قف نبك بالدار إخواناً وخلاناً
الأبيات 16
قـف نبـك بالـدار إخوانـاً وخلاناً ونـترف الـدمع والأشـجان ألوانـا
عســى يعـود زمـان الوصـل آونـةٌ وهـل يعـود زمـان مثـل مـا كانا
الـبين أو قـد في الأحشاء نيرانا وأسـبل الـدمع في الأجفان طوفانا
أماتنـا الوجـد مـن شوق ومن كمدٍ ومــر طيفــك أحيانــاً فأحيانـا
لـو أن فضـلاً يـرد المـوت عن رجلٍ لـرد فضـلك عنـك المـوت أحيانـا
أو كنت تفدي بما في الأرض من بشر فـداك أهـل الحجـى شـيباً وشبانا
لـو لـم يـذب كبـدي ممـا ألم به وأننـي لـم أزل في الوجد سهرانا
لحـق لـي فـي سـويد القلب أدفنه وحــق أن أجعـل الأجفـان أكفانـا
قـد كنـت للمجـد نوراً يستضاء به وكنـت حقـاً لعيـن الفضـل إنسانا
كلامـك الفعل ما في الناس من أحد وعـــن حــديثك إلا راح نشــوانا
دعــاك ربــك كيمــا أن تجـاوره فجـدت بـالنفس للرحمـان قربانـا
يـا حملـي نعشـه رفقـاً فـإن بـه للجـود روحـاً وللعليـاء جثمانـا
هــي المنيـة لا تبقـي علـى أحـدٍ ولا تغـــادر إنســـياً ولا جانــا
والنـاس سـفرٌ فمنهم من قضى وطراً مـن الحيـاة ومنهـم لبثـوا آنـا
تخطـوا بأنفاسـنا للمـوت نطلبـه كــأن أنفاســنا أضـحت منايانـا
الصــبر أجمــل فالأقـدار ماضـية والــدهر لا زال بالأمجـاد خوانـا
عبد الكريم الزين
20 قصيدة
1 ديوان

عبد الكريم بن محمد أبو خليل بن سليمان بن علي بن زين الأصفر الخزرجي الشهير بالزين.

عالم كبير وأديب شهير، وشاعر مطبوع.

ولد في جبع ونشأ فيها على والده وعلى مجموعة من العلماء الذين كانوا يتوافدون عليها، ثم هاجر إلى النجف وبقي فيها عشرين عاماً، فأخذ على كبار علمائها، ثم عاد إلى مسقط رأسه وبقي فيها إلى أن توفي.

كان شعره عربي الأسلوب، عراقي اللهجة، نجفي الإيقاع.

له ديوان شعر، وعدة مؤلفات في الطب والفقه، ومراسلات نثرية جيدة.

1941م-
1360هـ-