الأبيات 30
مــاذا تريـد مـن الغوايـة تبلـغ وإلــى مــتى شـيطان جهلـك ينـزغ
راغـت بـك الأهـواء عـن سنن الهدى ولأنــت عــن نهــج الشـريعة أروغ
فــي كــل يـوم غفلـة مـا تنقضـي أزمانهــــا وجهالـــة لا تفـــرغ
ان زغــت يومــا عــن قبيـح مـرة فالــدهر أنـت عـن الأوامـر أزيـغ
وشــغلت وقتــك بالبطالـة دائمـا فمـــتى لربـــك ســـاعة تتفــرغ
تغفـى عيونـك ان هفـا بـرق الهدى وإذا تشــــيم ضـــلالة لا تهيـــغ
مـا لـي أراك لـدى الأوامـر خابتا ولــدى المنــاهي دائمــا تتـبيغ
أمــر الإلــه فلــم تسـغ أحكـامه ولأمــــر إبليــــس اراك تســـوغ
حتــام أنـت علـى القبيـح مثـابر فعلا وقولــك لا أبــا لــك أملــغ
تمســى وتضـحى عـن معـادك سـاهبا وجـواد طرفـك فـي المعاصـي مربـغ
غرتــك دنيـاك الغريـرة مـذ غـدت تعـد المنـى والعيـش ارفـع ارفـغ
أو مـــا علمــت بأنهــا قتالــة كــالأيم ينقــث بالــذعاف ويلـذغ
هلا قنعـــت بجرعــة مــن مائهــا وبلقمـــة مـــن قوتهــا تتبلــغ
وتكثــث حبـل الـود منهـا زاهـدا فــي وصـلها فالوصـل منهـا يوتـغ
وجعلـت ذخـرك فـي القيامة من غدا بــاحلق جبهــة كــل شــرك يـدمغ
أعنــى النــبي الابطحــي محمــدا مــن جــاء عـن رب السـماء يبلـغ
أفلــت كــواكب كــل شـرك مـذاتي كالشــمس فـي الآفـاق اضـحت تيـزغ
خطمــت بــه بـزل الضـلال واسـكتت لمـا اغتـدى هـذا الفنيـق يشغشـغ
أملـــى كتابــا احكمــت آيــاته حاشــاه مــن فــدم بجهــل ينشـغ
جمــع الفصــحاة والبلاغــة كلهـا فهــو الفصــيح ومـن سـواه الثـغ
نبغــت مغــارس اصــله فـي دوحـة مــن هاشــم فلنعــم ذاك المنبـغ
مـن مبشـر تركـوا غـداة الملتقـى هــام الاشــاوس مـن ظبـاهم تتلـغ
مـن كـل اصـيد ان نضـا بيض الظبى فـي الحـال تخضـب بالـدما وتصـبغ
لبسوا الدروع على الجسوم ولحزمهم والقلـب منهـم فـوق ذينـك افرغوا
صــلبت لهـم فـي الجاهليـة نبعـة مــا زال يزكــو عبصـها اذ تتبـغ
وضــفا لهــم بمحمــد لمــا أتـى ثــوب الفخــار وذاك ثــوب اسـبغ
يـا سـيد الرسـل الكـرام ومـن به آمالنــا يــوم القيامــة نبلــغ
أنــت المؤمــل للخلاص إذا اغتـدت نــار الجحيــم لفـرط غيـظ تنشـغ
صــلى عليـك اللَـه يـا مـن مـدحه أحلــى مـن المـاء الـزلال واسـوغ
وعلـى القرابـة والصـحابة ما جلا هــذي الشــموس بــافقهن المـبزغ
محمد الصالحي الهلالي
36 قصيدة
1 ديوان

محمد بن نجم الدين بن محمد الصالحي الهلالي.

شاعر، من الكتاب، من أهل دمشق.

له (سجع الحمام في مدح خير الأنام -ط) ديوان شعر في المدائح النبوية

له: (سجع الحمام في مدح خير الأنام - ط) ديوان شعر في المدائح النبوية، و(سفينة الصالحي - خ) وهي مجموعة في الآداب والمحاضرات والتراجم، (سوانح الأفكار والقرائح في غرر الأشعار والمدائح - خ)..

1603م-
1012هـ-