أَقِلّا
مَلامــــي
فَالحَـــديثُ
طَويـــلُ
|
وَمِـــن
عـــادَةٍ
أَلّا
يُطــاعَ
عَــذولُ
|
إِذا
المَـرءُ
لَم
يَفرِج
لَهُ
الشَكَّ
عَزمُهُ
|
وَلَــم
يَســتَبِدَّ
الأَمــرَ
فَهـوَ
ضـَئيل
|
وَمـا
اِسـتَنزَلَتني
صـَبوَةٌ
عَـن
صِيانَةٍ
|
وَلكِنَّنـــي
مَـــع
عِفَّـــتي
ســَأَقول
|
رَعـى
اللَـهُ
جيـرانَ
الشـَبابِ
وَعَهدَهُ
|
وَرَوّاهُ
مِــن
نــوءِ
الســِماكِ
سـَجيلُ
|
فَقَـد
كـانَ
لـي
فيهِ
إِلى
الأُنسِ
مَسرَحٌ
|
وَقَــد
كـانَ
لـي
فيـهِ
سـُرىً
وَمَقيـلُ
|
مَعاهِـــدُ
أَفـــراحٍ
وَمَــوطِنُ
لَــذَّةٍ
|
إِذِ
العَيــشُ
غَــضٌّ
وَالزَمــانُ
غفـولُ
|
فَــدَع
ذِكـرَ
أَيّـامِ
الشـَبابِ
وَطيبِـهِ
|
فَمـــا
حالَـــةٌ
إِلّا
وَســَوفَ
تَحــولُ
|
وَقُـل
حَبَّـذا
وَخـدُ
الرَكـائِبِ
بِالضُحى
|
إِذا
اِخرَوَّطَــت
بَعـدَ
الحُـزونِ
سـُهول
|
وَيــا
حَبَّــا
تَهويمَــةٌ
تَحـتَ
ضـالَةٍ
|
إِذا
قيـلَ
فيـءُ
الظُهـرِ
كـادَ
يَميـلُ
|
وَتَمزيــقُ
جَلبــاتِ
الظَلامِ
إِذا
سـَجى
|
بِعيـــسٍ
نَماهـــا
شــَدقَمٌ
وَجَــديلُ
|
تُنـــاهِبُ
أَجـــوازَ
الفَلا
بِمَناســِمٍ
|
لِصــُمِّ
الحَصــى
مِــن
وَقعِهِـنَّ
صـَليلُ
|
يُفَضــِّضُ
مُرفَــضُّ
اللُغــامِ
خُــدودَها
|
كَمـــا
ذَهَّبَـــت
أَخفــافُهُنَّ
هُجــول
|
نَــؤُمُّ
بِهـا
البَيـتَ
الحَـرامَ
لَعَلَّـهُ
|
يُحَـــطُّ
بـــهِ
وِزرٌ
هُنـــاكَ
ثَقيــل
|
هُـوَ
الحـرَمُ
الأَمـنُ
الـذي
مَـن
يَحُلُّهُ
|
فَلَيــسَ
لِــذي
حِقــدٍ
عَلَيــهِ
سـَبيلُ
|
فَكَــم
عَــثرَةٍ
فيــهِ
تُقـالُ
وَتـائِبٍ
|
يُحَـــطُّ
مِــنَ
الأَوزارِ
عَنــهُ
حُمــولُ
|
وَكَــم
عَــبرَةٍ
فيــهِ
تُـذالُ
وَزَفـرَةٍ
|
لَهــا
وَهَــجٌ
بَيــنَ
الضـُلوعِ
دَخيـلُ
|
فَمُــنَّ
إِلهـي
بِـالقَبولِ
عَلـى
الـذي
|
أَتــى
زائِراً
فَالفَضــلُ
مِنـكَ
جِزيـلُ
|
وَحُـط
دينَنـا
وَاِنصـُرهُ
نَصـراً
مُؤَيَّداً
|
بِمَــن
رَايُـهُ
فـي
