فـي
غفلـة
الـدهر
مـا
للفـنّ
أَوطارُ
|
ولا
ينيــل
المُنــى
للفضــل
مقـدارُ
|
ولا
لآلِ
اللُهـــى
والجـــود
مكرمــةٌ
|
لـو
فـاض
مـن
كفّهـم
بالبـذل
إبحارُ
|
ولا
لآل
النُهـــى
بـــالرأي
صــائبةٌ
|
لــوزالَ
فــي
صــائب
الآراءِ
إِخطـارُ
|
ولا
لليــث
الشــَرى
بـالروع
مقـدرةٌ
|
أمسـى
يصـول
عليـهِ
بـالوَغى
الفـارُ
|
وكــم
فصــيحٍ
تــردّى
آنِفــاً
صـَمماً
|
وأبكــمٍ
قــد
تبــدّا
وهــو
مهـذارُ
|
وكــم
حَليــمٍ
لقـد
خـالوهُ
ذا
حُمـقٍ
|
وكــم
حكيــمٍ
نُهــاهُ
عنــدهم
عـار
|
وكــم
جهــول
أتــى
يَزهــو
بغرَّتـهِ
|
ممدوحــةٌ
منـهُ
بيـن
النـاس
أطـوارُ
|
وكـــم
نِقــابٍ
فلا
تَرجــى
منــاقبهُ
|
وكـم
مَهـوبٍ
فَلَـم
يعبـأ
بِـهِ
الجـارُ
|
وكَــم
بَليــغٍ
لقــد
ذمَّــت
بلاغتــهُ
|
وأَبكَــمٍ
أَعجَــمٍ
فــي
مـدحهِ
حـاروا
|
وَكَــم
أَديــب
أريــبٍ
شــاعرٍ
لســنِ
|
أمســى
كباقــل
أعيـت
منـه
أَفكـارُ
|
وَكَـم
أتـوفٍ
رقـى
أسـمى
المنابر
في
|
ألفــاظ
جهـلٍ
فقـالوا
تلـك
أشـعار
|
قــالوا
غـروراً
بـهِ
نجـمٌ
لـهُ
غـررٌ
|
وليــس
يــدرون
أن
النجــم
غــرّارُ
|
وكــم
همــامٍ
لقــد
أَمسـى
بلا
هِمَـمٍ
|
أوهـــت
عزائمــهُ
بــالهمّ
أكــدارُ
|
وكــم
شـجاعٍ
طويـل
البـاع
ذي
جَلَـدٍ
|
غُلّــت
أيــادٍ
لــهُ
والجبــنُ
كـرّارُ
|
وَكَــم
جســورٍ
يَـروع
الكـون
هيكلـه
|
قــد
قيـل
لا
روح
فيـهِ
فهـو
مجـدارُ
|
وَكَـم
خسـيفٍ
ضـَعيف
القلـب
سـاد
عُلا
|
تطــول
منـهُ
علـى
الباعـات
أشـبارُ
|
وكــم
زميــنٍ
ذليــل
جـاءَ
ذا
عظـمٍ
|
يَخلـو
لـهُ
فـي
رهـان
السـَبق
مِضمارُ
|
وَكَــم
سـبوح
تحـاكي
الريـحَ
ثـائرة
|
تقــدَّمتها
لــدى
الغــارات
أَغيـارُ
|
تخيَّلوهـــا
كـــبرذونٍ
بِـــهِ
عَــرَجٌ
|
وأَجبَــسُ
العيــر
نــودي
ذاك
طيّـارُ
|
وَكَــم
فقيــر
حقيــرٍ
يَلتَقــي
درراً
|
وافتــهُ
فـي
طلعـةِ
الإقبـال
أقـدارُ
|
وكــم
غَنــيٍّ
ســنيٍّ
بــات
مفتقــراً
|
قــد
فــرَّ
حــظٌّ
لــهُ
والحـظُّ
فـرّارُ
|
وَكَــم
كَــبيرٍ
خَطيــرٍ
كـان
ذا
خَطَـرٍ
|
لا
يَتَّقــي
خطــراً
مــا
شـطَّت
الـدارُ
|
والآن
أَمســى
وضـيعاً
والوضـيع
سـما
|
قـدرا
لـهُ
مـن
غـرور
الـدهر
أنصارُ
|
تَلقــى
الــدراري
فـي
هـونٍ
مُـذخَّرَة
|
إذ
حَـفَّ
فـي
مركـز
التيجـان
إِدخـارُ
|
وَكَــم
كَريـمٍ
مـن
الأَلمـاس
فـي
عـدمٍ
|
تَســموهُ
مــن
حــرَّةٍ
دَهمـاء
أحجـارُ
|
كَــم
شــاهقٍ
بـات
مخفوضـاً
برفعتـهِ
|
واعــتزَّ
فــي
عمقـهِ
غـورٌ
بـهِ
غـارُ
|
وكـم
صـعيدٍ
بهـا
نارُ
اللظى
اِشتعلت
|
قَــد
قيــلَ
ذي
فَلــكٌ
فيهـا
سـِنِمّارُ
|
وكـم
صـباحٍ
بـهِ
شـمس
الضـحى
بَزَغَـت
|
آلــوا
مُصــرين
أن
النــور
أعكـارُ
|
وكــم
قفــارٍ
تراهـا
لا
حِـراكَ
بهـا
|
بلاقــعٌ
لــم
يزرهــا
الــدهرَ
زُوّارُ
|
قـالوا
بهـا
الأنـس
قد
ضاءَت
زواهرهُ
|
وَقيــل
عــن
مجمـعٍ
الإينـاس
أقفـارُ
|
وَكَـم
مهـاةٍ
لهـا
شـمس
الضـحى
سجدت
|
مَليكــة
الحسـن
طُـرّاً
وهـي
مِخفـارُ
|
قـد
عابهـا
أهـل
هَذا
الدهر
في
خَفَرٍ
|
يـا
قـوم
هَـل
بعد
هَذا
الكفر
أكفارُ
|
وَكَــم
قســيمٍ
وســيمٍ
ناضــرٍ
بَهــجٍ
|
تنبــثُّ
مــن
فرقــهِ
للشـمس
أنـوارُ
|
وَكَــم
صــبيحٍ
مَليــحٍ
صــبحُ
جبهتـهِ
|
تَرنــو
لَـهُ
مـن
سـما
الأفلاك
أقمـارُ
|
وكَــم
ظريــفِ
لَطيــفٍ
لامــعٍ
بســنى
|
لــم
تغـش
أنـوارَهُ
بـالكون
أسـتارُ
|
وَكَــم
أَســيلِ
كحيــلٍ
زانَــهُ
حَــوَرٌ
|
وَرديَ
خـــدٍّ
لــهُ
بــالفرقِ
أســفارُ
|
وَكَــم
رَقيــقٍ
رَشــيقٍ
مــائسٍ
هَيَفـاً
|
يضــارع
البــان
لينـاً
وهـو
خطّـارُ
|
وأحــورٍ
فــاتنٍ
مــن
ريــش
مقلتـهِ
|
كَــم
جــال
بالنــاس
فصـّامٌ
وهَبّـارُ
|
وأَهيـــفٍ
ذي
شــطاطٍ
ليــن
قــامتهِ
|
غصـــنٌ
مــن
البــان
ميّــاسٌ
ودوّارُ
|
إن
مـاس
ضـاعَت
طيـوبٌ
بالأريـج
سـَرَت
|
مِسـكاً
وفيهـا
مـن
القنطـار
قنطـارُ
|
أوقـد
تَبختَـرَ
منـهُ
الجعـد
فـي
أَرَجٍ
|
تَطيــبُ
منــهُ
بطيـب
النَشـر
أمصـارُ
|
تنســَّمُ
الكــون
مـن
أرجـاءِ
عَرفِهـمِ
|
أقلُّهـــم
نفحــةً
قُــل
ذاك
مِعطــارُ
|
قـد
غـودروا
واِنثنَت
آل
الصبابة
عن
|
تِلــك
الملاحـة
قبـح
الزنـج
تختـارُ
|
يــا
رب
إنــي
عـدولٌ
بالشـهادة
لا
|
تكتــب
علــيَّ
ذنوبــا
أنــت
غَفّـارُ
|
أقـول
لـو
جـاءَت
الجنـات
مـع
سـقرٍ
|
وَقيــل
هــذي
ســَلامٌ
تلــك
أضــرارُ
|
لقيــل
عــن
سـَقَرٍ
دار
السـلام
وعـن
|
دار
النعيـم
بهـا
قـد
أَجَّـت
النـارُ
|
مـاذا
الصـنيع
الَّـذي
لـم
يَلقَهُ
زَمَنٌ
|
قبلاً
وليــس
لَـهُ
فـي
الكـون
تـذكارُ
|
أَفعلــةُ
الــدهر
هـذي
حيـن
غفلتـهِ
|
أم
قلَّمــا
يَلتَقــي
للنــاس
أبصـارُ
|
ويــحٌ
لـدهرٍ
أَتـى
ذا
الانعكـاس
بِـهِ
|
تبـاً
لـهُ
مـا
مَضـى
بالـدهر
أدهـارُ
|
تَعســاً
لــهُ
مــن
ظلــومٍ
فـي
حُمـقٍ
|
يُرضــي
ذوي
الجهــل
