لقــد
حرمـت
سـلمى
عليـك
خيالهـا
|
فلــم
تتوقــع
بعــد
ذاك
وصـالها
|
فمــن
كـل
عـن
أمـر
وحـاول
فـوقه
|
فقـد
رام
مـن
بيـن
الأمـور
محالها
|
ومـن
لـم
ينـل
دانـي
السحاب
فضلة
|
إذا
رام
مـن
شـهب
السـماء
هلالهـا
|
وهــاجرة
والشــيب
علــةٌ
هجرهــا
|
وتلــك
لـديها
عـثره
لـن
تقالهـا
|
لقــد
كــان
يـدنيها
إليـك
مـودةٌ
|
فتـــأمن
فيــه
هجرهــا
وملالهــا
|
سـواد
قـذالٍ
كـان
في
العين
أثمدا
|
فسـرعان
مـا
ولى
وأبقى
القذا
لها
|
وهـب
أنها
من
فعلها
الهجر
والجفا
|
هـل
النـوم
من
عينيك
جاري
فعالها
|
ليــالي
طــالت
بالصـدود
قصـارها
|
وقـد
قصـرت
الوصـل
القديم
طوالها
|
فـي
الغيد
إن
دام
الشباب
يداً
وإن
|
أزيــل
فلا
تــأمن
هنــاك
زوالهـا
|
يعــذبن
قلــبي
والشــباب
شـفيعه
|
فكيـف
وسـاعي
الشـيب
فيه
سعى
لها
|
لقـد
كـن
فـي
ليـل
الشباب
كواكباً
|
فلمـا
بـدا
صـبح
المشـيب
أزالهـا
|
ومـا
الشـيب
إلا
مثـل
نـار
ضياؤها
|
بفـودك
والأحشـاء
تصـلي
اشـتعالها
|
وإن
سـراج
العيـش
حـان
انطفاؤهـا
|
فقـد
أشـعلت
نـار
المشـيب
ذبالها
|
وكـــل
بعيـــدٍ
للحيـــاة
مقــرب
|
إذا
مـا
حـدت
فيه
الليالي
جمالها
|
ألا
هبــةً
للنفـس
مـن
سـنة
الهـوى
|
إلـى
رتبـة
مـن
حارب
النوم
نالها
|
فلـو
لـم
تنم
أجفان
عمرو
بن
كاهل
|
لمـا
نـالت
النمـران
منـه
منالها
|
فلمهـا
علـى
سوء
الفعال
ابتداؤها
|
لتختـم
فـي
حسـن
المقـال
فعالهـا
|
إذا
النفـس
لـم
تختم
عواقب
فعلها
|
بمـدح
بنـي
الهـادي
أطـالت
ضلالها
|
ولـم
يبتكـر
فيـه
المعـاني
وإنما
|
تكـرر
فـي
القـرآن
ما
اللَه
قالها
|
أعــــزاء
إلا
أنهـــا
لضـــيوفها
|
تـذل
فتنسـى
النـازلين
ارتحالهـا
|
أنـالت
بنـي
الآمـال
فـوق
مرامهـا
|
ومـا
كـدرت
بـالمن
يومـاً
نوالهـا
|
فلـم
تكـن
الـدنيا
لها
غير
دارها
|
ومـا
كـان
خلـق
اللَـه
إلا
عيالهـا
|
إذا
جــاءت
الوفـاد
تسـأل
رفـدها
|
كفتهــا
تبعجيـل
الهبـات
سـؤالها
|
وقـد
علمـت
أقارنهـا
ولظـى
الوغى
|
تشــب
إلـى
أم
السـماء
اشـتعالها
|
إذا
مـا
دعـت
يومـاً
نـزال
تبادرت
|
إليهــا
كمــاة
لا
تطيــق
نزالهـا
|
محطمــةً
أرماحهــا
فــي
صــدورها
|
ومغمــدة
بالهــام
منهـا
نصـالها
|
ســـرت
بعميـــد
لا
تغــص
جفــونه
|
على
الضيم
أو
تلعو
الصعيد
جبالها
|
أخــي
هبـوات
حجـب
الشـمس
ليلهـا
|
وأبـدى
مـن
الـبيض
الصفاح
مثالها
|
وذي
غـــزواتٍ
تملأ
الســمع
صــيحةً
|
وتخــرس
ذعــراً
مـن
أراد
مقالهـا
|
بــــوادره
مرهوبــــةٌ
وحروبـــه
|
وتقاسـي
ملـوك
الأرض
منهـا
عضالها
|
ســما
فاسـتغاثت
فيـه
ملـة
جسـده
|
وهــل
تسـتغيث
النـاس
إلا
ثمالهـا
|
غــداة
أحــل
الظــالمون
حرامهـا
|
كمـا
حرمـوا
منهـا
عنـاداً
حلالهـا
|
فســار
بظــل
الســمهرية
فوقهــا
|
مـن
الطيـر
ما
أضحى
العجاج
ظلالها
|
إلـى
أن
أتـى
أرض
العراقين
هادياً
|
أنـاسٌ
أبـت
فـي
الـدين
إلا
ضـلالها
|
فسـدت
عليـه
السـبل
مـن
كـف
حيدرٍ
|
أطـاحت
برغـم
الأنـف
منهـا
سبالها
|
وأهــل
قلــوب
قـد
شـجتها
معاشـرٌ
|
عليهـا
لـدى
بـدر
القليـب
أهالها
|
كفاهـا
افتضـاحاً
حيـث
قامت
تسومه
|
دمـاءاً
بسـيف
اللَـه
قـدماً
أسالها
|
كــأني
بـه
والصـحب
صـرعى
كأنهـا
|
