الأبيات 25
طرقـــت زائرة ذات الوشـــاح وبهـــا نــمّ نســيم الســحر
خرقـت لمـا بـدت ثـوب الـدجى بمحيــاً قــد بــدا منبلجــا
وعليهــا فــاحم الشـعر سـجا وهمــا جنــدان ليــل وصـباح
صــبح وجـه تحـت ليـل الشـعر
عبثـت فـي عطفهـا كـف الـدلال مثـل غصـن هـزه الريـح فمـال
طالمـا قـد عللتنـي بالوصـال وكلام الليــل يمحـوه الصـباح
لـم أثـق منهـا بصـدق الخـبر
بـرزت ترفـل فـي وشـي العراق وعليهــا عقــد الحسـن نطـاق
إن ورد الخـــد قــد رق وراق مـا علـى القاطف منه من جناح
لا ولا يخشــى غــداً مــن سـقر
جـردت مـن خلـل الطرف الكحيل صـارماً فـي حـدّه قلـبي قتيـل
إي وذات الخال في الخد الأسيل أنـا لا أنفـك بـالخود الرداح
مغرمـــاً أو يتقضـــى وطــري
أيها الراكب في الليل البهيم ظهـر بـزلاء ونـى عنها النسيم
يقطــع الــبيع بوخـد ورسـيم عـج إذا ما شمت برق الغور لاح
وبــــدت أعلامــــه للنظـــر
اجتلـى الأوجـه مـن بيض الدمى وعــن الكــاس افــض الأنجمـا
معهــدكم رحــت فيــه مغرمـا خمـرة ان نشـرت في الكاس فاح
نشــرها يـزري بريـح العنـبر
قـد تقاعسـت على داعي الغرام ونهيـت النفـس عن فرط الهيام
أو بعـد الشيب تصبيني الخيام أم تـرى تصـبيني الغيد الملاح
أم حنيــن الراقصــات الضـمر
طالمــا سـودت صـحفي بـالغزل ومزجــت الجــد منـي بـالهزل
وســأتلو مــن أحـاديثي جمـل واهنــي ماجـداً بحـر السـماح
ذا يــد تهمــي كصـوب المطـر
جواد الحسيني
13 قصيدة
1 ديوان

السيد جواد بن حسين بن حيدر بن مرتضى بن محمد الحسيني العاملي العيثاوي.

عالم جليل وشاعر مقبول.

ولد في قرية عيثا الزط الواقعة جنوبي تبنين ونشأ بها، تعلم القرآن الكريم والكتابة على والده، وتعلم الصرف والنحو ثم هاجر مع أخيه إلى النجف لطلب العلم، ثم عاد إلى جبل عامل وعلم فيها، ثم ذهب إلى النجف وعاد بعدها ليستقر في عامل.

ثم سكن في بعلبك بطلب من أهلها وتوفي في الحرب العامة الأولى.

1922م-
1341هـ-