الأبيات 17
إلهــي بطــه شــفيع الأنـام وأولاده الأصـــفياء الكــرام
بصـهر الرضـى السيد المرتضى جليــل المقـام علـي الإمـام
بسـبط النـبي الحسـين الزكي وبالحسـن الشـهم نعم الهمام
بأمهمــا نـور عيـن الرسـول وأم الفحـول الصـدور العظام
بأولادهــا الغراهــل العبـا وأولادهــم روح جســم الأنـام
وأحفــادهم بالتــدلي أنــى زمـان النشـور ويـوم القيام
بكــل عبــادك أهــل التقـى وأهـل الصـلاة وأهـل الصـيام
بأحبابـك العـارفين الكـرام وعشــاقك الـوافرين الغـرام
وأهـل الخضـوع وأهـل الخشـو ع وأهـل الوداع وأهل القيام
بكـــل محـــب وعبــد نقــى وكــل ولــوه شـواه الهيـام
بأهـل النهى صالحي المسلمين رجـال المحبـة أهـل الـذمام
تعطــف علينــا بلطــف خفـي وجــد وتكـرم بنيـل المـرام
وانعــم بحسـنى كمـال الأمـو ر وحسـن الشؤون وحسن الختام
وســامح بعفـو ومحـو الـذنو ب ودفـع الكـروب ورد اللئام
وأحســن لقانــا بحشـر إلـي ك بيـوم القيمـة يوم المهام
وخـذنا إلى الباب من غير خو ف يـا مـن لـدارك دار السلام
وصــل علـى السـيد الهاشـمي ي الرسول العظيم عليه السلام
أبو الهدى الصيادي
788 قصيدة
1 ديوان

محمد بن حسن وادي بن علي بن خزام الصيادي الرفاعي الحسيني، أبو الهدى.

أشهر علماء الدين في عصره، ولد في خان شيخون (من أعمال المعرة) وتعلم بحلب وولى نقابة الأشراف فيها، ثم سكن الآستانة، واتصل بالسلطان عبد الحميد الثاني العثماني، فقلده مشيخة المشايخ، وحظى عنده فكان من كبار ثقاته، واستمر في خدمته زهاء ثلاثين سنة، ولما خلع عبد الحميد، نفي أبو الهدى إلى جزيرة الأمراء في (رينكيبو) فمات فيها.

كان من أذكى الناس، وله إلمام بالعلوم الإسلامية، ومعرفة بالأدب، وظرف وتصوف، وصنف كتباً كثيرة يشك في نسبتها إليه، فلعله كان يشير بالبحث أو يملي جانباً منه فيكتبه له أحد العلماء ممن كانوا لا يفارقون مجلسه، وكانت له الكلمة العليا عند عبد الحميد في نصب القضاة والمفتين.

وله شعر ربما كان بعضه أو كثير منه لغيره، جمع في (ديوانين) مطبوعين، ولشعراء عصره أماديح كثيرة فيه، وهجاه بعضهم.

له: (ضوء الشمس في قوله صلى اللّه عليه وسلم بني الإسلام على خمس - ط)، و(فرحة الأحباب في أخبار الأربعة الأقطاب - ط)، و(الجوهر الشفاف في طبقات السادة الأشراف - ط)، و(تنوير الأبصار في طبقات السادة الرفاعية الأخيار -ط)، و(السهم الصائب لكبد من آذى أبا طالب - ط)، و(ذخيرة المعاد في ذكر السادة بني الصياد - ط)، و(الفجر المنير - ط) من كلام الرفاعي.

1909م-
1328هـ-