لَقَدْ قُلْتُ لِلنُّعْمانِ يَوْمَ لَقِيتُهُ

أراد النعمان بن الحارث أن يغزوَ بني حُنّ بن حَرَام، وهم من عُذْرة،

وذلك أن ابن الأشعث، وهو هوذة بن أبي عمرو العُذْريّ كان يُفَضَّل على النعمان،

وقد كانت بنو عذرة قبل ذلك قتلوا رجلاً من طيءّ يقال له: أبو جَابر،

الأبيات 10
لَقَـدْ قُلْـتُ لِلنُّعْمـانِ يَـوْمَ لَقِيتُـهُ يُرِيــدُ بَنِــي حُــنٍّ بِبُرْقَـةِ صـادِرِ
تَجَنَّــبْ بَنِــي حُــنٍّ فَـإِنَّ لِقـاءَهُمْ كَرِيــهٌ وَإِنْ لَــمْ تَلْـقَ إِلَّا بِصـابِرِ
عِظــامُ اللُّهـى أَوْلادُ عُـذْرَةَ إِنَّهُـمْ لَهــامِيمُ يَســْتَلْهُونَها بِالْحَنـاجِرِ
وَهُـمْ مَنَعُوا وادِي الْقُرى مِنْ عَدُوِّهِمْ بِجَمْــعٍ مُبِيــرٍ لِلْعَــدُوِّ الْمُكـاثِرِ
مِنَ الْوارِداتِ الْماءَ بِالْقاعِ تَسْتَقِي بِأَعْجازِهـا قَبْـلَ اسـْتِقاءِ الْخَناجِرِ
بُزاخِيَّـــةٍ أَلْــوَتْ بِلِيــفٍ كَــأَنَّهُ عِفــاءُ قِلاصٍ طــارَ عَنْهــا تَـواجِرِ
صـِغارِ النَّـوى مَكْنُـوزَةٍ لَيْسَ قِشْرُها إِذا طـارَ قِشـْرُ التَّمْرِ عَنْها بِطائِرِ
هُـمُ طَـرَدُوا عَنْهـا بَلِيّـاً فَأَصـْبَحَتْ بَلِــيٌّ بِــوادٍ مِــنْ تِهامَـةَ غـائِرِ
وَهُــمْ مَنَعُوهـا مِـنْ قُضـاعَةَ كُلِّهـا وَمِـنْ مُضـَرَ الْحَمْـراءِ عِنْدَ التَّغاوُرِ
وَهُـمْ قَتَلُـوا الطَّائِيَّ بِالْحِجْرِ عَنْوَةً أَبـا جـابِرٍ وَاسـْتَنْكَحُوا أُمَّ جـابِرِ
النَّابغةُ الذُّبيانيُّ
115 قصيدة
1 ديوان

    النّابِغَةُ الذُّبْيانِيُّ هُوَ زِيادُ بْنُ مُعاوِيَةَ بْنِ ضِباب الذُّبْيانِيّ مِنْ قَبِيلَةِ غَطْفانَ، شاعِرٌ جاهِلِيٌّ مِنْ شُعَراءِ المُعَلَّقاتِ، وَكانَ أَحَدَ الأَشْرافِ وَالمُقَدَّمِينَ فِي قَوْمِهِ، وقد اتَّصلَ بمُلُوكِ المَناذِرَةِ وَالغَساسِنَةِ وكانَ لَهُ عندَهم مَنْزِلَةٌ ومكانةٌ عاليةٌ، وَامْتازَ بِشِعْرِهِ فِي الاعْتِذارِيّاتِ، وَهِيَ الأَشْعارُ الَّتِي قالَها مُعْتَذِراً مِنْ النُعْمانِ بْنِ المُنْذِرِ بعد هربِهِ مِنه، وَالنّابِغَةِ الذُبْيانِيِّ مِن أَوائِلِ مَنْ تَحاكَمَ عِنْدَهُ الشُّعَراءُ فَكانَتْ تُضْرِبُ لَهُ قُبَّةً فِي عُكاظ فَيعْرِضُ الشُّعَراءُ عَلَيْهِ أَشْعارَهم، وَقَدْ تُوُفِّيَ في سَنَة 18ق.هـ المُوافَقَةِ لِسَنَةِ 604م. 

604م-
18ق.هـ-

قصائد أخرى لالنَّابغةُ الذُّبيانيُّ

النَّابغةُ الذُّبيانيُّ
النَّابغةُ الذُّبيانيُّ

وقال النابغة لابن جُلاح الكلبي لمّا أغارَ على بني ذبيان: