أمن البدور المشرقات خدود
الأبيات 12
أمـن البـدور المشـرقات خـدود ومـن الليـالي الحالكـات جعود
ومـن الحميا ما تدار من اللمى معســولة ومــن الثغـور بـرود
ومــن الشـمائل شـمأل مبلولـة ومــن القلــوب جلامــد وحديـد
إنـي وإن طـرق المشـيب عوارضي واللهـو عـن سـنن المشيب بعيد
ولبست من حلل الشباب عن الطلى ثوبـا يـرث الـدهر وهـو جديـد
لكـن أعـادت لـي زمـان شبيبتي ســعدى وأورق للتــداني عــود
سـمحت بزورتهـا ومربـع أهلهـا شــيح الأبيــرق والمـزار زرود
مـن بعـد ما هجد الوشاة وإنما أعنـى الزيـارة والوشـاة هجود
صــمتت خلاخلهـا وجـال وشـاحها فلــه علــى أعطافهــا ترديـد
هيفـاء مائسـة القـوام جذبتها فتجـــاذبت ولوشــيها تغريــد
جيـداء مـا طـالت عرى أعرافها إلا لأن هــــــويهن بعيــــــد
مهمـا يحركهـا النسـيم تخالها غصــنا يحركهـا الصـبا فيميـد
حسين الدجيلي
26 قصيدة
1 ديوان

حسين بن أحمد بن عبد الله الدجيلي النجفي أبو علي عز الدين.

من مشاهير عصره في العلم والأدب.

ولد في النجف ونشأ بها على أبيه فلقنه مبادئ العلوم، ثم قرأ على السيد حسين الطباطبائي الفقه والأصول وأخذ العلم عن كثيرين حتى اشتهر.

له شعر رائق جزل اللّفظ حسن المعنى.

زار الكاظميّة فمرض بها مرضاً شديداً أجبره إلى الرّجوع إلى مسقط رأسه وكان بصحبته ولده سليمان فحمله مسرعاً إلى النجف غير أن المنية اغتالته بين المسيب وكربلاء فحمل ولده جثمانه إلى النجف.

1887م-
1305هـ-