وقفنــا
برسـم
الربـع
والربـع
خاشـع
|
وذاك
أمـــاني
النفـــوس
الخـــوادع
|
وهــاج
البكــى
منــا
ربــوع
تعطلـت
|
وغلبـــت
شـــموس
بينهـــن
طوالـــع
|
تــوالت
عليهــا
مــن
جنــوب
وشـمال
|
ريــاح
تمشــت
فــي
ذراهــا
زعــازع
|
وكــدنا
نــرى
رســم
الـديار
وإنمـا
|
لكــثر
البكـى
صـدقته
عنـا
المـدامع
|
وقفنـا
وعـاث
الشـوق
فينـا
من
الجوى
|
وســـرنا
واعنـــاق
المطــى
خواضــع
|
واومـــض
بـــرق
مــن
زرود
فاضــرمت
|
بــه
نــار
وجــد
ضــمنتها
الاضــالع
|
تلألأ
فـــي
ارجـــاء
رامــة
والتــوى
|
كمـــاي
تلــوى
أرقــم
وهــو
فــازع
|
لــه
اللَـه
برقـا
حيـن
أومـض
موهنـا
|
وهـــزت
ســيوف
مــن
ســناء
لوامــع
|
تـــذكرت
والـــذكرى
تهيــج
صــبابة
|
بــروق
الثنايــا
مــن
ملـول
يقـاطع
|
وطيـــف
أتـــاني
والنجــوم
كأنهــا
|
لابطـــاء
تســـيار
وســـهد
هواجـــع
|
تخطـى
هضـاب
البيـد
واجتـاز
بـاللوى
|
وخــاض
الــدياجي
وهــي
حلـك
سـواقع
|
فــاكرم
بطيــف
زار
مــن
غيـر
موعـد
|
ولـــم
يثنــه
عمــا
توخــاء
مــانع
|
فــانزلته
مــن
أسـود
العيـن
منـزلا
|
وســامرته
فـي
الليـل
والطـرف
هـاجع
|
وايقظنــى
فــي
آخــر
الليـل
عنـدما
|
تــولت
جيــوش
الليــل
وهــي
فـوازع
|
واقبــل
جيــش
الصـبح
فـي
وسـط
كفـه
|
عمــود
مـن
الأنـوار
فـي
الأفـق
سـاطع
|
عــبير
سـألت
الركـب
عنـه
فقيـل
لـي
|
ســرت
نسـمة
فـي
طيهـا
البشـر
ضـائع
|
ولــم
أدر
أن
الطيــف
كــالزور
زوره
|
واســـماره
مثـــل
الأمــاني
خــدائع
|
إلــى
أن
فتحـت
العيـن
بعـد
غرارهـا
|
إذا
الحـــب
نــاء
والــديار
بلاقــع
|
فــولى
وفـي
قلـبي
مـن
الـذكر
للـوى
|
واهليـــه
أحـــزان
لقلــبي
قواطــع
|
فيـا
ليـت
شـعري
هـل
ليالي
اجتماعنا
|
لـــدى
ســـمرات
الأبرقيـــن
رواجــع
|
وهــل
مشــتر
روحـي
بشـرط
اجتماعنـا
|
ولــو
سـاعة
منهـا
فيهـا
أنـا
بـائع
|
أظــن
ومــن
تــاقت
إلــى
ام
بيتــه
|
نفـــوس
رجـــال
للثـــواب
نـــوازع
|
وانضــوا
قلاصــا
مزقــت
شـقة
السـرى
|
واخفافهــــا
خـــرق
الفلاة
رواقـــع
|
بـــان
محــالا
مــا
تمنيــت
بعــدهم
|
وقــد
حــال
بيــد
بيننــا
واجــارع
|
سـقى
العـارض
الرجـاس
لا
بـل
مـدامعي
|
فمـن
طرفهـا
نـوء
مـدى
الـدهر
هـامع
|
مرابــع
مـر
الانـس
فيهـا
مـع
الصـبا
|
واثمــار
غصــن
العيـش
فيهـا
يوانـع
|
ملاعـــــب
للآرام
فيهـــــن
مرتــــع
|
خصــيب
ومــن
عــذب
الــزلال
مشــارع
|
وللســـــــعد
افلاك
بهــــــن
دوائر
|
وللمجــد
أقمــار
جلتهــا
المطــالع
|
وللنـــور
فـــي
أرجـــائهن
تلألـــؤ
|
وللـــوحى
فـــي
أفنـــائهن
تتــابع
|
وللعلــم
الهــادى
إلــى
خيــر
ملـة
|
ضــريح
بهــا
تــومى
إليــه
الأصـابع
|
تضــمن
محـض
الجـود
والحلـم
والتقـى
|
فــاكرم
بمــا
ضــمته
تلـك
المضـاجع
|
نـبي
الهـدى
الراقـي
مقاما
من
العلا
|
غــدت
دونــه
الأبصــار
وهــي
خواشـع
|
تقاصـــر
عــن
أدراكــه
كــل
طــالب
|
وآب
يفقـــدان
المنــى
عنــه
طــامع
|
وكيــف
يرجــى
فــي
العلا
درك
غايــة
|
ومــا
أملتهـا
فـي
اللحـاق
المطـامع
|
سـرت
روحـه
مـذ
سـار
فـي
الافـق
جسمه
|
وجــاوز
أفلاكــا
لهــا
العـرش
تاسـع
|
ومــا
انفـك
تركيـب
المـزاج
لـه
ولا
|
عناصـــر
قـــد
حلــت
لــه
وطبــائع
|
وطــافت
بــه
الأملاك
مــن
كــل
جـانب
|
وحــف
بــه
نــور
مــن
الحــق
لامــع
|
وزفــت
لــه
مــن
كــل
علــم
عـرائس
|
مـن
الصـون
لـم
يرفع
لها
الستر
رافع
|
كــواعب
قــد
ألبســن
افتخــر
ملبـس
|
لــه
الحســن
وشــى
والجمـال
وشـائع
|
وشـــاهد
أقمـــار
المعــارف
بزغــا
|
وشــام
شموســا
ميـط
عنهـا
الـبراقع
|
وغصــن
الأمــاني
بالســعادات
مــورق
|
وطــبر
التهــاني
بالمســرات
ســاجع
|
ودار
عـتيق
الـراح
فـي
حضـرة
الرضـى
|
بكـــل
حـــديث
تحتســـيه
المســامع
|
وعــاد
كلمــح
الطـرف
للفـرش
هابطـا
|
مــن
العـرش
والتفـت
عليـه
المجـامع
|
فمــن
مـؤمن
مـا
شـك
فـي
صـدق
قـوله
|
ومــن
شـكر
والفـدم
فـي
الشـك
واقـع
|
وســل
حســام
القــول
تــدمى
غروبـه
|
وقـــارعهم
والحـــق
للشــرك
قــارع
|
ولمـــا
أبـــوا
الاعنـــادا
وغرهــم
|
زمـــان
وكـــل
فيـــه
بــالعز
وادع
|
رمــاهم
بمــرد
فــوق
جــرد
عوابسـا
|
واشـــياخهم
بــاللثم
مــرد
تقــارع
|
كــأنهم
مثــل
الأجــادل
فــي
الـوغى
|
لهـا
فـي
بغـاث
الطيـر
هشـما
وقـائع
|
أثــاروا
مــن
الهيجـاء
نقمـا
كـأنه
|
لهــا
الهــام
أغمـاد
إليهـا
تسـارع
|
وهــزوا
رقاقــا
مــن
ســيوف
كانمـا
|
لهــا
الهــام
اغمـاد
إليهـا
تسـارع
|
وردن
دمــاء
القــوم
بيضــا
ظـوامئا
|
وعـــدن
رواء
وهـــي
حمـــر
فواقــع
|
إذا
ما
اغتدوا
في
الخبت
والخبت
مقفر
|
فضـــيفانهم
طيـــر
ووحـــش
رواتــع
|
لحـوم
العـدى
منهـا
القرى
يوم
حربهم
|
وكـم
شـاع
يـوم
السـلم
منهـم
صـنائع
|
فيــا
خيــر
مـن
تزجـى
إليـه
ركـائب
|
مــن
الشــوق
والســوق
الشـديد
ظلائع
|
لأنــت
المرجــى
للعصــاة
ومـا
جنـوا
|
وأنــت
لهـم
فـي
موقـف
الحشـر
شـافع
|
فكـن
لـي
شـفيعا
يـوم
اعطـى
صـحيفتي
|
ومـــا
خطـــت
الاملاك
فيهــا
أطــالع
|
عليــك
مــن
اللَــه
الســلام
الهنــا
|
نـــوامى
صـــلاة
لــم
تــزل
تتــابع
|
وآلــك
والصــحب
والأكــارم
مـن
لهـم
|
نفـــوس
لهــا
فــي
كــل
مجــد
طلائع
|
ومـــن
صـــار
للإســلام
عــز
بيضــهم
|
وللشــرك
مــن
ســمر
الرمـاح
مصـارع
|
مـدى
الـدهر
مـا
سـارت
ركـاب
لطيبـة
|
ومــا
قصــدت
تلـك
الـديار
الشواسـع
|