهير، وشاعر موهوب.

ولد في صيداء، ونشأ بها على أبويه، ودخل المدرسة العلمية في النبطية، فتلقى تعليمه الأساسي في صفوفها، وتفنن في لغة العرب، وحفظ الشعر، وقرأ المنطق.

هاجر إلى النجف عام 1316 لطلب العلوم الدينية حيث أخذ عن مشايخها، ثم عاد إلى بلاده حيث تسلم إدارة مدرسة النبطية العلمية، ثم أصبح قاضياً للمذهب الجعفري.

توفي في بيروت إثر سقوطه من مرتفع.

له ديوان شعر، وله: (آل الزين في التاريخ)، (التاريخ الإسلامي)، (مراسلات أدبية).

1945م-
1365هـ-