حبذا مسراك يا ريح الصبا
الأبيات 19
حبـذا مسـراك يا ريح الصبا جئت مـن نحـو الكثيب الأيمن
معهــد أصــبو إليـه كلمـا عـنّ لـي بـرق باكناف الحمى
وإذا الطيــر بلحــن رنمـا هزنــي الشـوق إليـه طربـا
آه لـو أن الحمـى قـد ضمني
جاده الوسمي من صوب الغمام فاكتسـى نسـج أقـاح وبشـام
لـي فيـه ريـم سـرب لا يرام كلمـا طـالبته الوصـل أبـى
قلـت مـا ضـرك لـو واصلتني
بـأبي أفـديه مـن ظـبي أغن بعـده أذهـب عن عيني الوسن
هـام قلـبي بهـواه وافتتـن وهفــا شــوقاً اليـه وصـبا
وهـو لـم يحفل بما قد شفني
يســتعير البـدر مـن غرّتـه وســواد الليــل مـن طرتـه
وبيــاض الصـبح مـن طلعتـه نـاعس الطـرف لقلـبي عـذبا
مــذ رمـاني بسـهام الأعيـن
قسـماً بالمبسم العذب اللمى وبــورد فــوق خــديك نمـا
وبنــور مــن محيــاك سـما ما انطفى وجدي ولا شوقي خبا
يـا غزال الرمل مذ فارقتني
إن مـن ذاق صـبابات الهـوى لا يــرى إلا حليفــاً للنـوى
بالغضـى يوماً ويوماً باللوى كلمــا أيقظـه الـبرق صـبا
لـم يـزل مـن دهـره في شجن
جواد الحسيني
13 قصيدة
1 ديوان

السيد جواد بن حسين بن حيدر بن مرتضى بن محمد الحسيني العاملي العيثاوي.

عالم جليل وشاعر مقبول.

ولد في قرية عيثا الزط الواقعة جنوبي تبنين ونشأ بها، تعلم القرآن الكريم والكتابة على والده، وتعلم الصرف والنحو ثم هاجر مع أخيه إلى النجف لطلب العلم، ثم عاد إلى جبل عامل وعلم فيها، ثم ذهب إلى النجف وعاد بعدها ليستقر في عامل.

ثم سكن في بعلبك بطلب من أهلها وتوفي في الحرب العامة الأولى.

1922م-
1341هـ-