الأبيات 40
صـب لبـان الحـب صـرفا قـد غذى ولحبــل ود فيكــم لــم يجــذذ
أدنــاه للبلــوى بعــاد بــذه لـولا الهـوى وصـروفه لـم يبـذذ
هبــت لــه مـن أرض نجـد نسـمة فـي طيهـا لمـا سـرت نشـر شـذى
مــا ضـر مضـنى الحـب إلا عـاذل مغــرى بعــذل للقلــوب مفــذذ
وعلام يعــذله وذا قاضـي الهـوى يقضـي بحكـم فـي الغـرام منفـذ
اللَــه فــي صــب رمــاه نـاظر بســديد ســهم للقلــوب مفلــذ
ويلاه مــن ســهم أصـاب مقـاتلي بالهـدب مـن تلـك الجفـون مقذذ
أعشـى البكـاء نواظري من بعدهم والطـرف مـن سـهد ودمـع قد قذى
لـم يلـف منـي سـلوة عـن حبهـم ولعهــدهم وودادهــم لـم أنبـذ
عـذب العـذاب ولـذ لـي في حبهم ووجـدت فـي هـذا العنـاء تلذذي
لـم يبـق فـي قلـبي لعـذل موضع لحلـــول حــب فيهــم مســتحوذ
لمـا شـربت الكاس من خمر الهوى والقلـب منـي بالمحبـة فسد غذي
أمســيت غرثانـا لرؤيـة حسـنهم والعقــل ضــل بسـكرة المتنبـذ
هـل عـائد دهـري وهـل لـي منهم صلة انعطاف في الهوى فأنا الذي
يـا دهـر هل من بعد سكان الحمى عـــود لصــب بــالفراق موقــذ
يـا دهـر قد نفذت تصاريف النوى وجـرى الـذي قـد كان منه تعوذي
يـا دهـر إن الـبين فـل تصـبري بمهتــد ماضــي الغــرار مشـحذ
يـا دهـر مـالي مـن غريم بعدهم غيــر النيــاق المـرقلات الأخـذ
لـــولا القلاص الآخــذات احبــتي لـم يسـلكوا في الأرض أبعد منفذ
لــم أغتفـر ذنبـا لهـن اتيتـه إلا بســير فــي المهـامه أحـوذ
حــتى تحـط رحالنـا بفنـاء مـن حـــاز العلا بفصــائل وبافخــذ
أزكـى الأنـام مفـاخراً ومناقبـا مــن كـل حـاف منهـم او محتـذى
فهــو المــؤدب والمهـذب خلقـه وهــو الحيــي الألمعـي الأحـوذي
كرمـــت خلائق ذاتـــه وتنزهــت عـن وصـف أرعـن فـي خلائقـه بذي
تجلـى العيـون بنـور شمس جبينه مهمـا انجلت من تحت لوث المشوذ
تـأتي صـروف الـدهر طائعـة لـه حـــتى يصــرفها بــرأى منجــذ
إن شئت من ذا الدهر تنجو دائما فبـه إذا مـا كنـت فـي غـم لـذ
أو شئت أن تحيا سعيدا في الورى فبمـا أتـى مـن كـل مشـروع خـذ
أعنـى القـرآن وسـنة قـد سـنها فاعمــل بهـذا ثـم اتبعـه بـذى
فكلاهمــا ممـا ينجـي ذا الـورى مــن كـل جـان مـن لظـى متعـوذ
مـن لـم يصـدق بالكتاب وما أتى مــن سـنة فـي وسـط نـار ينبـذ
يـا خيـر مـن نـروى بعذب مديحه وبــذكره مــن كـل غـرث نغتـذي
لــولاك مـا سـقنا إليـك نجلبـا بـاديم ظهـر الأرض أمسـت تحتـذى
إن الــذنوب سـددن عنـي منهجـي وضـللت منهـا عـن سـواء المأخذ
فكـن الشـفيع إذا العصاة تعذبت مــن كـل عاصـر بـالجحيم محنـذ
فعليــك القــى كـل كـل عـاقني حـتى تكـون مـن الجـرائم منقذى
فلأنـــت خيـــر مؤمــل ومشــفع وأجـــل شــخص للأوامــر منفــذ
صـلى عليـك اللَـه مـا هبـت صبا نفحـت بفاضل ذيلها العرف الشذى
وعلـى القرابـة والصـحابة كلهم مـن كـل ليـث فـي الحـروب مجرذ
مــا حــن صــب للغـوير وبـارق وغـدا يسـيل مدامع الطرف القذى
محمد الصالحي الهلالي
36 قصيدة
1 ديوان

محمد بن نجم الدين بن محمد الصالحي الهلالي.

شاعر، من الكتاب، من أهل دمشق.

له (سجع الحمام في مدح خير الأنام -ط) ديوان شعر في المدائح النبوية

له: (سجع الحمام في مدح خير الأنام - ط) ديوان شعر في المدائح النبوية، و(سفينة الصالحي - خ) وهي مجموعة في الآداب والمحاضرات والتراجم، (سوانح الأفكار والقرائح في غرر الأشعار والمدائح - خ)..

1603م-
1012هـ-