الأبيات 15
هـل فـاح مـن نجـد أريج عراره فصـفا زمـان الأنـس مـن أكداره
رسـل النسايم عن زعيم الحي إذ مــرت بــه وتنســمت بــدياره
نســم بريــاه يــذكرني شــذا أخلاقــه إن هــب فــي أسـحاره
واعــده لــي زرة منــه علــى أقصــى تجــافيه وبعـد مـزاره
هلا يمّــن بلفتــة تجلـو الأسـى عـن قلـبي المقـروح قبل بواره
أشـكو حـذار الصـامتين صـدوده فــي سـر ليلـى أو ظلام سـراره
أرعـى الدراري بعدما أحكي لها شـغفي وتحكـي لـي سـنا أنواره
ولقلــبي العــاني نـزوع شـفه كنــزوع طيـر صـد عـن أوكـاره
إن رحـت مسـلوب القرار به فكم سـلب الهـوى من ذي هوى لقراره
يـا سـاكني الأحشاء رفقاً ويحكم فالجـار عمـداً لا يجـور بجـاره
يرغـوا رغـاء النيـب مما ناله أمـد المـدى فـي ليلـه ونهاره
لهــج بـذكر كـم فـإن ثنـاءكم لشـعاره فـي للغـر مـن أشعاره
مـا انفـك ينشـد عنكم ما ضركم لـو تنشـدون الركـب عن أخباره
مـن ذا لصـب عـن لقـاكم مبعـد أورى البعــاد فـؤاده بـأواره
فاليوم أسلى القلب عنكم ودّ من حـاز العلـى قبل اخضرار عذاره
حسين بحر العلوم
23 قصيدة
1 ديوان

حسين بن رضا بن مهدي الشهير ببحر العلوم.

شاعر كبير وعالم جهبذ.

ولد في النجف ونشأ بها وقد أخذ الفقه والأدب على صاحب الجواهر.

كان من أكبر فقهاء عصره وأعلمهم، وهاجر من النجف وسكن كربلاء فأصيب ببصره، فلما برء عاد إلى النجف مبصراً.

توفي في النجف.

له ديوان شعر.

له: كتاب في الفقه، شرح منظومة بحر العلوم.

1888م-
1306هـ-