يا منية القلب لو آماله انفسحت
الأبيات 8
يـا منية القلب لو آماله انفسحت وحــظ نفسـي مـن دينـي ودنيـائي
قـل لـي تناسيت أم أنسيت الفتنا أيـام رأيـك فينا غير ذا الرائي
كــانت لقلــبي أهــواء مفرقــة فاسـتجمعت مذ رأتك العين أهوائي
فصــار يحسـدني مـن كنـت أحسـده وصـرت مـولى الورى مذ صرت مولائي
حـتى إذا استيأس الحساد من دركي وقــل أعـداي مـذ قللـت أكفـائي
حميـت طعـم الكـرى عيني فاهتجرا فصـار طيـب الكرى من بعض أعدائي
مـن خـان هـان وقلـبي رائد أبداً ميلاً إليــك علـى هجـري وأقصـائي
لا بد لي منك فاصنع ما بدا لك بي فقـد قـدرت علـى قتلـي وإحيـائي
محمد بن داود الظاهري
121 قصيدة
1 ديوان

محمد بن داود بن علي بن خلف الظاهري ،أبو بكر. أديب، مناظر، شاعر، قال الصفدي: الإمام ابن الإمام، من أذكياء العالم، أصله من أصبهان ولد وعاش ببغداد، وتوفي بها مقتولا، كان يلقب بعصفور الشوك لنحافته وصفرة لونه، له كتب وتصانيف في الأدب والفقه منها: (الزهرة -ط) الأول منه، في الأدب، و(الوصول إلى معرفة الأصول)، و(الانتصار على محمد بن جرير وعبد الله بن شرشير وعيسى بن إبراهيم الضرير)، و(اختلاف مسائل الصحابة). وهو ابن الإمام داود الظاهري (201 -270 هـ 816 -884 م) الذي ينسب إليه المذهب الظاهري.

909م-
297هـ-