لَقَدْ نَهَيْتُ بَني ذُبْيانَ عَنْ أُقُرٍ

وقال أيضاً:

 وكان النعمان بن الحارث الغساني احتمى ذا أقُرٍ وهو وادٍ مملوء حمضاً

 ومياها فاحتماه الناس وتربّعته بنو ذبيان ؛ فنهاهم النابغة وحذّرهم وخوفهم 

الأبيات 14
لَقَـدْ نَهَيْـتُ بَنـي ذُبْيانَ عَنْ أُقُرٍ وَعَــنْ تَرَبُّعِهِـمْ فـي كُـلِّ أَصـْفارِ
وَقُلْـتُ يـا قَوْمُ إِنَّ اللَّيْثَ مُنْقَبِضٌ عَلَــى بَراثِنِـهِ لِوَثْبَـةِ الضـّاري
لا أَعْرِفَـنْ رَبْرَبـاً حُوراً مَدامِعُها كَـــأَنَّ أَبْكارَهــا نِعــاجُ دُوّارِ
يَنْظُرْنَ شَزْراً إِلى مَنْ جاءَ عَنْ عُرُضٍ بِــأَوْجُهٍ مُنْكِـراتِ الـرِّقِّ أَحْـرارِ
خَلْـفَ الْعَضـاريطِ لا يُوقَيْنَ فاحِشَةً مُسْتَمْســِكاتٍ بِأَقْتــابٍ وَأَكْــوارِ
يُذْرِينَ دَمْعاً عَلى الْأَشْفارِ مُنْحَدِراً يَـأمُلْنَ رِحْلَـةَ حِصـْنٍ وَابْـنِ سَيّارِ
إِمّـا عُصـِيتُ فَـإِنّي غَيْـرُ مُنْفَلِـتٍ مِنِّـي اللِّصـابُ فَجَنْبا حَرَّةِ النَّارِ
أَو أَضـَعُ الْبَيْتَ في سَوْداءِ مُظْلِمَةٍ تُقَيِّدُ الْعيرَ لا يَسْرِي بِها السَّاري
تُـدافِعُ النَّـاسَ عَنّا حِينَ نَرْكَبُها مِــنَ الْمَظـالِمِ تُـدْعَى أُمَّ صـَبّارِ
سـاقَ الرُّفَيْداتِ مِنْ جَوْشٍ وَمِنْ عِظَمٍ وَمــاشَ مِـنْ رَهْـطِ رَبْعِـيٍّ وَحَجّـارِ
قَرْمَــيْ قُضـاعَةَ حَلّا حَـوْلَ حُجْرَتِـهُ مَــدّا عَلَيْــهِ بِســُلّافٍ وَأَنْفــارِ
حَتّـى اسـْتَقَلَّ بِجَمْـعٍ لا كِفـاءَ لَهُ يَنْفـي الْوُحوشَ عَنِ الصَّحْراءِ جَرّارِ
لا يَخْفِـضُ الـرِّزَّ عَنْ أَرْضٍ أَلَمَّ بِها وَلا يَضـِلُّ عَلـى مِصـْباحِهِ السـَّاري
وَعَيَّرَتْنــي بَنُـو ذُبْيـانَ خَشـْيَتَهُ وَهَـلْ عَلَـيَّ بِـأَنْ أَخْشـاكَ مِنْ عارِ
النَّابغةُ الذُّبيانيُّ
115 قصيدة
1 ديوان

    النّابِغَةُ الذُّبْيانِيُّ هُوَ زِيادُ بْنُ مُعاوِيَةَ بْنِ ضِباب الذُّبْيانِيّ مِنْ قَبِيلَةِ غَطْفانَ، شاعِرٌ جاهِلِيٌّ مِنْ شُعَراءِ المُعَلَّقاتِ، وَكانَ أَحَدَ الأَشْرافِ وَالمُقَدَّمِينَ فِي قَوْمِهِ، وقد اتَّصلَ بمُلُوكِ المَناذِرَةِ وَالغَساسِنَةِ وكانَ لَهُ عندَهم مَنْزِلَةٌ ومكانةٌ عاليةٌ، وَامْتازَ بِشِعْرِهِ فِي الاعْتِذارِيّاتِ، وَهِيَ الأَشْعارُ الَّتِي قالَها مُعْتَذِراً مِنْ النُعْمانِ بْنِ المُنْذِرِ بعد هربِهِ مِنه، وَالنّابِغَةِ الذُبْيانِيِّ مِن أَوائِلِ مَنْ تَحاكَمَ عِنْدَهُ الشُّعَراءُ فَكانَتْ تُضْرِبُ لَهُ قُبَّةً فِي عُكاظ فَيعْرِضُ الشُّعَراءُ عَلَيْهِ أَشْعارَهم، وَقَدْ تُوُفِّيَ في سَنَة 18ق.هـ المُوافَقَةِ لِسَنَةِ 604م. 

604م-
18ق.هـ-

قصائد أخرى لالنَّابغةُ الذُّبيانيُّ

النَّابغةُ الذُّبيانيُّ
النَّابغةُ الذُّبيانيُّ

وقال النابغة لابن جُلاح الكلبي لمّا أغارَ على بني ذبيان: