الأبيات 22
مـا انفـك عنـي من زماني مدبر مــن صــرفه إلا دهــاني مقبـل
دافعـــت ملا يســـطاع دفــاعه وحملـت مـن بلـواه مـا لا يحمل
حـتى إذا لـم تبـق لي من حيلة قــالت لـي الأيـام مـذا تفعـل
أو مـا درت أن ابن فاطم موئلي وتخلصــي فيــه ونعـم المـوئل
الكاشــف الأزمـات صـرح محلهـا بــــاجش عـــن آلائه يتهلـــل
يا حجة اللَه التي بلغت إلى ال أقصــى وحكمتـه الـتي لا تقعـل
أو ليـس توبـة آدم لـو لم يكن متوســـلاً بجنـــابكم لا تقبــل
وبكـم نجـا نـوح وأغـرق قـومه لجـج علا الأطـواد منهـا الأسـفل
وعلـى خليلي اللَه قد عادت بكم بــرداً لظـى نـار تشـب وتشـعل
وبكـم لموسـى حيـث سخرت العصا بلـغ المـرام بهـا وضل المبطل
وبســركم عيســى أجـاب نـداءه الأمـوات منطبقـاً عليها الجندل
ووألان داود الحديد وأعطي المل ك ابنـه فيكـم علـى مـا يأمـل
وبكــم لآصـف عـرش بلقيـس أتـى لا كارتـداد الطـرف بل هو أعجل
وبكـم دعـا اللَـه العظيم لضره أيــوب فانكشـف البلاء المعضـل
ولأجلكــم خلـق الوجـود وفيكـم بيــن البريـة كـل صـعب يسـهل
وبقضـبكم شـيد الهدى وبها على أعــدائه نصـر النـبي المرسـل
فبحـق مـن أعطـاكم الفضل الذي مــا فـوقكم فيـه سـواه افضـل
جـودوا علـي بعطفـةٍ مـن منكـم كرمــاً فجــودكم الأعـم الأجـزل
وتقبلــوا منـي وإن أك جانبـاً فالعبـد يجنـي والمـوالي تقبل
عبـد أسـاء فـأين مـن سـاداته إحســان عفـوهم الـذي لا يجهـل
فعـل العظـائم واسـتجار بعزكم أيكـون منـه جـزاؤه مـا يفعـل
اللـؤم شـأني والمكـارم شأنكم وعلــى سـجيتها البريـة تعمـل
صالح الكواز الحلي
94 قصيدة
1 ديوان

صالح بن مهدي بن حمزة الكواز.

شاعر، من أهل الحلة، دفن في النجف. عربي المحتد، أصله من قبيلة الخضيرات، إحدى عشائر شمر، المعروفة اليوم في نجد والعراق.

كان يبيع الكيزان والأواني الخزفية، مترفعاً عن الاستجداء بشعره، جمع صاحب البابليات ما بقي من شعره في (ديوان-ط).

1873م-
1290هـ-