أَلا مَنْ مُبْلِغٌ عَنِّي خُزَيْماً

قال أبو عبيدة:

فلمّا بلغ بدر بن حُذار قول النابغة في هذه القصيدة:

    يَنْظُرْنَ سَزْراً إلى مَن جاء عن عَرَضٍ
الأبيات 6
أَلا مَــــــــنْ مُبْلِــــــــغٌ عَنِّــــــــي خُزَيْمــــــــاً وَزَبَّــــــانَ الَّــــــذِي لَــــــمْ يَــــــرْعَ صــــــِهْرِي
فَإِيَّـــــــــــاكُمْ وَعُـــــــــــوراً دامِيـــــــــــاتٍ كَـــــــــأَنَّ صـــــــــِلاءَهُنَّ صـــــــــِلاءُ جَمْــــــــرِ
فَــــــإِنِّي قَــــــدْ أَتــــــانِي مــــــا صــــــَنَعْتُمْ وَمـــــــا وَشـــــــَّحْتُمُ مِــــــنْ شــــــِعْرِ بَــــــدْرِ
فَلَــــــــمْ يَـــــــكُ نَـــــــوْلُكُمْ أَنْ تُشـــــــْقِذُونِي وَدُونِـــــــــــي عـــــــــــازِبٌ وَبِلادُ حَجْـــــــــــرِ
فَـــــــإِنَّ جَوابَهـــــــا فِــــــي كُــــــلِّ يَــــــوْمٍ أَلَـــــــــمَّ بِــــــــأَنْفُسٍ مِنْكُــــــــمْ وَوَفْــــــــرِ
وَمَــــــــنْ يَتَرَبَّــــــــصِ الْحَـــــــدَثانَ تَنْـــــــزِلْ بِمَـــــــــوْلاهُ عَـــــــــوانٌ غَيْــــــــرُ بِكْــــــــرِ
النَّابغةُ الذُّبيانيُّ
115 قصيدة
1 ديوان

    النّابِغَةُ الذُّبْيانِيُّ هُوَ زِيادُ بْنُ مُعاوِيَةَ بْنِ ضِباب الذُّبْيانِيّ مِنْ قَبِيلَةِ غَطْفانَ، شاعِرٌ جاهِلِيٌّ مِنْ شُعَراءِ المُعَلَّقاتِ، وَكانَ أَحَدَ الأَشْرافِ وَالمُقَدَّمِينَ فِي قَوْمِهِ، وقد اتَّصلَ بمُلُوكِ المَناذِرَةِ وَالغَساسِنَةِ وكانَ لَهُ عندَهم مَنْزِلَةٌ ومكانةٌ عاليةٌ، وَامْتازَ بِشِعْرِهِ فِي الاعْتِذارِيّاتِ، وَهِيَ الأَشْعارُ الَّتِي قالَها مُعْتَذِراً مِنْ النُعْمانِ بْنِ المُنْذِرِ بعد هربِهِ مِنه، وَالنّابِغَةِ الذُبْيانِيِّ مِن أَوائِلِ مَنْ تَحاكَمَ عِنْدَهُ الشُّعَراءُ فَكانَتْ تُضْرِبُ لَهُ قُبَّةً فِي عُكاظ فَيعْرِضُ الشُّعَراءُ عَلَيْهِ أَشْعارَهم، وَقَدْ تُوُفِّيَ في سَنَة 18ق.هـ المُوافَقَةِ لِسَنَةِ 604م. 

604م-
18ق.هـ-

قصائد أخرى لالنَّابغةُ الذُّبيانيُّ

النَّابغةُ الذُّبيانيُّ
النَّابغةُ الذُّبيانيُّ

وقال النابغة لابن جُلاح الكلبي لمّا أغارَ على بني ذبيان: