قالَتْ بَنُو عامِرٍ خالُوا بَني أَسَدٍ

وقال النابغة لزرعة بن عمرو العامريّ حين بعث بنو عامر إلى حصن بن حُذَيفة 

_أو إلى عُيَيْنَةَ بنِ حصن_ أن اقطعوا حِلْفَ ما بينكم وبين بني أسد وألحقوهم ببني 

كنانة ونحالفكم، فنحن بنو أبيكم.

الأبيات 13
قالَتْ بَنُو عامِرٍ خالُوا بَني أَسَدٍ يـا بُـؤْسَ لِلْجَهْـلِ ضَرّاراً لِأَقْوامِ
يَأْبى الْبَلاءُ فَلا نَبْغِي بِهِمْ بَدَلاً وَلا نُرِيــدُ خَلاءً بَعْــدَ إِحْكــامِ
فَصـالِحُونا جَمِيعـاً إِنْ بَدا لَكُمُ وَلا تَقُولـوا لَنـا أَمْثالَها عامِ
إِنّـي لَأَخْشَى عَلَيْكُمْ أَنْ يَكُونَ لَكُمْ مِـنْ أَجْـلِ بَغْضـائِهِمْ يَوْمٌ كَأَيّامِ
تَبْـدُو كَـواكِبُهُ وَالشـَّمْسُ طالِعَةٌ لا النُّـورُ نُـورٌ وَلا الإِظْلامُ إِظْلامُ
أَو تَزْجُـرُوا مُكْفَهِرّاً لا كِفاءَ لَهُ كَاللَّيْـلِ يَخْلِـطُ أَصْراماً بِأَصْرامِ
مُسـْتَحْقِبي حَلَـقِ الْماذِيِّ يَقْدُمُهُمْ شـُمُّ الْعَرانيـنِ ضـَرّابُونَ لِلْهامِ
لَهُـمْ لِـواءٌ بِكَفَّـيْ ماجِـدٍ بَطَـلٍ لا يَقْطَـعُ الْخَـرْقَ إِلّا طَرْفُـهُ سامِ
يَهْـدِي كَتائِبَ خُضْراً لَيْسَ يَعْصِمُها إِلّا ابْتِـدارٌ إِلـى مَـوْتٍ بِإِلْجامِ
كَـمْ غادَرَتْ خَيْلُنا مِنْكُمْ بِمُعْتَرَكٍ لِلْخامِعـاتِ أَكُفّـاً بَعْـدَ أَقْـدامِ
يـا رُبَّ ذاتِ خَليـلٍ قَدْ فُجِعْنَ بِهِ وَمُـوتَمِينَ وَكـانُوا غَيْـرَ أَيْتامِ
وَالْخَيْـلُ تَعْلَمُ أَنّا في تَجاوُلِها عِنْـدَ الطِّعانِ أُلُو بُؤْسَى وَإِنْعامِ
وَلَّـوا وَكَبْشـُهُمُ يَكْبُـو لِجَبْهَتِـهِ عِنْـدَ الْكُمـاةِ صَرِيعاً جَوْفُهُ دامِ
النَّابغةُ الذُّبيانيُّ
115 قصيدة
1 ديوان

    النّابِغَةُ الذُّبْيانِيُّ هُوَ زِيادُ بْنُ مُعاوِيَةَ بْنِ ضِباب الذُّبْيانِيّ مِنْ قَبِيلَةِ غَطْفانَ، شاعِرٌ جاهِلِيٌّ مِنْ شُعَراءِ المُعَلَّقاتِ، وَكانَ أَحَدَ الأَشْرافِ وَالمُقَدَّمِينَ فِي قَوْمِهِ، وقد اتَّصلَ بمُلُوكِ المَناذِرَةِ وَالغَساسِنَةِ وكانَ لَهُ عندَهم مَنْزِلَةٌ ومكانةٌ عاليةٌ، وَامْتازَ بِشِعْرِهِ فِي الاعْتِذارِيّاتِ، وَهِيَ الأَشْعارُ الَّتِي قالَها مُعْتَذِراً مِنْ النُعْمانِ بْنِ المُنْذِرِ بعد هربِهِ مِنه، وَالنّابِغَةِ الذُبْيانِيِّ مِن أَوائِلِ مَنْ تَحاكَمَ عِنْدَهُ الشُّعَراءُ فَكانَتْ تُضْرِبُ لَهُ قُبَّةً فِي عُكاظ فَيعْرِضُ الشُّعَراءُ عَلَيْهِ أَشْعارَهم، وَقَدْ تُوُفِّيَ في سَنَة 18ق.هـ المُوافَقَةِ لِسَنَةِ 604م. 

604م-
18ق.هـ-

قصائد أخرى لالنَّابغةُ الذُّبيانيُّ

النَّابغةُ الذُّبيانيُّ
النَّابغةُ الذُّبيانيُّ

وقال النابغة لابن جُلاح الكلبي لمّا أغارَ على بني ذبيان: