الأبيات 11
زارتـك سـعدى والكواكب عـثرت بأذيـال الغياهب
صــدقتك موعــد وصـلها ولطالمـا قـد كان كاذب
مـن بعد ما هجع السمير وهــومت عيـن المراقـب
أمنــت نميمــة إثرهـا عفتـه أطـراف الـذوائب
بتنــا بحيــث كؤوسـنا تهـوى كما هوت الكواكب
ملأ الســـقاة بطونهــا حمـراء طيبـة المشـارب
راح تضــــيء كأنهـــا تـبر مـن الأقـداح ذائب
قــد طـاف فيهـا أغيـد أحـوى لـذيل الدل ساحب
وســنان غنــج جفــونه أمضى من البيض القواضب
ســقيا لهاتيــك الأبـا طـح والروابـي والملاعب
قـد عاد لي فيها الصبا فكـأنه مـا كـان ذاهـب
حسين الدجيلي
26 قصيدة
1 ديوان

حسين بن أحمد بن عبد الله الدجيلي النجفي أبو علي عز الدين.

من مشاهير عصره في العلم والأدب.

ولد في النجف ونشأ بها على أبيه فلقنه مبادئ العلوم، ثم قرأ على السيد حسين الطباطبائي الفقه والأصول وأخذ العلم عن كثيرين حتى اشتهر.

له شعر رائق جزل اللّفظ حسن المعنى.

زار الكاظميّة فمرض بها مرضاً شديداً أجبره إلى الرّجوع إلى مسقط رأسه وكان بصحبته ولده سليمان فحمله مسرعاً إلى النجف غير أن المنية اغتالته بين المسيب وكربلاء فحمل ولده جثمانه إلى النجف.

1887م-
1305هـ-