الأبيات 17
سـلم علـى الـدار وسـل غرافها أيــن اســتقل بعــدنا ألافهـا
وهـل علـى النائي لنا من زورةٍ نستشــرف الـديار أو نسـتافها
وهــل خيــال طــارق يخبرنــا أن النقــا تفــوفت أفوافهــا
حـــي الإلــه مربعــاً بحــاجر وجــاده مــن الحيــا وكافهـا
يــا راكبـاً تخـذي بـه تجديـةً كالريـح أمـا أطلقـت أخفافهـا
عــرج علـى الحـي بسـفح عامـلٍ حيــث العلـى توطـأت أكنافهـا
واقــر الســلام ماجـداً مهـذباً لا يــألف الســبة بـل يعافهـا
وذو الجفان القود والنار التي أوقـــدها لتهتــدي أضــيافها
خيـر بنـي الـدنيا علا ونـائلاً ونجــدةٌ إذا انتمــت أشـرافها
هـو العلـي المجتـبي والمقتدي بــه العلــى ترنحـت أعطافهـا
وهــو الرفيــع حســباً ونسـباً بــه العــدى مرغمــةً آنافهـا
والحـائز الدنيا مع الدين معاً بـــذالكم أخـــبرني عيافهــا
كــالبحر إمـا أزبـدت أمـواجه والســحب إمـا أسـبلت أخلافهـا
عــــف الأزار طيـــب نجـــاره أدبـــه مــن نفســه شــفافها
آثـــاره وهـــي لــه شــاهدةٌ لطــائم المسـك شـذت أعرافهـا
ورأيــــه وخلقــــه وخلفـــه بتارهـــا أقمارهـــا ســلافها
لازالــت العــرب تحــج بيتــه وهـو علـى طـول المـدى مطافها
عبد الكريم الزين
20 قصيدة
1 ديوان

عبد الكريم بن محمد أبو خليل بن سليمان بن علي بن زين الأصفر الخزرجي الشهير بالزين.

عالم كبير وأديب شهير، وشاعر مطبوع.

ولد في جبع ونشأ فيها على والده وعلى مجموعة من العلماء الذين كانوا يتوافدون عليها، ثم هاجر إلى النجف وبقي فيها عشرين عاماً، فأخذ على كبار علمائها، ثم عاد إلى مسقط رأسه وبقي فيها إلى أن توفي.

كان شعره عربي الأسلوب، عراقي اللهجة، نجفي الإيقاع.

له ديوان شعر، وعدة مؤلفات في الطب والفقه، ومراسلات نثرية جيدة.

1941م-
1360هـ-