ضــراغمة
غــول
المنيــة
غالهــا
|
يكافــح
والهيجـاء
تغلـي
بخطبهـا
|
مراجلهـــا
فرســـانها
ورجالهــا
|
يريك
إذا
ما
أومض
السيف
في
الوغى
|
وقـد
أخـذت
منـه
الدماء
انهمالها
|
وميــض
حســامٍ
فــي
سـحاب
عجاجـةٍ
|
وقطــر
دمــاءٍ
لا
تجــف
انهطالهـا
|
ومـا
أشـغلت
منـه
الحفـاظ
نقيبـة
|
أطـالت
بحفـظ
الكائنـات
اشتعالها
|
إلـى
أن
جـرى
حكـم
المشيئة
بالذي
|
جـرى
وعـروش
الـدين
قسـراً
أمالها
|
وقــوض
بالصـبر
الجميـل
فـتى
بـه
|
فقــدن
حســان
المكرمـات
جمالهـا
|
لـك
اللَـه
مقتـولاً
بقتلى
لك
الهدى
|
أبــاح
قــديماً
قتلهــا
وقتالهـا
|
فليــت
رماحــاً
شــجرتك
صــدورها
|
تلقيـت
فـي
أحشـاء
صـدري
طوالهـا
|
وليــت
قســياً
قـد
رمتـك
سـهامها
|
يقاسـي
فـؤادي
فـي
فـداك
نبالهـا
|
وبيــض
صــفاح
صــافحتك
فليتنــي
|
وقيتكهــا
فــي
صــفحتي
صــقالها
|
وأعظـم
مـا
يرمـي
القلـوب
بمحـرق
|
وتهمـي
لـه
سـحب
الجفـون
سـحالها
|
عقـائلكم
تسـري
بهـن
إلـى
العـدى
|
نجــائب
إنسـاها
المسـير
عقالهـا
|
وزينـب
تـدعو
والشـجى
ملـؤ
صدرها
|
بمــن
ملأت
صــدر
الفضـاء
نوالهـا
|
أيـا
إخـوتي
لا
أبعـد
اللَـه
منكـم
|
وجوهـاً
تـود
الشـهب
تمسـي
مثالها
|
نشـــدتكم
هــل
ترجعــون
لحيكــم
|
فتحـي
عفـاة
أتلـف
الـدهر
حالهـا
|
نشــدتكم
هــل
تركــزون
رمــاحكم
|
بـدار
لهـا
الوفـاد
شـدت
رحالهـا
|
وهـل
اسـمعن
تصـهال
خيلكـم
الـتي
|
يــود
بــأن
يمسـي
الهلال
نعالهـا
|
وهـل
أنظـر
البـض
المحلاة
بالـدما
|
تقلــدتموها
وانتضــيتم
نصــالها
|
فيـا
ليـت
شـعري
هـل
ابيتـن
ليلةً
|
ببحبوحـةٍ
تحمـي
وأنتـم
حمـى
لهـا
|
وتمسـي
ديـاري
مثـل
ما
قد
عهدتها
|
ملاذ
دخيــل
ظــل
يــأوي
حجالهــا
|
فنيتـم
ولـم
تبلـغ
كهـول
قـبيلكم
|
مشـيباً
ولا
الشـبان
تلقى
اكتهالها
|
هبـــو
أنكـــم
قــاتلتم
فقلتــم
|
فمـا
ذنـب
أطفـالٍ
تقاسـي
نبالهـا
|
رجــالهم
صــرعى
وأســرى
نسـاؤهم
|
وأطفـالهم
فـي
الأسـر
تشكو
حبالها
|
فمــا
لقصــى
أحجمـت
عـن
عـداتها
|
مـذ
استقصـت
الأوتار
منها
فما
لها
|
وألويـــة
الأشـــراف
آل
لويهـــا
|
لوتهـا
الأعادي
بعد
ما
اللَه
شالها
|
ووإن
قنـاة
الفخـر
مـن
فهرر
قصدت
|
ولـم
تلق
من
بعد
الحسين
اعتدالها
|
ومدركـــةً
تــدري
عشــية
أدركــت
|
مناهـا
العـدى
منها
ونالت
منالها
|
بنفســي
قومـاً
زايلتنـي
فلـم
أزل
|
أرى
كــل
آنٍ
نصــب
عينـي
خيالهـا
|
وكيــف
انثنــت
مقطوعــةً
وصـلاتها
|
ولــم
تــر
إلا
بــالنبي
اتصـالها
|
تعـل
القنـا
منهـم
وتنتهـل
الضبا
|
وتغــدو
دماهـا
علهـا
وانتهالهـا
|
مصــائب
لا
نســطيع
يومـاً
سـماعها
|
فواعجبــاً
كيـف
اسـتطعنا
مقالهـا
|
فيـا
مـن
عليهم
تجعل
الناس
في
غدٍ
|
وفـي
اليـوم
من
بعد
الإله
اتكالها
|
زففــت
إليكـم
مـن
حجـال
بـديهتي
|
عـروس
نظـامٍ
دان
أهـل
الحجـى
لها
|
فــإن
قبلـت
هـانت
عظـائم
عـثرتي
|
وأيقنــت
أن
اللَـه
فيهـا
أقالهـا
|
فمــا
ضــر
ديـواني
سـواد
طروسـه
|
إذا
لقيـت
فـي
الحشر
منكم
صقالها
|
ومــا
ضـر
ميزانـي
ثقـال
جرائمـي
|
إذا
كنــت
فيهـا
مسـتخفاً
ثقالهـا
|
ولا
أختشــي
هـولاً
وإن
كنـت
طالحـاً
|
إذا
قيـل
يـوم
الحشـر
صالح
قالها
|