أبا عارفٍ أني على السخط والرضا
الأبيات 11
أبـا عـارفٍ أني على السخط والرضا تحبكـــم عينــي ويــألكم قلــبي
وإنـي وإن شـطت بـي الدار والنوى أرى ســلمكم سـلمي وحربكـم حربـي
وإن الــذي قـد كـان منـي طماعـةً بعفــوك إدلالاً مــن الــدنف الصـب
وإن الجيـاد القب تكبو على الوجى كما الصارم الهندي ينبو عن الضرب
ولـولا حـديث عنـك مـا جـاش خاطري ولا اضـطرمن أحشـاي باللوم والعتب
ســمعت أقاويــل الوشـاة وإفكهـم ومـا لـي حقـاً إي وعينـك مـن ذنب
أتجعــل مـا بينـي وبينـك ثالثـاً تصــدقه فيمــا يلفــق مــن كـذب
وأنـت حيـاة النفس بل غاية المنى ونفسـك مـن نفسـي وقلبـك من قلبي
إذا كنـت عونـاً للحواسـد والـردى فمـن ذا نرجـي غيـرك اليوم للخطب
وإن تهجـروا نصـبر ونقضـي صـبابةً وإن تصــلو فالوصـل أجـدر بـالحب
فـــدونك منـــي مدحـــةً وتحيــةً تسير مسير الشمس في الشرق والغرب
عبد الكريم الزين
20 قصيدة
1 ديوان

عبد الكريم بن محمد أبو خليل بن سليمان بن علي بن زين الأصفر الخزرجي الشهير بالزين.

عالم كبير وأديب شهير، وشاعر مطبوع.

ولد في جبع ونشأ فيها على والده وعلى مجموعة من العلماء الذين كانوا يتوافدون عليها، ثم هاجر إلى النجف وبقي فيها عشرين عاماً، فأخذ على كبار علمائها، ثم عاد إلى مسقط رأسه وبقي فيها إلى أن توفي.

كان شعره عربي الأسلوب، عراقي اللهجة، نجفي الإيقاع.

له ديوان شعر، وعدة مؤلفات في الطب والفقه، ومراسلات نثرية جيدة.

1941م-
1360هـ-