الأبيات 19
شـيمي لحـازك ربـة الحجـب لا تــذهبي بـدمي ولا نشـبي
ودعي الهوى يعدو على كبدي أنـي أنتحـي ويدب في عصبي
كـم ليلـةً بتنـا وترمقنـا عيـن الأقـاح وأعيـن الشهب
ولليــل كفرعيــن منســدل والنجـم كـالقرطين في وجب
لـي روضـةٌ ضـحك النور بها وبكـت عليهـا أعيـن السحب
وجـرى النسيم على مفارقها فتــأرجت كالمنـدل الرطـب
وتهــدلت أغصــانها وشـدت أطيارهـا بالبشـر والطـرب
وسـعى النـديم بأكؤسٍ مزجت فكــأنهن ســبائك الــذهب
أو أنهـا مـن زفـرةٍ سـبكت لكـن تسـمى بابنـة العنـب
أو أن خـدك سـال مـن خجـلٍ مـن قبلـه فصـفى مع الحبب
سـحر القلـوب بلحظـه أترى هــو سـاحر أم آيـةً لنـبي
فـاعجب لـو جنته وقد ملكت مـاء الحيـاة يموج في لهب
وبكفــه وبثغــره اجتمعـا سـكران مـن حبـبٍ ومـن ضرب
يعطيـك مـن يـده أبـا لهبٍ ويصـد عنـك ببـارد الشـنب
ويعـــود ذا دل وذا غنــجٍ والصـب فـي نصـبٍ وفـي وصب
مـن لـي بوصلك منتهى أربي وعليـك حجـابٌ علـى الحجـب
وســلبتني لــبي بلا ســبب فاســمح بمســلوب لمسـتلب
فـإلى م توعـدني وتمطلنـي وإلـى م تهجرنـي وتهزء بي
لـولا المواعيـد التي سلفت لقضـبت مـن شـوقٍ ومـن رهب
عبد الكريم الزين
20 قصيدة
1 ديوان

عبد الكريم بن محمد أبو خليل بن سليمان بن علي بن زين الأصفر الخزرجي الشهير بالزين.

عالم كبير وأديب شهير، وشاعر مطبوع.

ولد في جبع ونشأ فيها على والده وعلى مجموعة من العلماء الذين كانوا يتوافدون عليها، ثم هاجر إلى النجف وبقي فيها عشرين عاماً، فأخذ على كبار علمائها، ثم عاد إلى مسقط رأسه وبقي فيها إلى أن توفي.

كان شعره عربي الأسلوب، عراقي اللهجة، نجفي الإيقاع.

له ديوان شعر، وعدة مؤلفات في الطب والفقه، ومراسلات نثرية جيدة.

1941م-
1360هـ-