ونازلة في الدين جل نزه لها
الأبيات 28
ونازلـة فـي الـدين جل نزه لها يزعـزع ريعـان الجبـال حلولهـا
مصـاب كسـى الاسـلام أثـواب ذلـة تجـر علـى ربـع المعالي ذيولها
علــى فــاطمي راح يلتـف بـرده علـى ذات قـدس ليس يلفى مثيلها
وحـزن يزيـد القلـب شجواً ولوعة إذا مـا حـداة الركب جدر حيلها
وإن قنــاة الـدين كـان قويمـة بكفـك لا يقـوى لهـا مـن يميلها
جميــع خلال الخيـر فيـك تجمعـت فمــا خلــة إلا وانــت خليلهـا
وإن نزلـت فـي الناس يوماً ملمة فانـك ان يعيـى الـورى لمزيلها
فقـدناك سـيفاً والسـيوف كـثيرة ولكنمــا خيـر السـيوف صـقيلها
إذا قارعتـك النائبـات فللتهـا فواعجبـاً كيـف اعـتراك فلولهـا
أفـدت الـورى علماً وعقلاً فاصبحت وقـد ذهبـت لمـا قضـيت عقولهـا
بـه عـثر الدهر الخؤون فلم يقل وكـم عـثرة للـدهر كـان يقيلها
سـرى سـيرة الآبـاء فـي كل منهج وتتبـع إثـر الضـاريات شـبولها
ربـوع المعـالي أقفرت بعد فقده وأضـحت يبابـا دارسـات طلولهـا
وظلت يتامى الناس بعد ابن أحمد تـردد طرفـاً لا تـرى مـن يعولها
وهاتفـة نـاحت علـى فقـد إلفها كمـا بنـت دوح طال منها هديلها
أو النيـب حنـت حيـث ظلت بقفرة تـرود الموامي غاب عنها فصيلها
شـجتني بصوت يشعب القلب والحشى إذا مـا علاها الليل زاد عويلها
لقــد فجعـت عليـا معـد بواحـد ولـو أنـه يفـدى فـداه قبيلهـا
إذا طــاولته بالفخــار عصـابة أو الحسـب الوضـاح فهـو يطولها
أو العلـم أكدى طالبوه فلم تفز بشـيء غـداة السـبق فهو ينيلها
سـحابة مـزن يبعـث الريـف درها إذا السـنة الشـهباء عم محولها
منـار هـدى بـل كنـز علم ونائل ومــا حكمــة إلا لـديه مقيلهـا
فعــز بــه آلــه الغــر اسـرة فــروع سـمت مسـتحكمات اصـولها
محمد ذو الشأن الذي طاول السما علـي المزايـا المزهرات جميلها
ورهـط المعالي الغر أبناء هاشم شـموس بـدت لا يعتريهـا افولهـا
سـبقتم بمضـمار العلـى كل سابق إلـى غايـة اعيـا الأنام وصولها
وقيتـم صـروف النائبات ولم تزل إليكـم بنـو الأيام يأوي نزيلها
وحيـا الحيار مسا حوى جسم كاظم بدائمـة التسـكاب بـاق همولهـا
جواد الحسيني
13 قصيدة
1 ديوان

السيد جواد بن حسين بن حيدر بن مرتضى بن محمد الحسيني العاملي العيثاوي.

عالم جليل وشاعر مقبول.

ولد في قرية عيثا الزط الواقعة جنوبي تبنين ونشأ بها، تعلم القرآن الكريم والكتابة على والده، وتعلم الصرف والنحو ثم هاجر مع أخيه إلى النجف لطلب العلم، ثم عاد إلى جبل عامل وعلم فيها، ثم ذهب إلى النجف وعاد بعدها ليستقر في عامل.

ثم سكن في بعلبك بطلب من أهلها وتوفي في الحرب العامة الأولى.

1922م-
1341هـ-