جلاها على مهد الهنا فتولدا
الأبيات 16
جلاهــا علــى مهـد الهنـا فتولـدا مـن التـبر فـي الأقـداح در تنضـدا
مشعشــعة تحـت الـدجى نورهـا زهـا عليـه كليـم الوجـد قـد وجد الهدى
فـي القـوت واليـاقوت شمس إذا جرت وسـالت أحـالت جامـد الجـام عسجدا
عليـك بهـا يا ابن السماع أما ترى هـزار الهنـا فـي دوحـة الأنس غردا
وبالنشـر بعـد الطي فاح شذا الربا وحادي الصبايا يا صاح في ركبه حدا
وصــبح الهـدى أبـدى زجاجـة كـوكب بمصـــباح دريـــاته قــد توقــدا
وأذن داعـي البشـر فـي حـرم الصفا وأعلـــن فـــي تكــبيره وتشــهدا
وقـامت صـلاة اللهـو فـالقوم ركعـاً تراهـم لسـاقيهم مـن السـكر سـجدا
فـدونك يـا ابـن البسط أوقاته فمن تقاعــد عــن أوقـاته كـان مقعـدا
وإيــاك والتـأخير إن كنـت حازمـاً فمـدرك فقـد اليـوم لـم ينتظر غدا
ورح واتخـذ فـي حانـة الـراح جنـة وروحــاً وريحانــاً وورداً ومــوردا
وطلعـة سـاق يطلـع الشمس في الدجى ويغــرب بـدر التـم منـه إذا بـدا
مــدام مــن السـر المصـون تكـونت بكــأس مــن اللطـف الخفـي تجسـدا
أدرهــا أدرهـا يـا نـديم مدمـدما فمـن جـانب الأسرار قد جاءني الندا
أدرهـا ودعنـي لا أرى الصـحو بعدها مـدى الـدهر فالأعمار من دونها سدى
قديمــة عهــد عــن ألســت بربكـم روت خــبراً مـأ أن لـه ثـم مبتـدا
محمد الهلالي
308 قصيدة
1 ديوان

محمد الهلالي.

شاعر من شعراء العصر الحديث، له المنظومات الهلالية.

1894م-
1311هـ-