الأبيات 16
قـذف الـدهن مـن فواه القدود واستوى الطبخ واستقامت أموري
ودعـاة الطعـام نـادوا هلموا أيهـا الجـائعون خمـص الخصور
وأجيبـوا فهـا المـدراج صـفت في ضواحي الميماس بين الزهور
بيـن قـومٍ علـى اللحـوم عكوف قـد تبـدت خرفـانهم كالبـدور
يـا صـديراً حوى الكنافة بصما مـن يفـي حـق سـعيك المشـكور
أشـبع القـوم مـن سـمونك حتى يصـعد الأكـل في تراقي النحور
سـمنة مـن بنـي النعيم أتتنا طعمهــا ريحــه كمـا البخـور
مـن غنيماتهم غنتنا عن اللحم إذا غــاب فهـي بـرء الصـدور
هاتهــا واحمهـا وصـب عليهـا بيـض عيفير لا من كؤوس الخمور
عاطنيهـا أقلـي المقمـع فيها مـن لحـوم الخرفان لا من طيور
عاطنيهـا أقلـي القطايف فيها إن فــي أكلهـم تمـام سـروري
عاطنيهـا وارمي الطحين عليها لقـــراص يكفـــي ثلاث شــهور
ودفيـــن بـــه كميــة لحــم أبيــض الــرز لامــع النــور
بصــحاف حكــت ســبائك قـامت مـن زبرجـد تحـف فـي البلـور
ســيما أن لــه يكـون رفيقـاً لبـن جـاء مـن عريـب العمـور
ومعينــي علــى المآكــل خـل فــوق بقـل وذا تمـام أمـوري
مصطفى زين الدين الحمصي
52 قصيدة
1 ديوان

مصطفى زين الدين الحمصي.

شاعر من أهل حمص، مولده ووفاته فيها. برع في الأدب والموسيقى. وكان حسن الصوت وسافر إلى الأستانة والحجاز ومصر.

شعره رقيق في الغزل والمدائح النبوية. وإنما اشتهر بمعارضاته لمعاصره الهلالي (محمد بن هلال) وكان كلما نظم الهلالي قصيدة أو موشحاً في مدح أحد الولاة أو الأعيان عارضه صاحب الترجمة بقافيته ووزنه وأكثر ألفاظه، وجعله في وصف الطعام، حتى عرف بالجوعان وجمعت معارضاته هذه في كتاب (تذكرة الغافل عن استحضار المآكل -ط).

1901م-
1319هـ-