فم الزمان ابتساما لي جلا درره
الأبيات 17
فـم الزمـان ابتسـاما لي جلا درره وقــد أرانــا محيـاه السـنىغرره
وأصــبحت مصـر تزهـو بهجـة وغـدت بطـالعي حظهـا فـي الكـون مفتخره
إذ لاح فــي أفقهــا شـمس أشـعتها أبـدت ثناهـا وكـانت قبـل مستتره
وقــارنت طلعــة للبــدر مشــرقة أضــواؤها مـن رآهـا نـوره بهـره
نعـم السـعيد الـذي أيـامه سـعدت وســاعدت والليـالي أطلعـت قمـره
أكــرم بـه مـن مليـك عـز جـانبه حيـث الحظـوظ غـدت فـي بابه وزره
خلــت حلاه وأبــدت حســن ســيرته وأســفرت عــن محيـا سـادة سـفره
وهــم كــرام بــدا بـدأ تكرمهـم وعــاد بــر أيـاديهم فهـم بـرره
ســموا بأصـل أصـيل مجتنـاه زهـا والغصـن يزهو بما تزهو به الشجره
لا غـرو أن نظمـت فيـه عقـود سـنا مــدائحي ولآلــي الجــود منتـثره
وفـوق هـام النجـوم الزهـر همتـه تسـمو وكـل أميـر تحـت مـا أمـره
بعزمــة شــهرت أســياف ســطوتها علـى العـدا ومعالي الشان مشتهره
فكــم محاســن قـد عمـت خصائصـها وكـم مجـان جنـت منها الورى ثمره
وســعدنا باجتمـاع النيريـن بـدا وقد قضى الشمل من نيل المنى وطره
وبهجــة الكـون قـد لاحـت بجبهتـه وسـر قلب الشجى ما الطرف قد نظره
وإذ بشـير التهـاني بالقـدوم أتى والبشــر قـارنه والعيـن منتظـره
قـالت لنـا ألسـن البشـرى مؤرخـة يحكـي القران قران البدر والزهره
محمد شهاب الدين
546 قصيدة
1 ديوان

محمد بن إسماعيل بن عمر المكي، ثم المصري المعروف بشهاب الدين.

أديب؛ من الكتاب، له شعر، ولد بمكة، وانتقل إلى مصر، فنشأ بالقاهرة، وأولع بالأغاني وألحانها. وساعد في تحرير جريدة (الوقائع المصرية) وتولى تصحيح ما يطبع من الكتب في مطبعة بولاق. واتصل بعباس الأول (الخديوي) فلازمه في إقامته وسفره. ثم انقطع للدرس والتأليف، وتوفي بالقاهرة

صنف (سفينة الملك ونفيسة الفلك-ط) في الموسيقى والأغاني العربية، ورسالة في (التوحيد) وجمع (ديوان شعر-ط).

1857م-
1274هـ-