الأبيات 30
هتكــت ســري المصــون دمـوع أنـا أخفـي الشـجون وهي تذيع
صـعدتها مـن ذائب القلـب نار هـي للقلـب عـن ضـلوعي ضـلوع
حفزتهــا حفـز الحنينـة عيـن عـن جفون ما طاف فيها الهجوع
دهمتهــا نـوائب الـدهر حـتى نـزف الـدمع فاسـتهل النجيـع
حملتنـي أيـدي النـوائب مالو حملتـه الجبـال سـاخ الرفيـع
كنـت أسـمعتها العتـاب ولكـن ليــس يصــغي لــه ولا مسـموع
ولقرعـــت مســـمعيها بلــوم يســمع الصـلد ذلـك التقريـع
كـم أثـارت ما عز فيه التعري مــن مصــاب بمثلــه مشــفوع
ودهانـا منهـا علـى غيـر وتر حــادث مفعــم وخطــب فظيــع
فقضــينا عصـا التصـبر حلمـاً وسـلكنا مـا ضـل عنـه الجزوع
لســت أدري لهـا كمـائن خيـل وجمــــوع بـــإثرهن جمـــوع
جلبتهـا علـى حصـون المعـالي مـن لـوي فانهار منها المنيع
إذرمـت مـن بنـي الابى لوذعياً رضــعته العلــوم وهـو رضـيع
هـل درت أنهـا تبـدد شـمل ال ديــن ظلمــا وشــمله مجمـوع
قطفــت وردة وقــد كـان غضـا وأضــاعت شــذاه وهــو يضـوع
وغصـــون التقــى ذوت خضــلات وريــاض العلــوم وهـي ربيـع
لهـف نفسـي لغامضـات المعاني أيـن عنهـا التفصيل والتفريع
نهتنهوا يا بني الكرام عليها شــيم الــدهر للكـرام يريـع
ولكـــم ســلوة بحــبر تقــي أرتعــت فيــه للعلـوم ربـوع
طـوعه الدهر حيث ما شاء أمراً فهـو فيـه المطـاع والمسـموع
فــإليه يـؤول أمـر البرايـا ولــديهب الموضـوع والمرفـوع
أو مــا كــان ذا شـقيق علـي وعلــيّ لــه المحــل الرفيـع
بحـر علـم فـي يـوم علـم خضم وســحا يــوم النــوال همـوع
وإذا أوحــــش التقــــي ظلام آنســـاه ســـجوده والركــوع
طبعـه العلـم والتق والعطايا ولشــــتان ذاك والتطــــبيع
عيلــم أحكـم العلـوم فأضـحى علــم العلــم فــوقه مرفـوع
فكــأن العلـوم كـانت قضـايا ومنهــا المحمــول والموضـوع
وإذا أفتــت الأنــام وأفــتى حكمـــه دون حكمهــم مســموع
فهـو اليـوم نـاطق عـن إمـام العصــر حـتى كـأنه التوقيـع
وسـقى مـن سـحائب العفو رمسا ضـــمه وابــل هتــون مريــع
حسين الدجيلي
26 قصيدة
1 ديوان

حسين بن أحمد بن عبد الله الدجيلي النجفي أبو علي عز الدين.

من مشاهير عصره في العلم والأدب.

ولد في النجف ونشأ بها على أبيه فلقنه مبادئ العلوم، ثم قرأ على السيد حسين الطباطبائي الفقه والأصول وأخذ العلم عن كثيرين حتى اشتهر.

له شعر رائق جزل اللّفظ حسن المعنى.

زار الكاظميّة فمرض بها مرضاً شديداً أجبره إلى الرّجوع إلى مسقط رأسه وكان بصحبته ولده سليمان فحمله مسرعاً إلى النجف غير أن المنية اغتالته بين المسيب وكربلاء فحمل ولده جثمانه إلى النجف.

1887م-
1305هـ-