المُسـلِمينَ
جَميـلُ
|
بِمَـن
كـانَ
لِلـدُنيا
وَلِلـدّينِ
راعِياً
|
بِســُمرِ
العَـوالي
حَيـثُ
قـامَ
دَليـلُ
|
أَصـيلُ
الحِجـى
ماضـي
العَزيمَةِ
مالَهُ
|
إِذا
هَـــمَّ
إِلّا
المَشـــرَفِيُّ
خَليـــلُ
|
يُجاهِـدُ
دونَ
الخَلـقِ
في
اللَهِ
طالِباً
|
رِضـــاهُ
وَيَعفـــو
عَنهُــمُ
وَيُنيــلُ
|
وَيَركَــبُ
أَخطــارَ
المَهلِــكِ
عالِمـاً
|
بِـــأَنَّ
المَعــالي
دونَهُــنَّ
وُحــولُ
|
أَقامَ
مَنارَ
الشَرعِ
في
الشَرقِ
وَاِغتَدَت
|
إِلــى
الغَــربِ
مِنــهُ
هِمَّـةٌ
وَصـُؤولُ
|
وَجَلَّـلَ
وَجـهَ
وَجـهَ
الأَرضِ
خُفّاً
وَحافِراً
|
نُجـــومُ
ســـَماهُ
ذُبَّـــلٌ
وَنُصـــولُ
|
فَـأَدرَكَ
ثَـأَرَ
الـدينِ
مِـن
كُـلِّ
مارِقٍ
|
وَأَحيــا
رُسـومَ
المَجـدِ
وَهـيَ
طُلـولُ
|
وَطَهَّــرَ
بَيـتَ
اللَـهِ
مِـن
كُـلَّ
بِدعَـةٍ
|
أَكَـــبَّ
عَلَيهـــا
مُـــدَّعٍ
وَجَهـــولُ
|
فَأَصــبَحَ
وَجـهُ
الحَـقِّ
جَـذلانَ
باسـِماً
|
وَأَصــبَحَ
فــي
وَجــهِ
الضـَلالِ
ذُبـول
|
وَمَـن
يَـكُ
ديـنُ
اللَـهِ
سـائِسَ
أَمـرِهِ
|
وَيَنبَــعُ
قــالَ
اللَــهُ
قـالَ
رَسـولُ
|
فَـأَحرِ
بِـهِ
أَن
يَبلُـغَ
السُؤلَ
وَالمُنى
|
وَيَحظــى
بِـدارِ
الخُلـدِ
حيـنَ
يَـؤولُ
|
لَـكَ
اللَـهُ
يا
عَبدَ
العَزيزِ
بنَ
فَيصَلٍ
|
مُعيــنٌ
عَلــى
نَصـرِ
الهُـدى
وَوَكيـلُ
|
فَــأَنتَ
الــذي
أَيَّــدتَ
سـُنَّةَ
أَحمـدٍ
|
وَأَحكَمــتَ
حَبـلَ
الـدينِ
وَهـوَ
سـَحيلُ
|
وَأَعلَيـتَ
بَيـتَ
المَكرُمـاتِ
الـذي
بهِ
|
ظِلالٌ
يَكُــــنُّ
المُســـلِمينَ
ظَليـــلُ
|
مَحامِـدُ
كـانَت
في
سَما
المَجدِ
أَنجُماً
|
ثَـــوابِتَ
لا
يَعـــرو
لَهُــنَّ
أُفــولُ
|
تَسـيرُ
مَسـيرَ
الريـحِ
فـي
كُـلِّ
وُجهَةٍ
|
وَتُصــــغِيَ
آذانٌ
لَهــــا
وَعُقـــولُ
|
فَبِالمَشــرِقِ
الأَقصــى
بِهِــنَّ
مَفـاخِرٌ
|
وَبِــالمَغرِبِ
الأَقصــى
لَهُــنَّ
قَبيــلُ
|
وَإِن
ثــارَ
حَـربٌ
لا
يُنـادي
وَليـدُها
