بانَتْ سُعادُ وَأَمْسَى حَبْلُها انْجَذَما

وقال أيضاً:

الأبيات 23
بـانَتْ سـُعادُ وَأَمْسـَى حَبْلُها انْجَذَما وَاحْتَلَّـتِ الشـَّرْعَ فَـالْأَجْزاعَ مِنْ إِضَما
إِحْـدَى بَلِـيٍّ وَمـا هـامَ الْفُؤادُ بِها إِلّا الســـَّفاهَ وَإِلّا ذِكْـــرَةً حُلُمــا
لَيسَتْ مِنَ السُّودِ أَعْقاباً إِذا انْصَرَفَتْ وَلا تَبِيــعُ بِجَنْبَــيْ نَخْلَـةَ الْبُرَمـا
غَـرّاءُ أَكْمَـلُ مَـنْ يَمْشـِي عَلَـى قَـدَمٍ حُسـْناً وَأَمْلَـحُ مَـنْ حـاوَرْتَهُ الْكَلِما
قــالَتْ أَراكَ أَخــا رَحْــلٍ وَراحِلَـةٍ تَغْشـَى مَتـالِفَ لَـنْ يُنْظِرْنَـكَ الْهَرَما
حَيّــاكِ رَبّــي فَإِنّــا لا يَحِـلُّ لَنـا لَهْـوُ النِّسـاءِ وَإِنَّ الـدِّينَ قَدْ عَزَما
مُشـــَمِّرِينَ عَلَـــى خُـــوصٍ مُزَمَّمَــةٍ نَرْجـو الْإِلَـهَ وَنَرْجُـو الْبِرَّ وَالطُّعَما
هَلّا ســَأَلْتِ بَنـي ذُبْيـانَ مـا حَسـَبي إِذا الـدُّخانُ تَغَشـّى الأَشـْمَطَ الْبَرَما
وَهَبَّــتِ الرّيـحُ مِـنْ تِلْقـاءِ ذي أُرُلٍ تُزْجِـي مَـعَ اللَّيْـلِ مِنْ صُرّادِها صِرَما
صـُهْبُ الظِّلالِ أَتَيْـنَ التِّيـنَ عَـنْ عُرُضٍ يُزْجِيــنَ غَيْمــاً قَلِيلاً مـاؤُهُ شـَبِما
يُنْبِئْكَ ذو عِرْضــِهِمْ عَنّــي وَعـالِمُهُمْ وَلَيْـسَ جاهِـلُ شـَيْءٍ مِثْـلَ مَـنْ عَلِمـا
إِنّــي أُتَمِّــمُ أَيْســاري وَأَمْنَحُهُــمْ مَثْنـى الْأَيادي وَأَكْسُو الْجَفْنَةَ الْأُدُما
وَأَقْطَـعُ الْخَـرْقَ بِالْخَرْقـاءِ قَدْ جَعَلَتْ بَعْـدَ الْكَلالِ تَشـَكّى الْأَيْـنَ وَالسـَّأَما
كــادَتْ تُســاقِطُني رَحْلِـي وَمِيثَرَتـي بِـذي الْمَجـازِ وَلَـمْ تُحْسـِسْ بِهِ نِعَما
مِـنْ قَـوْلِ حِرْمِيَّـةٍ قـالَتْ وَقَدْ ظَعَنُوا هَـلْ فـي مُخِفّيكُـمُ مَـنْ يَشـْتَري أَدَما
قُلْـتُ لَهـا وَهْـيَ تَسـْعى تَحْـتَ لَبَّتِها لا تَحْطِمَنَّــكَ إِنَّ الْبَيْــعَ قَـدْ زَرِمـا
بـــاتَتْ ثَلاثَ لَيــالٍ ثُــمَّ واحِــدَةً بِـذي الْمَجـازِ تُراعـي مَنْـزِلاً زِيَمـا
فَانْشـَقَّ عَنْهـا عَمُـودُ الصـُّبْحِ جافِلَةً عَـدْوَ النَّحُـوصِ تَخافُ الْقانِصَ اللَّحِما
تُحِيــدُ عَــنْ أَســْتَنٍ سـُودٍ أُسـَافِلُهُ مَشـْيَ الِإِمـاءِ الْغَوادي تَحْمِلُ الْحِزَما
أَو ذي وُشـُومٍ بِحَوْضـَى بـاتَ مُنْكَرِسـاً فـي لَيْلَـةٍ مِـنْ جُمـادى أَخْصَلَتْ دِيَما
بــاتَ بِحِقْــفٍ مِـنَ الْبَقّـارِ يَحْفِـزُهُ إِذا اســْتَكَفَّ قَليلاً تُرْبُــهُ انْهَـدَما
مُــوَلِّيَ الرّيــحِ رَوْقَيْــهِ وَجَبْهَتَــهُ كَــالْهِبْرَقِيِّ تَنَحّــى يَنْفُـخُ الْفَحَمـا
حَتّـى غَـدا مِثْـلَ نَصْلِ السَّيْفِ مُنْصَلِتاً يَقْـرُو الْأَمـاعِزَ مِـنْ نَيَّـانَ وَالْأَكَمـا
النَّابغةُ الذُّبيانيُّ
115 قصيدة
1 ديوان

    النّابِغَةُ الذُّبْيانِيُّ هُوَ زِيادُ بْنُ مُعاوِيَةَ بْنِ ضِباب الذُّبْيانِيّ مِنْ قَبِيلَةِ غَطْفانَ، شاعِرٌ جاهِلِيٌّ مِنْ شُعَراءِ المُعَلَّقاتِ، وَكانَ أَحَدَ الأَشْرافِ وَالمُقَدَّمِينَ فِي قَوْمِهِ، وقد اتَّصلَ بمُلُوكِ المَناذِرَةِ وَالغَساسِنَةِ وكانَ لَهُ عندَهم مَنْزِلَةٌ ومكانةٌ عاليةٌ، وَامْتازَ بِشِعْرِهِ فِي الاعْتِذارِيّاتِ، وَهِيَ الأَشْعارُ الَّتِي قالَها مُعْتَذِراً مِنْ النُعْمانِ بْنِ المُنْذِرِ بعد هربِهِ مِنه، وَالنّابِغَةِ الذُبْيانِيِّ مِن أَوائِلِ مَنْ تَحاكَمَ عِنْدَهُ الشُّعَراءُ فَكانَتْ تُضْرِبُ لَهُ قُبَّةً فِي عُكاظ فَيعْرِضُ الشُّعَراءُ عَلَيْهِ أَشْعارَهم، وَقَدْ تُوُفِّيَ في سَنَة 18ق.هـ المُوافَقَةِ لِسَنَةِ 604م. 

604م-
18ق.هـ-

قصائد أخرى لالنَّابغةُ الذُّبيانيُّ

النَّابغةُ الذُّبيانيُّ
النَّابغةُ الذُّبيانيُّ

وقال النابغة لابن جُلاح الكلبي لمّا أغارَ على بني ذبيان: