الأبيات 40
ســمحت بروحــي والحــبيب حريــص وكــل نفيــس فــي الغـرام رخيـص
وجلـت مجـال العاشـقين فهـا أنـا لضــعفي فــي ذاك المجــال أحيـص
وعهــدي بنفســي للضــراغم قـانص فهـا أنـا فـي أسـر الظبـاء قنيص
هـو الحـب إن ينشـب بقلبـك ظفـره فمــا لــك عنــه يـا خلـي محيـص
ألا مـا لقلـبي والغـواني وهـل له إذا رام منهـــن الفكــاك خلــوص
كلفـت بمـن آنسـت فـي الحي نارها وقــد لاح منهــا للعيــون بصــيص
هلاليــة كالشــمس نــورا ورفعــة ومــن دونهـا مثـل النجـوم شـخوص
لهــم حيـن يـدعى للصـريخ إجابـة ودرع تـــرد النائبـــات دليـــص
وقـــب يعـــابيب صـــوافن مــرح وأبيــض مســنون الشــبا وخريــص
غشــيت حماهــا بيـن بيـض صـوارم ولــم يرتعــد منــي هنـاك فريـص
وخضــت ظلام الليـل ابغـى لقاءهـا ومثلـي علـى لقيـا الحـبيب حريـص
وقــالت وقـد دارت حميـا حـديثنا ومنــي إلــى ذاك الجمــال شـخوص
رد الثغـر واقطـف ورد خدي ولا ترع إذا لاح مرهـــوب النــزال عصــيص
فقلــت لهـا مثلـي يخـاف وصـارمي لــه كابتسـام الثغـر منـك وبيـص
فلــم آل جهـدا فـي ربيـع ومنهـل فـــذاك نضــير حيــث ذاك خريــص
وسال مضجعي هل كان في البين ريبة فمــا مضــجعي فيمـا يقـول خريـص
ومـن بـع ذا لـم يبـق للقلب مطمع ســوى حــث عيــس ســيرهن نصــيص
نجـوب بهـا عـرض الفيافي ولو بدا لنـا الغـول فـي ارجائهـا ولصـوص
إلـى أن نرى ذاك الضريح الذي ثوى بــه خيـر مـن تنضـي إليـه قلـوص
وأفضــل مـن جـاءت بتفصـيل فضـله نصـــوص تـــوالت أثرهــن نصــوص
هـو المصـطفى مـن خيـر قوم وأسرة نمتـــه جـــدود أكرمــون وعيــص
بطيـن مـن العرفان والفضل والتقى وممــا نهــى الرحمـن عنـه خميـص
إذا بحــر كفيــه تلاطــم زاخــرا فــإن عبــاب البحــر فيـه خريـص
هـوى الشـرك مـذ جاءت شريعة أحمد وصــار لهــا فـوق السـماك نشـوص
رسـا دينـه وامتـد فـي الأرض ضـله فليــس لــه فـي المشـرقين قلـوص
أتــى بكتـاب أعجـز العـرب لفظـه لريــن قلــوب المــؤمنين يشــوص
معـانيه مثـل البحـر يقـذف جوهرا أولـو الفهـم والألبـاب فيـه تغوص
ومبنـاه فـي الاتقـان لا شـيء فوقه ومعنــاه فـي بـاب البيـان تريـص
تطــاول قــوم إن يجيئوا بمثلــه وكيـــف وانــي والمــرام عــويص
ولمـا رأوا ضـيق المجـال تـأخروا وصــار لهــم فــي خـافقيه نكـوص
وكــل وإن نــال الســماء مطـاره فريــش بــزاة الفكـر منـه قصـيص
فيـا خيـر مـن تزجـى إليـه نجائب تنــص بنــا فــي ســيرها وتبـوص
قلائص كـــوم للجــديل انتماؤهــا غريريـــة نتــج اللقــاح وخــوص
لئن كــان للأعمــار منــا بقيــة وأطـــرف طـــرف للمنــون شــخوص
فلابــد مـن سـير تحـل بـه الـبرى وتضــنى بـه الوجنـاء وهـي أصـوص
ولـو لـم يكـن الأعلى الراس مشيتي وعظمــي بنــاب النائبــات رهيـص
عسى يوم يدعى الوفد للرفد والقرى يكــون لنـا فـي الوافـدين شـخوص
ففــاز مخــف خلــف الكــل خلفـه وخـــاب شــخيص بالــذنوب شــخيص
وأزكـى صـلاة مـن الهـي علـى الذي لــه المجــد أزر والكمـال قميـص
وعـترته والصـحب مـن كـل مـن زكا لــه مغــرس نـامي الفـروع وعيـص
محمد الصالحي الهلالي
36 قصيدة
1 ديوان

محمد بن نجم الدين بن محمد الصالحي الهلالي.

شاعر، من الكتاب، من أهل دمشق.

له (سجع الحمام في مدح خير الأنام -ط) ديوان شعر في المدائح النبوية

له: (سجع الحمام في مدح خير الأنام - ط) ديوان شعر في المدائح النبوية، و(سفينة الصالحي - خ) وهي مجموعة في الآداب والمحاضرات والتراجم، (سوانح الأفكار والقرائح في غرر الأشعار والمدائح - خ)..

1603م-
1012هـ-