بـدَت
لـيَ
ترنـو
بالعيونِ
الفَواتِر
|
ولكـن
لها
في
القلب
وقعُ
البواترِ
|
بـدت
لـي
وفي
قلبي
المعنَّى
بِحبِّها
|
لَواعــجُ
أشــواقٍ
كَحــرِّ
الهـواجر
|
مَهـاةٌ
لهـا
نفسـي
النفيسةُ
أذعنت
|
وهـل
أذعنـت
يومـاً
لغير
الحرائر
|
بهــا
شـغَفي
نـامٍ
وفـي
ذُلِّ
حُبِّهـا
|
أرى
عِـزَّ
قَـدري
بيـن
أهلِ
المفاخر
|
رســولةُ
حُسـنٍ
قـد
دَعـت
لجمالِهـا
|
بآيــةِ
ســلبٍ
للنُّهــى
والخـواطر
|
دعتنــا
فآمَنَّــا
وإنــا
لَنَرتجـي
|
دواماً
على
الإيبمان
ورفعَ
الستائر
|
فيـا
سـعدَ
مـن
يَحظى
برؤيةِ
وجِهها
|
ويـا
بُعـدَ
مـن
أولَتـه
كشحةَ
هاجر
|
فقـد
طالَمـا
عـانيتُ
بُعـدَ
مَزارِها
|
وَبِـتُّ
أراعـي
شـِبهها
فـي
الدَّياجرِ
|
أعلــلُُ
نفسـي
كلَّمـا
طـار
نحوَهـا
|
فـؤادي
بـأنَّ
طيفَهـا
اليومَ
زائري
|
وإنــيَ
ســاعٍ
فـي
رضـاها
مُسـارِعٌ
|
أطــارحُ
بالإِخبـارِ
عنهـا
مُسـامري
|
وأذكـرُ
مِـن
أيـامِ
أُنـسٍ
بهـا
مضت
|
كإبهــامِ
ضــَبٍّ
أو
كخطــرةِ
طـائر
|
فيُـذري
دمـوعي
مِـن
جفـوني
تَذكُّري
|
ويُـذكي
ضـُلوعي
مـا
أكنَّـت
ضمائري
|
إلـى
اليوم
قد
زارت
تُوفِّي
بعهدِها
|
فِــدارُه
نفســي
مِــن
مُـوَفٍّ
وزائر
|
ومــا
هـي
إلا
بنـتُ
فكـرٍ
رَبابِهَـا
|
سـَمُوُّ
أبيهـا
بيـن
أهـلِ
المنـابر
|
لطافتُهــا
جــادت
بِحَلـيٍ
مَسـامعي
|
وإثمــدَ
أجفــاني
ونـورَ
بصـائري
|
فيـا
طيـبَ
مـا
يُملـي
عليَّ
خِطابُها
|
ويـا
لُطـفَ
مـا
جاءت
به
من
بشائر
|
ولا
غـروَ
إذ
حـاكت
نسـيجَ
بُرودِهـا
|
يَـدُ
الفكـرِ
مِن
حَبرٍ
عديم
المُناظر
|
يُهنِّـــي
بحـــجٍّ
نِلتُــه
وزيــارةٍ
|
لخيـر
الـورى
عِـزِّي
وذُخري
وناصري
|
ويُـدلي
لـديَّ
بـالودادِ
الـذي
لـه
|
أصــحُّ
دليـلٍ
فـي
فـؤادي
ونـاظري
|
فــوالله
ربِّ
العــالمينَ
وعــالمٍ
|
بِحــالهمُ
مــا
بيــن
سـِرٍّ
وظـاهر
|
لَشخصـُه
فـي
طَرفـي
دوامـاً
مُشـاهَدٌ
|
وذِكـرهُ
مـا
ينفَـكُّ
يومـا
بخـاطري
|
وفـاءً
بعهـدِ
الـودِّ
فـي
جنبِ
فضلِه
|
وشــكراً
لأيـدٍ
كالبحـارِ
الزواخـر
|
لــكَ
اللهُمِــن
خِـلٍّ
حميـمٍ
وماجـدٍ
|
كريــمٍ
ومفضــالٍ
عظيــمِ
المـآثرِ
|
بَقيـتَ
أبـا
العبـاس
يانجـلَ
قاسمٍ
|
تَحـلُّ
مِـن
العُليـا
بأعلى
المظاهر
|
وتسـمو
سـَما
سـِرِّ
البلاغـةِ
مُبـدِياً
|
سـَناهُ
لَـدى
الماضـينَ
عندَ
الأواخر
|