أرقـت
فلـم
آلـف
مـن
الفكـر
مرقدا
|
ورحــت
أراعــي
الســائرات
مسـهدا
|
وبــت
بليــل
نــابغي
لطــول
مــا
|
يسـاور
فـي
صـل
الهمـوم
الـذي
عدا
|
ومــن
خــبر
الأيـام
مثلـى
وأهلهـا
|
رأى
منهــم
صــبح
المسـرات
أسـودا
|
لحـى
اللَـه
دهـرا
سـاد
فيـه
معاشر
|
يرومــون
ف
أفــق
المجــرة
مقعـدا
|
ومـا
قـدمتهم
فـي
المعـالي
مكـارم
|
ولا
اكتسـبوا
يومـا
من
الدهر
سؤددا
|
ولا
أدرعـوا
بـردا
مـن
المجد
معلما
|
ولا
وردوا
مـن
كـوثر
الحمـد
مـوردا
|
يروقــك
منهـم
فـي
المحافـل
منظـر
|
وجســم
وســيم
كالدعامــة
اســندا
|
وبـــاطنهم
جهــم
الــوداد
وقلــب
|
وايــن
الـذي
يصـفيك
منهـم
تـوددا
|
يسـومون
هـذا
الحلـق
فيهـم
ترغبـا
|
وفــي
غيرهـم
يبغـون
منهـم
تزهـدا
|
ويــأبى
أبــي
النفـس
إظهـار
ذلـة
|
لمـن
ضـل
في
طرق
الكرام
وما
اهتدى
|
فحــارب
تــاج
شـاد
بالعـدل
ملكـه
|
وأسســــه
بــــالعزم
منهووتـــدا
|
تحــف
بـه
مـن
روقـة
الملـك
غلمـة
|
بأمثـالهم
تشـفى
الصـدور
من
العدا
|
ومـا
اعتقلـوا
إلا
الردينـي
عـاملا
|
ولا
اشــتملوا
الا
الحســام
مهنــدا
|
ولا
شـــربوا
إلا
الـــدماء
مدامــة
|
ولا
ادرعـــوا
إلا
الحديــد
منضــدا
|
وبــز
الملـوك
الصـيد
أسـلاب
عزهـم
|
فاضــحوا
لـه
فـوق
البسـيطة
سـجدا
|
فبينـا
يقضـي
العمـر
والـدهر
ريـق
|
بعيـش
هنىـء
فـي
ذرى
العـز
ارغـدا
|
يلاحــظ
مــن
بيـض
الكـواعب
شـادنا
|
ويســمع
مـن
طيـب
الأغاريـد
منشـدا
|
أتيـح
لـه
مـن
حـادث
الـدهر
نكبـة
|
ومــد
اليــه
مــن
نــوائبه
يــدا
|
فشــتت
منــه
الشـمل
وارفـض
ملكـه
|
واضــحى
قـواء
بعـدما
كـان
معهـدا
|
وأمسـى
زرىـء
الحـال
غرثـان
صاديا
|
وأصـبح
مجـدوداً
وقـد
كـان
ذا
جـدا
|
إذا
عـاده
مـن
سـالف
العيـش
خطـرة
|
وراجعــه
ذكـر
الزمـان
الـذي
غـدا
|
يظـــل
لرقــراق
الــدموع
مقطــرا
|
ويمســي
لأنفــاس
الصــدور
مصــعدا
|
بأسـوأ
مـن
حـالي
إذا
مـا
رأيتنـي
|
أعظــم
فيمــا
يزعـم
القـوم
سـيدا
|
ولســت
ومــن
أمّ
الملبــون
بيتــه
|
وجــابوا
اقفـارا
منحـزون
وفدفـدا
|
وانضــوا
إليـه
الراسـمات
روازحـا
|
وطـافوا
بـذاك
الـبيت
سـبعا
تعبدا
|
بمـن
يـدعى
فـي
الخلق
ما
ليس
فيهم
|
وإن
كنــت
فــي
شـك
فجـرب
لتشـهدا
|
فيـا
رزء
شـخص
مـا
ارعـوى
عن
ضلاله
|
ولا
لحـظ
النهـج
السـوي
إلـى
الهدى
|
يقضـي
نفيـس
العمـر
فـي
غيـر
طاعة
|
وينفــق
كنــز
القـول
درا
وعسـجدا
|
يقلـــد
مـــن
در
المديـــح
قلائدا
|
لأطـواق
مـن
أمسـوا
ظمـآء
إلـى
ندى
|
ويكـذب
فـي
الأطـراء
إن
كـان
مغرقا
|
وإن
قـال
صـدقا
كـان
هجـوا
مجـردا
|
فلـم
لا
يقـول
الحـق
فـي
سـيد
سـما
|
وناجــــاه
رب
بـــالجلال
تفـــردا
|
وأدنــاه
منــه
والجهــات
ترفعــت
|
ومــــدله
فــــرش
العلاء
ومهـــدا
|
وأوحــى
إليــه
مـا
اسـتعد
لفهمـه
|
علـو
مـا
ابـت
مـن
كثرها
ان
تعددا
|
لهـا
نبـأ
فـي
الكشـف
والعقل
ظاهر
|
فلــم
تـك
مـن
هـزل
الكلام
ولا
سـدى
|
فقــرر
منهــا
كــل
حكــم
وحكمــة
|
يعــود
لهــا
طلـق
اللسـان
مقيـدا
|
فأحيـا
بهـا
نفسـا
من
الجهل
موتها
|
وجلـى
بهـا
قلبـا
من
الرين
ذا
صدى
|
وكـم
نفـذ
الأحكـام
فـي
يـوم
فصـله
|
فما
جار
يوما
في
القضايا
ولا
اعتدى
|
هــو
السـيد
المبعـوث
أشـرف
مرسـل
|
وأكــرم
كـل
الخلـق
فرعـا
ومحتـدا
|
روى
الغيـث
عـن
كفيـه
مرسـل
سـبيه
|
وسلســله
عنــه
الغمــام
واســندا
|
تعــود
بــذل
الخيـر
طبعـا
وهكـذا
|
لكـل
امرىـء
مـن
دهـره
مـا
تعـودا
|
هـدى
الخلـق
لمـا
جاء
بالحق
معلنا
|
إلــى
منهـج
فيـه
النجـاة
وارشـدا
|
وحـــج
الأعـــادي
تـــارة
بأدلــة
|
تجلـى
القـذا
عن
عين
من
كان
أرمدا
|
وأخـرى
بـبيض
لسـت
تـدري
إذا
بـدت
|
أتلــك
ســيوف
أم
سـنى
بـارق
بـدى
|
إلــى
أن
أتــم
اللَـه
ديـن
رسـوله
|
وأتهــم
فــي
كــل
البلاد
وانجــدا
|
فحينئذ
ســارت
إلــى
الحــق
روحـه
|
وأصـبح
منـه
الجسـم
للوفـد
مقصـدا
|
فســقيا
لقســير
ضــم
عنصـر
ذاتـه
|
لقـد
ضـم
رب
العلـم
والمجد
والندى
|
وسـحت
علـى
ذاك
الضـريح
ومـا
حـوى
|
عهـاد
مـن
الرضـوان
تسـقيه
سـرمدا
|
وقـام
بـأمر
الناس
ذو
الصدق
والذي
|
نضـا
فـي
ارتداد
الناس
سيفا
وجردا
|
ومـن
بعده
الفاروق
ذو
البأس
والذي
|
بــه
أصـبح
الـدين
القـويم
مشـيدا
|
ومـن
بعـده
عثمـان
ذو
البذل
والذي
|
تقمـــص
ســربال
الحيــاء
مجســدا
|
ومــن
بعــده
الكـرار
فـارس
هاشـم
|
ومـن
لـم
يـزل
يـوم
المعالي
محسدا
|
ومـن
حين
ساس
الناس
بالعدل
لم
يزل
|
مقيـــم
أنــاس
جــائرين
ومقعــدا
|
وأمطــر
فــي
أيــامه
جــون
فتنـة
|
وأبــرق
مــن
كـل
الجهـات
وأرعـدا
|
وكــانت
حــروب
كـان
محـرز
سـبقها
|
وأدبــر
مــن
حـاراه
فيهـا
وعـردا
|
ولمــا
قضــى
اللَـه
العليـم
بـأنه
|
سـيرمي
مـن
المقـدور
سـهما
مسـددا
|
تـولى
يزيـد
الفسـق
مـن
بعدما
مضى
|
زمــان
إليــه
والأمــور
لهـا
مـدى
|
فشــقت
شـمال
الـدين
والتـأمت
بـه
|
شــعوب
ضــلال
جــد
فيهــا
وجــددا
|
أحــب
لرفــع
الملـك
تمزيـق
دينـه
|
فاضــرم
نيــران
الفســوق
وأوقـدا
|
فلا
دينــه
أبقــى
ولا
الملــك
دائم
|
ومـن
يضـلل
الرحمـن
لـم
يلف
مرشدا
|
أهــل
ســمعت
أذنـاك
وقعـة
كـربلا
|
وتجريعـه
الاشـراف
كأسـا
مـن
الردى
|
وكيـف
اغتـدوا
مـا
بيـن
باك
بمدمع
|
يمـج
نجيـع
الـدمع
كـالبحر
مزبـدا
|
وبيـــن
ذبيـــح
بالــدماء
مزمــل
|
وبيـــن
طريـــح
للصــفيح
توســدا
|
وبيــن
حبيــات
الوجــوه
ســوافرا
|
ســوالب
قــد
جـانبين
حجلا
ومعضـدا
|
أجبنــي
جوابـا
لا
أبـا
لـك
شـافيا
|
أهــل
هـذه
أفعـال
مـن
يـدعى
هـدى
|
تولـوا
كرامـا
رهـن
رمـس
وكـم
مضى
|
إلـى
الرمس
هذا
الخلق
مثنى
وموحدا
|
كـأن
لـم
يـروا
صـدر
النـدى
كأنهم
|
وقــد
طاشــت
الأحلام
طــود
مؤطــدا
|
كـأن
لـم
يحـاموا
عـن
طريـد
وخائف
|
باســيافهم
لمــا
أتــاهم
واسـأدا
|
كـأن
لـم
تـؤرق
في
المعالي
عيونهم
|
وقـد
أمسـت
الأقـوام
في
الليل
هجدا
|
كـأن
لم
يسوقوا
البدن
نبحرن
للقرى
|
وإن
لامهـم
فـي
الجـود
نكـس
وفنـدا
|
كـأن
لـم
يزيـروا
الرمـس
كل
سميدع
|
وقــد
جـرد
الجـرد
العشـاق
وحشـدا
|
كـأن
لـم
يجلوا
النقع
والنقع
مسدف
|
بكــل
محيــا
مثــل
نجــم
توقــدا
|
كـأن
لـم
يقودوا
الخيل
من
كل
صافن
|
ومــن
كـل
ميمـون
الطليعـة
أجـردا
|
كـأن
لـم
يـردوا
السـمر
راعفة
دما
|
ولــم
يـتركوا
خـد
الحسـام
مـوردا
|
كــأن
لـم
يجـروا
والكمـاة
عـوابس
|
لـدى
ملتقـى
الهيجـا
دلاسـما
مسردا
|
كأن
لم
يقدوا
القرن
في
حومة
الوغا
|
ولـم
يـتركوا
شـلو
الأعـادي
مقـددا
|
فيـا
لهـف
نفسـي
حيـث
لا
لهـف
نافع
|
عليهـم
ومـن
لـي
أن
أكـون
لهم
يدا
|
فمـا
ذات
طـوق
فـي
الغصـون
ترنمـت
|
وجاوبهــا
فــي
الأيـك
ألـف
وغـردا
|
لهـا
فـي
أعـالي
الـدوح
وكـر
ممنع
|
لتحمـي
أفارخـا
لهـا
فيـه
مـن
ردى
|
وطـارت
تغـذ
السـير
في
الجو
تبتغي
|
لأفراخهــا
فــي
الأرض
قوتـا
مرغـدا
|
ومـذ
رجعـت
الفـت
علـى
ظاهر
الثرى
|
لهــم
ســؤر
أعظـام
وريشـا
مبـددا
|
أتيـح
لهـم
مـن
كاسـر
الطيـر
جارح
|
لمــا
قـد
عنـاه
لـم
يـزل
مترصـدا
|
فرنــت
وحنــت
ثــم
أنــت
بحرقــة
|
علـى
فنـن
مـن
ناضـر
الـدوح
أملدا
|
فبينـا
تفيـض
الـدمع
من
جور
دهرها
|
ومـن
أجـل
مـا
أخنـى
عليها
وافسدا
|
إذا
هــي
فـي
أحبـال
إشـراك
صـائد
|
بأمثالهـا
فـي
الصيد
ما
زال
مجهدا
|
فظلـت
تقاسـي
الأيـن
والبين
والجوى
|
وســـهم
فــراق
قــداريش
فاقصــدا
|
بــأبرح
مـن
شـجوى
إذا
عـن
ذكرهـم
|
وقد
صرت
بعد
القوم
في
الحزن
مفردا
|
علــى
رمســهم
نـوء
إذا
سـح
ودقـه
|
علــى
دارس
مـن
رسـم
رمسـى
تجـددا
|
فيـا
سـيد
الرسـل
الكـرام
ومـن
له
|
مقــام
سـما
نسـر
السـماء
وفرقـدا
|
أرجــى
بحــبي
أهــل
بيتــك
كلهـم
|
خلاصـا
مـن
النيـران
فـي
محشري
غدا
|
وصــلى
الهــى
ثــم
ســار
دائمــا
|
عليـك
مـدى
الأزمـان
مـا
مطـرب
شدا
|