للحـذاق
غَـدّارُ
|
كَـم
بـاتَ
من
عكسهِ
ذو
الفضل
ذا
كمدٍ
|
وكَــم
تجـدَّثَ
مـن
ذا
القهـرِ
سفسـارُ
|
والبـارق
البـادق
الهنـديُّ
في
عدمٍ
|
وَلَيــسَ
يعمــل
فـي
اليعفيـد
بتّـارُ
|
والسـقر
أضـحى
ذَليلاً
والبعـوض
سـما
|
وأدخـر
البـاز
فـي
البأسـاءِ
مخطارُ
|
وَلينـــةُ
الأيــك
للفــولاذ
فاصــمةٌ
|
ويحطــم
الصــخرة
الصــمّاءَ
فخّــارُ
|
لـو
شـاهَدوا
لَيـنَ
الأعطـاف
ذا
هَيَـفٍ
|
طـول
الردينـي
لقـالوا
ذاك
جعظـارُ
|
أَو
عـايَنوا
الـراح
ضاءَت
في
مشعشعةٍ
|
حبابهـا
فـي
حواشـي
الكـاس
أبـدارُ
|
يــديرها
كَـوكَبٌ
شـطرَ
النَـديم
كمـا
|
تــدارُ
شــَمسٌ
أجـابوا
تلـك
مصـطارُ
|
لَــو
جئت
فــي
ســكرٍ
صــافٍ
ولـذتهِ
|
لقيــل
فيــهِ
ســوادٌ
وهــو
صــُبّارُ
|
أو
قيـل
يـا
قـوم
إن
الشهد
ذو
دسمٍ
|
لقيـل
هَـل
بعـد
ذا
الإمقـار
إمقـارُ
|
أو
جـاءَ
مـن
روضـة
الولدان
ذو
حَوَرِ
|
أَســـيل
خـــدٍّ
لآلــوا
ذاك
قُشــبارُ
|
يَثنــون
مـدحاً
لِقَـومٍ
لا
ثَنـاءَ
لهـم
|
وَيَرتَقــي
مـن
بَنـي
العميـاءِ
فجّـارُ
|
يـا
ذا
الظلـوم
الَّذي
لم
يَخشَ
نائبةً
|
أَمــا
ســمعتَ
بــأن
اللَــهَ
قهّــارُ
|
أَنّــى
تجـور
بأفعـال
الـردى
أبـداً
|
إلـى
مَ
تَبغـي
أمـا
عـن
ذاك
إِصـدارُ
|
حَــتىّ
مَ
تقهـرُ
آل
الفضـل
فـي
عمـلٍ
|
لا
تَرتَضــيهِ
بماضــي
الــدهر
كُفّـارُ
|
حـتىّ
مـا
تزجـر
ذا
المعقول
في
سَقلٍ
|
لَـم
يـأَتِ
فـي
مثلـهِ
مـن
قبـل
جَزّارُ
|
حـتىّ
م
تحصـر
أربـاب
المحامـد
عـن
|
تحصــيل
آمــالهم
هــل
ذاك
أصـمارُ
|
حـتىّ
م
تَلقـي
أولـي
الألباب
في
كمدٍ
|
إن
دام
ابّــانهُ
لــم
يَبــقَ
أَعمـارُ
|
حـتىّ
مَ
تَبغـي
بِهَـذا
الجـور
عن
سَفَهِ
|
مـن
أقبـح
الظلـم
في
الأرزاء
إصرارُ
|
أَنّــي
تُســاوي
جهــولاً
بـأمريٍ
فَطـنٍ
|
هــل
مـن
أَتـوفٍ
تسـاوى
فيـهِ
نبّـارُ
|
أَنّـى
تخـالط
فـي
الأسـرار
كـلَّ
فَـتى
|
أَلَيـــسَ
هَــذا
كتــومٌ
ذاك
مجهــارُ
|
أَنّــى
تصــدِّرُ
فـي
السـرّاءِ
ذا
حُمـقٍ
|
وَيَــزدَري
فــي
حفيـظ
العهـد
شـُطّارُ
|
أَنّــى
تكبّــرُ
مقــداراً
لــذي
صـِغَرٍ
|
وَيـأَلف
القهـر
فـي
التَصـغير
كُبّـارُ
|
أَنّــى
تــوطي
سـنيّاً
مـع
أَخـي
شـَرفٍ
|
كـي
يَرتَقـي
فـي
ذرى
العليـاء
بقّارُ
|
هَـل
تجهـل
العُـرف
والمعـروف
قاطبةً
|
فقلـــت
ســـيّان
زَبّـــالٌ
وعَطّـــارُ
|
أَم
تعشـق
الظلـم
تـأَبى
كـل
معدلـةٍ
|
أم
جـاز
يعلـو
علـى
العطـريّ
بَـزّارُ
|
هَلا
تَـرى
الفـرق
بيـن
الناس
في
شَبَهٍ
|
هَــل
يَســتَوي
نــابقٌ
فيهـم
وجَـوّارُ
|
هَلا
ســمعتَ
بــأَنَّ
الجهــل
فـي
عَـدَمٍ
|
وصــاحب
الفضــل
للأســرار
أســرار
|
هَلا
رأَيـــتَ
ريــاضَ
العِــزِّ
يانعــةً
|
هَـل
ضـارعتها
مـن
السـحراء
مقفارُ
|
هلا
تــــــذكرتَ
داوداً
بنغمتـــــهِ
|
مـا
الحكـم
إن
جـاءَ
بالتَقليد
زَمّارُ
|
يـا
فاقـد
العيـن
هَل
تَجتاز
في
أثرٍ
|
وهَــل
يروقــنَّ
بعــد
العيـن
آثـارُ
|
فحـد
عـن
الغـيّ
كـن
بـاللَه
معتقداً
|
فــالكفر
أن
تخـدما
لأقنـان
أحـرارُ
|
واخــشَ
الإلــهَ
علـى
غـيٍّ
هممـتَ
بـهِ
|
واعلــم
يَقينــاً
بـأن
اللَـه
جبّـارُ
|
واحــبُ
البَريَّــة
كلاً
مـا
يَليـق
لَـهُ
|
لا
تَتبــع
الغــدر
إن
الجـامَ
عَيّـارُ
|
أَنـى
تسـاعد
فـي
هَـذا
الغـرور
ولا
|
تَرتــاب
إن
فــاخر
الأبـرار
أشـرار
|
رَقَّيـــتَ
كــلَّ
دنــيٍّ
متــن
ضــامرةٍ
|
عنـد
الرهـان
لهـا
بالعـدو
إِبهـارُ
|
يعــتزُّ
فــي
جريهـا
تيهـاً
بلا
خـبرٍ
|
لـــديهِ
ســـيّانِ
إقبــال
وإدبــار
|
والشـهم
غـادرتهُ
فـوق
الـثرى
دَنِفاً
|
لــم
يـرقَ
متنـاً
ولا
تـأَتيهِ
أكـوارُ
|
وَالكَلـب
أضـحى
بمسـعاك
الردي
أسداً
|
اسـماً
وَفـي
الـروع
هل
للكلب
أظفارُ
|
يا
منبع
الظلم
يا
ذا
الجور
في
حَدَثٍ
|
فـي
مثلـهِ
مـا
أتـت
مـن
قبل
أعصارُ
|
لا
تكـثر
الجـورَ
واحـذر
دَورَ
غائلـةٍ
|
قـد
قيـل
فـي
الجـور
بالإقلال
إكثارُ
|
إِنّـي
لأهجـر
يـا
ذا
اللـوم
ما
عَلِقَت
|
روحـي
ومـا
قـد
نمـا
بالعمر
أعمارُ
|
ولــو
أَتَتنـي
جيـوشٌ
منـك
فـي
كَـدَرٍ
|
إنـي
جَسـورٌ
ولـي
فـي
الـروع
تـزآرُ
|
وَلــي
عَلــى
الجـور
أَفكـارٌ
موسـَّعةٌ
|
لا
يَعتَــري
همــتي
بالــدهر
إحسـارُ
|
إنــي
صــَبورٌ
ولا
أرتــاد
مـن
ضـجرٍ
|
دأبــي
ومـن
شـيمتي
للنفـس
إصـبارُ
|
ولا
يَروعنــي
الخطــب
الشــديد
وإن
|
قــد
حــلَّ
فـي
كبـدي
طعـنٌ
وإِنثـارُ
|
كــن
كيــف
شــئتَ
علـيَّ
إنّنّـي
رجـلٌ
|
صــبري
ســميري
وإنــي
فيـه
دَيّـارُ
|
مــازجتَ
أهليــكَ
بالأعمـال
منعكسـاً
|
ركبـان
أضراركم
في
ذا
الورى
ساروا
|
إنـي
لاشـكوك
للمـولى
القـدير
ومـن
|
يلغـي
البغـاة
ومـا
فـي
ذاك
إنكارُ
|
يـا
رب
عونـاً
علـى
كيد
الزمان
وجد
|
بيقظــة
الــدهر
لطفـا
أنـت
نصـّارُ
|
وارفـق
بمـن
جـاءَ
في
بكرٍ
تلَت
علناً
|
فـي
غفلـة
الـدهر
مـا
للفـن
أوطارُ
|