أَيا عالِمَ العِلمِ يا ناشِرَه
الأبيات 16
أَيـا عالِمَ العِلمِ يا ناشِرَه وَحامِــلَ رايَتِــهِ الظـافِرَه
وَقاضـي القُضاةِ الَّذي فاخرَت بِـهِ الشَرقُ مَغرِبَنا الظاهِرَه
وَنـاظِمَ عِقـدِ المَعاني الَّتي جَـرَت دونَها المُثُلُ السائِرَه
وَأَزرَت بِفِعـلِ الطُلّى بِالنُهى كَـذا بِشَذا الرَوضَةِ الزاهِرَه
وَظَلَّــت تُـرَدِّدُ حُسـنَ الثَنـا ءِ تَرويـهِ عَن نَفسِكَ الطاهِرَه
وَأَحلاقِـكَ الغُـرِّ لَمّـا قَصـَدتَ عَـنِ النَزرِ بِالدُرَرِ الفاخِرَه
وَأَيقَظـتَ عَمداً عُيونَ البَيانِ مِــن كُــلِّ فَتّانَــةٍ سـاحِرَه
تُشــيرُ بِمَعنـىً لَطيـفٍ إِلـى مَحاســِنِ أَخلاقِــكَ البـاهِرَه
وَتُثبِــتُ سـِحرَ البَلاغَـةِ فـي مَهــارِقَ ظَلَّـت لَكُـم شـاكِرَه
رُوَيـدَكَ نَبَّهـتَ سِربَ المَعاني بُعَيـدَ الكَرى فَاِهتَدَت حاضِرَه
وَأَغرَيــتَ كَــم بَليـغٍ بِهـا حَديـدِ الذَكا نافِذِ الباصِرَه
يُطَبِّـقُ مِنهـا المَفاصـِلَ غَـي رَ هَيّابَــةٍ ذي قُـوى قـاهِرَه
تَصــَرَّفَت أَقلامُــهُ بِــالكَلا مِ كَالريحِ بِالمُزنَةِ الماطِرَه
وَلَــولا المَضــاءُ بِلا نَبـوَةٍ لَشـَبَّهتُها بِـالظُبى الباتِرَه
فَلِلَـــهِ دَرُّكَ مِـــن ماجِــدٍ مَحاســـِنُهُ جَمَّـــةٌ وافِــرَه
وَمِــن ســَيِّدٍ جـامِعٍ لِلـذَكا ءِ حُلـوِ الشـَمائِلِ وَالنادِرَه
علي بن منصور الشياظمي
16 قصيدة
1 ديوان

أبو الحسن علي بن منصور الشياظمي.

اتصل بالسلطان أحمد المنصور قائداً وشاعراً، وهو من أهل مراكش.

له جملة أشعار متفرقة في بطون مصادر العصر وفي مدح الرسول عليه السلام، في مدح السلطان أحمد المنصور.

1603م-
1012هـ-