|
شـــَروبٌ
لِأَشـــلاءِ
الكِــرامِ
أَكــول
|
أَقَمـتَ
لَهـا
سـوقاً
مِنَ
النَقعِ
قاتِماً
|
بِـــهِ
ذاكَ
مَجـــروحٌ
وَذاكَ
قَتيـــل
|
بِجُــردٍ
يُعــالِكنَ
الشـَكيمَ
عَوابِسـاً
|
لَهــا
مَــرَحٌ
تَحــتَ
القَنـا
وَصـَهيلُ
|
مَــتى
مـا
تُصـَبِّح
دارَ
قَـومٍ
بِغـارَةٍ
|
فَفـــي
دارِ
قَــومٍ
آخَريــنَ
تَقيــلُ
|
عَلَيهِــنَّ
مِــن
عُليـا
رَبيعَـةَ
فِتيَـةٌ
|
فُـــروعٌ
أَجـــادَت
غَرســَهُنَّ
أُصــولُ
|
هُــمُ
يَســتَطيبونَ
المَنايـا
كَأَنَّمـا
|
يَهُزُّهُـــمُ
نَحـــوَ
الطِعــانِ
شــَمولُ
|
فَكَـم
فَرَّجَـت
مِـن
غُمَّـةِ
لَـم
يَكُن
لَها
|
ســِوى
اللَــهِ
ثُـمَّ
المَشـرَفِيِّ
مُزيـلُ
|
إِذا
مـا
رَمـى
الشَأوَ
البَعيدَ
ذَرَعنَهُ
|
بِـــهِ
ناجِيـــاتٌ
ســـَيرُهُنَّ
ذَميــلُ
|
جَحافِــلُ
يَـترُكنَ
الرَوابـي
سَباسـِباً
|
يَســوقُ
الرَعيــلَ
المُســبَطِرَّ
رَعيـلُ
|
تَظَـــلُّ
عَلَيهِــنَّ
القَشــاعِمُ
عُكَّفــاً
|
لِمــا
عُــوِّدَت
أَنَّ
القَبيــلَ
أَكيــلُ
|
فَقُـل
لِلـذي
يَبغـي
خِلافَ
الـذي
مَضـى
|
رُوَيــداً
فَمَرعــى
النـاكِثينَ
وَبيـلُ
|
سـَتَعلمُ
غِـبَّ
الأَمـرِ
إِن
كُنـتَ
فـاعِلاً
|
بِمــا
ســَوفَ
تَلقــاهُ
وَأَنـتَ
ذَليـلُ
|
فَكَــم
جاهِـلٍ
ظَـنَّ
البُغـاثَ
جَوارِحـاً
|
وَأَنَّ
الخَـــواويرَ
العِشــارَ
فُحــولُ
|
فَظَـــلَّ
يُلَـــوّي
ليتَـــهُ
مُتَمَتِّعــاً
|
عَلــى
زَعمِــهِ
فــي
حِصــنِهِ
وَيَقـولُ
|
مَــتى
يَــأتِني
جَيـشُ
الإِمـامِ
فَـإِنَّهُ
|
بِكَفَّــيَّ
ماضــي
الشــَفرَتَينِ
صــَقيلُ
|
فَلَمّــا
رَآهــا
كَــالجَرادِ
مُغيــرَةً
|
لَهــا
رَهَــجٌ
فـي
الخـافِقَينِ
يَهـولُ
|
تَــوَلّى
يَــوَدُّ
الأَرضَ
ســاخَت
بِجِسـمِهِ
|
قُصـــارى
جَـــداهُ
زَفــرَةٌ
وَعَويــلُ
|
فَلِلَّــهِ
يَــاِبنَ
الأَكرَميــنَ
فَضـائِلاً
|
حَـــوَيتَ
وَمَجـــداً
ذِكــرُهُ
ســَيَطولُ
|
وَخُلِّفــتَ
فينــا
لا
عَـدِمناكَ
حازِمـاً
|
هُمامـــاً
لِخَلّاتِ
الكِـــرامِ
فَعـــولُ
|
زِمـــامُ
عُلاً
لكِـــن
بِكَفِّــكَ
ثَنيُــهُ
|
وَثَجّــاجُ
جــودٍ
مِــن
نــداكَ
يَسـيلُ
|
هُــوَ
الأَريُ
لِلعـافينَ
لينـاً
وَشـيمَةً
|
وَســـُمٌّ
ذُعـــافٌ
لِلعَـــدُوِّ
يَغـــولُ
|
رَكــوبٌ
لِأَثبــاجِ
المَعــالي
بِعَزمَـةٍ
|
تَخــوضُ
المَنايــا
وَالـدِماءُ
تَسـيلُ
|
ســُعودٌ
أَدامَ
اللَـهُ
سـَعدَكَ
وَاِرتَقـى
|
بِعَليـــاهُ
حَـــظٌّ
باســـِقٌ
وَقُبــولُ
|
سَتَرضـاهُ
فـي
الهَيجـا
اِشتَجَرَ
القَنا
|
وَقَــلَّ
المُحــامي
وَالحِفــاظُ
قَليـلُ
|
وَتَرضـاهُ
في
الرَأيِ
المُصيبِ
إِذا
هَفَت
|
حُلــومٌ
وَرُدَّ
الــرَأيُ
وَهــوَ
كَليــلُ
|
فَشـــُدَّ
بِـــهِ
أَزرَ
الخِلافَــةِ
إِنَّــهُ
|
جَـــديرٌ
بِمـــا
رَشـــَّحتَهُ
وَكَفيــلُ
|
فَفيــهِ
وَلا
نَعــدَمكَ
مِنــكَ
مَخايِــلٌ
|
ســَيَعلو
لَــهُ
ذِكــرٌ
بِهــا
وَيَطـولُ
|
وَجَرَّبـتُ
هـذا
النـاسَ
شـَرقاً
وَمَغرِباً
|
أُحَـــدِّدُ
فيهِـــم
فِكرَتــي
وَأُجيــلُ
|
فَمَحَّضـــَني
تَقليبُهُــم
وَاِختِبــارُهُم
|
بِأَنَّـــكَ
فَـــردٌ
وَالأَنـــامُ
شــُكولُ
|
وَدونَكَهــا
مَحبوكَــةَ
اللَفـظِ
طَلقَـةً
|
تَظَــــلُّ
بِأَقطـــارِ
البِلادِ
تَجـــولُ
|
تُبـاهي
بِـكَ
الشـُعّارَ
فـي
كُـل
مَوطِنٍ
|
ســـَواءٌ
لَـــدَيها
مُقصــِرٌ
وَمُطيــلُ
|
فَـأَنتَ
الـذي
أَلبَسـتَني
مِنـك
نِعمَـةً
|
لَهــا
فـي
قُلـوبِ
الحاسـدينَ
غَليـلُ
|
يُحَـــدِّثُ
عَنهـــا
ســـامِعٌ
وَمُبَلِّــغٌ
|
وَتَســري
كَمــا
تَسـري
صـَباً
وَقُبـولُ
|
فَـإِن
تُبقِنـي
الأَيّـامُ
تَسـمَع
بِمِثلِها
|
وَفــي
عُمــرِكَ
البـاقي
وَعِـزِّكَ
طـولُ
|
وَصـَلِّ
إِلهـي
مـا
شَدا
الوُرقُ
أَو
هَمى
|
عَلــى
الأَرضِ
رَجّــاسُ
السـَحابِ
هُمـولُ
|
عَلـى
المُصـطَفى
وَالآلِ
الصـَحبِ
كُلِّهِـم
|
وَمَـــن
بِهُـــداهُ
يَهتَــدي
وَيَقــولُ
|