إنــي
إلـى
نصـح
النَصـوح
شـكورُ
|
مــا
أنــت
إلّا
للرشــاد
ســَميرُ
|
يـا
قِنـس
دوحـات
الوداد
وفرعها
|
يــا
خَيــر
خِــدنٍ
آلفَتـهُ
صـُدورُ
|
يـا
خَيرَ
من
وافى
على
قدم
الوفا
|
وبــهِ
لقـد
بـات
الوفـاءُ
فخـورُ
|
يـا
مـن
سـموتَ
على
العقول
بحكةٍ
|
مــا
ضــَرَّها
بالمشــكلات
عَســيرُ
|
يـا
مـن
يَرى
الأقدار
قبل
وقوعها
|
وعلــى
نــزال
النائبـات
قـديرُ
|
أنـت
الجليُّ
الطرف
إن
نزل
القضا
|
وَبعكــس
أفعــال
الرجـال
خَـبيرُ
|
أرشـدتنا
بنصـائح
تجلـي
الصـدا
|
وُيُســَرُّ
منهـا
المُرمَـل
المقهـورُ
|
أعربـتَ
عـن
نُـوَب
الزَمـان
وغدرهِ
|
وَبجـــورهِ
كيــف
اللئامُ
تجــورُ
|
وأبنـتَ
عَن
ماضي
القرون
وما
جَرى
|
بالأقـــدمين
وكـــم
أُذِلَّ
خَطيــرُ
|
وأطلـتَ
فـي
عكـس
الزَمـان
وآلـهِ
|
وبصــرفهِ
كيــف
الجبــالُ
تمـورُ
|
حُيّيـتَ
يـا
شـهم
البلاغـة
والحِجى
|
أنـت
الرَشـيد
وفـي
الرشاد
تشورُ
|
أوليتنــا
مننــاً
بــآراءِ
بـدت
|
راياتهــا
قـد
زانهـا
التَـدبيرُ
|
نَـوَّرت
بـالحِكمَ
العُجـاب
بصـائراً
|
لــم
يـأَتِ
فـي
نـدٍّ
لتلـك
خَـبيرُ
|
لِلَّــه
درُّك
مــن
إمــام
فصــاحةٍ
|
خضــع
ابـن
سـاعدٍة
لهـا
وجَريـرُ
|
طمئن
فــوادك
يـا
صـدوق
مُـودَّتي
|
إنــي
علـى
كيـد
الزَمـان
صـبورُ
|
حُنّكــتُ
طفلاً
بالمصـاب
ولَـم
يَـزَل
|
جيــراً
يصــاحبني
وليــس
نَصـيرُ
|
وَالـدهر
جـار
بجـورهِ
بغيـاً
ولا
|
جــارٌ
لنـا
عنـد
الوبـال
مُجيـرُ
|
ضـاءَت
دروع
الصـبر
منـي
عند
ما
|
غــاض
الوفــاءُ
وأغرقتـهُ
بحـورُ
|
ما
إن
ترى
نَدباً
يُنادى
في
الوَغا
|
مَــن
رام
عَوثــا
إنــهُ
مغــرورُ
|
لَـم
يَبقَ
في
ذا
العصر
غيرُ
ممازقٍ
|
إِفّــاك
قَــولِ
بالجميــل
كَفــورُ
|
نـاح
الودادُ
مع
الشهامة
والوَلا
|
وإغتــال
مصـداق
العهـود
ثُغـورُ
|
خَلَـتِ
المجـالس
مـن
جليـس
كرامةٍ
|
وَغَـدا
اللئامُ
أليفهـا
التَصديرُ
|
فَلـذاك
قـد
جـاهرتُ
فـي
شـعر
بِهِ
|
تنديــد
عصــرٍ
مــاحكتهُ
عُصــورُ
|
مــا
كُنــتُ
هَيّابـاً
ولا
وَكلا
علـى
|
ســـاعات
لَهــو
أمنُهُــنَّ
شــُرورُ
|
وَنَشـيد
شـعري
لـم
يكـن
عن
غفلةٍ
|
لكنــــهُ
للغــــافلين
نَـــذيرُ
|
وأنـا
علـى
كيـد
الزَمـان
وجورهِ
|
حزمــي
نصــيري
والفـؤاد
جسـورُ
|
لَـم
يثـنِ
عزمـي
عـن
بلـوغ
مآربٍ
|
عـزمٌ
وشـأني
فـي
الـورى
مشـهورُ
|
ألقـى
المصـاب
طَليـق
وجهٍ
مثلما
|
ألقــى
الجيـوش
إذا
الـمَّ
كُـرورُ
|
صــدري
فَســيحٌ
لا
تضــيق
نجـادُهُ
|
هــل
مــن
خِضــمٍ
ضــيَّقتهُ
نُهـورُ
|
أُونـي
الخطـوب
وكلما
وقع
البلا
|
رأيــي
إلــى
حـلِّ
الأمـور
أميـرُ
|
وحصــون
صــبري
لا
تَـزال
منيعـةً
|
فــالخطب
مــن
خـرقٍ
وهـنَّ
ضـخورُ
|
مــا
للمــدافع
سـائماتٌ
فوقهـا
|
أنـــى
وقُـــوّاتُ
الإلــه
تُجيــرُ
|
نــزّه
فـؤادك
يـا
خَليـل
خلالـتي
|
خــلِّ
الهمــوم
فــإنني
مســرورُ
|
وانــا
يَقينـي
بالقَناعـة
نِعمـةٌ
|
عَيـــشٌ
رَغيـــدٌ
بهجــةٌ
وَحُبــورُ
|
ودفارُنـــا
بالترهــات
كذوبَــةٌ
|
فــالعز
فيهــا
والبَقـاءُ
غـرورُ
|